ر ساله الى كانيدا !!

بسم الله الرحمن الرحيم



اسم الكاتب : محمد البكيري


كاد المدرب الاتحادي كانيدا أن يتلقى علقة كروية فنية ساخنة من المدرب النصراوي ماتورانا لولا رعونة الهجوم وبراعة الحارس مبروك زايد في ضياع أو إنقاذ العديد من الفرص شبه المحققة، بعد أن منحت طريقة المدرب الإسباني الفرصة للمدرب الكولومبي ولاعبيه لنخل الخطوط الصفراء والسوداء من كل الجهات ولدغها كيفما شاء ووقت ما شاء طوال شوطي المباراة.
ليتحول الاتحاد إلى أشبه بثعبان يلتف على نفسه لحماية بدنه من أي إصابة لأنه بلا رأس يلدغ به خصمه لولا براعة (العقرب) البرازيلي سوزا الذي استغل مهارته في الهدف.
لقد أمتع النصر وأبرق وأرعد معظم وقت المباراة، لكنه لم يمطر، وبصدق لو كان لديه محترفان بخلاف مانسو وأيوفي لكان هناك كلام آخر.
الاتحاد خسر المستوى وكسب الأهم وهو نتيجة المباراة التي تعزز من خطواته التصاعدية في الدوري، خاصة أنه في الجولة بعد القادمة ينتظره اختبار قياس جديد وشديد أمام غريمه التقليدي الأهلي والذي يسبقه مواجهة الفيصلي، لكن ليس كل مرة تسلم جرة الاتحاد من الخسارة، وتلقي كانيدا أيضاً أول خسارة له كمدرب مع الفريق في ظل إصراره على اللعب بما يراه هو الأفضل وليس ما يمكن أن يؤديه لاعبوه بشكل أفضل عبر الطريقة التي تناسب إمكاناتهم الهجومية (المتوازنة) والشرسة في ذات الوقت، بدلاً من الأسلوب الدفاعي (البحت) الذي كان يعذر عليه الموسم الماضي لافتقاد الفريق العناصر المحترفة الفارقة.
أمام الاتفاق والنصر لولا براعة الدفاع وتألق الحارس لكان الفريق وجماهيره يبكيان على الحليب المسكوب.. فالضغط الهجومي يتحمله الاتحاد في ظروف طارئة على مرماه، وليس كـ (هوية) له كفريق.
من يملك نور وسوزا وأمبابي والشربيني وهزازي والمولد ذوي نزعة هجومية ولا يتم استغلالهم فهو مدرب يضع العربة أمام الحصان، لذا أتعجب من مدرب ذكي مثل كانيدا مغامرته (التكتيكية) المليئة بالخطورة.
ـ الليلة مواجهة أكثر دسامة كروية بين الشباب والأهلي بطل ووصيف الدوري الموسم الماضي و(الكلاسيكو) الأبرز ملامح في الكرة السعودية حالياً، ودوما في لقاءات الفريقين استمتع ليس بصراع اللاعبين على الكرة فقط بل على من يديرون اللعبة من خارج الملعب (برودوم وجاروليم)



ودي،،،