إنسان بعين واحدة ... تفضل وشاهد بنفسك !!!

من واقع خبرتي في الحياة والتعامل مع الآخرين أو حتى مع طلابي في الجامعة وجدت أن لدى الأكثرية نظرة أحادية للأشخاص أو الأحداث أو المواقف أو الدول أو حتى الأمم والشعوب. إن أحببنا شخص لا نرى فيه إلا إيجابياته وإن كرهنا شخص لا نرى فيه إلا سلبياته ... وحتى في مواقفنا تجاه الأمم والشعوب والدول ننظر إليها برؤية أحادية أما أنها خير كلها أو أنها شر كلها مع أن فيها الخير والشر والجوانب الإيجابية والجوانب السلبية مثلها مثلنا ... ما رأيكم بهذه العين الواحدة؟ كيف يمكن معالجتها؟ ولكم محبتي وتقديري ... أخوكم الفوزان

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتقبل الناس كما هم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
استاذي القدير : الدكتور عبدالله الفوزان
العين الواحدة مرض نشتكي منه جميعا ويصعب التخلص منه فعندما يخطاء علي شخص احبه مهما كان خطاءه اجد مائة عذرا له
وبالعكس تماما عندما يخطاء علي شخص لن اقول اكره ولكن لا تربطني معه علاقة قوية ولو كان خطاءه بسيط لا اتقبله واجد له تفاسير كثيرة كلها ضده .
ومن وجهة نظري لا يوجد الا علاج واحد لهذا المرض وهو ان نٌحكم ضميرنا ونَحكم بعقولنا قبل قلوبنا .

أخي الباكي أختي ليونة دائما هناك منطقة رمادية في المنتصف لا يراها الكثيرون للأسف ويغفلون عنها بفعل تربيتنا التي تقول لنا يا أبيض يا أسود يا صديق ياعدو . هذا النوع من التربية يدفعنا إلى التطرف والحدية في نظرتنا للأشخاص والأحداث والمواقف والأمم والشعوب والحضارات والدول من حولنا وتكون نتائجها مدمرة لنا كأفراد ومجتمعات ... أشكركما على المرور والتعليق

الدكتور العزيز عبد الله الفوزان

مداخلتي في الموضوع على صفتين :

الأولى / إعجابي بك وبما تقدمه وعلى الأقل من خلال نظرتك الرائعة

في هذا الموضوع عن أصحاب العين الواحدة فهذا بحد ذاته فكر رائع

أن أرى أن هناك من شرائح المجتمع من هم على هذا النمط


الثانية / ولتعذرني عليها وهي أنك أوردت الموضوع على الأكثرية

أي أن الغالب في المجتمع سلبي وبالذات حول هذه النقطة ،

ماذا لو حاولنا تغيير نمط الموضوع إلى تعميم النظرة بالعينيين وهي سليمتين

والحث عن البعد عن النظرة بعين واحدة وهي سلبية والقصد أن يكون الموضوع

للحث على النظرة الإيجابية ... بدلاً أن يكون نقداً للعين السلبية

في نظرك دكتورنا العزيز وأنا مؤمن بصحة رأيك على كل حال أيهما سيكون

الطريق السليم للموضوع عندما يكون نقداً أم عندما يكون نصحاً

ولك فائق تقديري

أخي الحبيب طائر النهرين من الصعوبة أن ندعو إلى النظرة الإيجابية فقط ... من حق الإنسان أن ينظر للآخرين والدول والشعوب والأمم والحضارات نظرة سلبية لكن في الوقت نفسه نشجعه على النظر إلى الأشياء الإيجابية حتى تتحقق النظرة المتوازنة ونبعد فيه عن التطرف ذات اليمين أو ذات الشمال ... أشكرك لا عدمتك على التفاعل والمرور ... محبك الفوزان

,
,
,
أخي الرائع عبدالله
حينما تكتب فأنت تأتي بالواقع بعينه
والنظرة الأحادية كثيراً ماتكون في حياتنا وخصوصاً في نطاق العمل والإحتكاك بالآخرين
لربما هناك أمور معينة ساهمت في مثل هذا الأمر لكن/
أول شيء ساهم هو عين المحبة
فعين المحبِ عن كلِ عيبٍ كليلة...
وهذا أمر واقع ولربما المستفيد منه هو من أحببناه فأصبحنا لانرى خطاياه
لكن
الكارثة تكمُن في الحكم على الآخرين نتيجة تصرف معين منهم ذات وقتٍ بأنهم الأسواء...
وكون مثل هذا الأمر حاصل لامحالة فكيف الخلوص منه!!
هنا السؤال
لربما أجيبك بما أفعله أنا ..
حينما أرى شخص معين لا أحبه( ولو أنه مافيه ناس ماحبهم إلا نادر )
فهؤلاء أجد نفسي بالفعل لاتتقبل منهم حتى كلمة وهو شعور داخلي وعين واحدة لكن لأنها مشاعر داخلية
فأتلمس في روحي شيء يشفع لهم كي ما أرى صوابهم وأتعامل برفق معهم ..
وهناك قيل في الأثر/

أحبب حبيبك برفق فإنك لاتدري متى أنتَ نازِع
وأبغض بغيضك برفق فإنك لاتدري متى أنتَ راجِع..
فالواقع
لو تخلينا عن النظرة الأحادية والتى حتما ستجحف بحق الآخر
لرأينا الكثير من االأمور المخفية عن نواظرنا والحقائق التى ربما تفيدنا ومنعنا بغض أصحابها من قبولها..
أخيراً
كل التقدير لك والله يحبب فينا خلقه عشان يقبلون كل كلمة نقولها وتكون طبعاً بحق...

أختي أمل يبدو أن مهمتنا في تعديل طريقة التفكير لدينا تحتاج إلى وقت طويل وصبر أيوب حيث تعودنا على النظرة الأحادية بعين واحدة ولكن كم نحتاج من الجهد والوقت بالتحديد لفتح العين الأخرى وإصلاح العطب المستعصي فيها هو سؤال المليون أو المليونين أو حتى الثلاثة ملايين ريال ... تحياتي لك أيتها المبدعة

العين الواحدة ....تعبير جميل ووصف بليغ للإحساس بمشاعر الرفض والقبول....تجاه الأخرين

بالفعل أستاذنا الكريم هي مشاعر قد لاينجح الكثير في جعلها موضوعية ومنطقية ..بمعنى لفكرة تواجد إيجابيات عند من نفرت

أرواحنا منهم بالرغم من رؤية غيرنا لها ..ومن نألفهم يملكون السلبيات التي قد لاتُحتمل من غيرنا ...ولكن لانراها!!!!!

ألا يقال .......وعين الرضا عن كل عيب كليلة...

لكن لم تتطرق لنوع من البشر يخلق لك العين الواحدة بنفسه فلا ترى له إلا العيوب والسلبيات ..فيكون كمن يفقأ عين الإيجابيات

ولا يبقى لها أثر....والعكس صحيح هناك من يجبرنا على ألا نراه إلا بعين الرضا وتعمى عين السخط عنه....

إذاً لمن نتعامل معهم دور في إمتلاكنا للعين الواحدة.......

تحياتي لك

اولاً اشكر ايها الاستاذ الرائع على هذا الابداع المتواصل ..............................
ثانياً ..............رؤية الامور بزاوية واحدة هذه من الاخطاء التي يمارسها الكثير من الصغار والكبار..................
فإذا رأى الانسان اي موضوع من عين واحدة أو زاوية واحدة...................لن يتوصل إلى الإقتناع بالموضوع في جميع جوانبه .....
اياً كان هذا الموضوع...............فالإنسان الفاهم والمتفهم لا يرى الامور إلى في كل جوانبها وزواياها لكي يحصر الموضوع ويتوصل
إلى الاقتناع به........................ورأيي في هذه العين الواحدة ........انها رؤية مع احترامي الشديد لك فاشلة ولا يستعملها إلا الفشلاء..........
اما عن علاجه فهذا يتطلب وقت كثير منها انه يجب اقناع هذا الشخص بأن الزاوية الواحدة..........ونظرتها من الامور التي لا تساعده على التوصل لأي قرار يصب لصالح نفسه............ومع الاسف الكثير ممن اعرفهم لهم هذه الخاصيه...........


على العموم مشكووووووووووووور ايها الدكتور على هالطرح الجميل والموضوع الراقي ..........
اتمنى اني قد اوضحت فكرتي حول الموضوع وبينته بنظرتي المتواضعه...........تقبل تحيااااااااااااااتي ........
دمت في رعاية الله..........

[align=center]د. عبدالله الفوزان

.
.

كلامك هو عين العقل ..

فـ كثير من الناس يتصف بهذه الصفة " التعيسة " ويصفق لها المطبلون عليها

بكل صراحة , فنحن نفتقد الصراحة كثيراً .. وإن قربنا من الصراحة بدأنا ندخل

في " عالم المجاملات " .. !! وكلاهما على النقيضين من امرهما ..

فنحن نعتبر كذلك متطرفين ..

أحب أن أضيف نقطة بسيطة على ما ذكرت ..

حينما قلت بأن هناك " إنسان بعين واحدة " ..

فهناك أيضاً .. إنسان بأذن واحدة ..!

فهو لا يسمع إلا من طرف واحد عند سماع قضية معينة أو حادثة ما

فكثيراً ما يقتنع البعض من الكلام المرسل له من قبل الأشخاص المرسلين ..

ولا يهتم بـ الطرف الآخر ...!![/align]