ماجد أحمد عبد الله محمد ولد في (1 نوفمبر (1959/ 1378 هـ) في مدينة جدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، لاعب كرة قدم سعودي. لعب كمهاجم لنادي النصر السعودي وقائدا للمنتخب السعودي، انطلقت حياته الرياضية عام 1397 هـ (1977) من مدينة الرياض وبالتحديد من نادي النصر السعودي إثر ذهاب والده للعمل في الجهاز الفني لنادي النصر، وبعدها بدأت مسيرته الكروية والتي أسهم خلالها في نشر اللعبة في بلاده والارتقاء بها دولياً.
سيرة حياته
امتدت مسيرة ماجد عبد الله الرياضية على مدى 21 عاماً، شارك مع المنتخبات السعودية وحقق من خلال مشاركته أولى منجزاتها القارية والعالمية. فحقق مع منتخب بلاده كأس الأمم الآسيوية للمرة الأولى عام 1984 في سنغافورة وكان هو هداف التصفيات والنهائيات بمجموع 11 هدف، وحقق كأس الأمم الآسيوية للمرة الثانية على التوالي مع منتخبه عام 1988 في قطر وكان هو صاحب هدف التأهل للنهائي في مرمى المنتخب الإيراني، وقاد منتخبه للتأهل للأولمبياد العالمية للمرة الأولى عام 1984 في أمريكا وكان هو هداف التصفيات الأولية والنهائية بمجموع 13 هدف، وكذلك التأهل لكأس العالم للمرة الأولى والوصول تحت قيادته لدور الـ 16 عام 1994 في أمريكا أمام المنتخب البلجيكي، كما حقق ماجد مع ناديه إحدى عشرة بطولة محلية وخليجية وقارية.
أهدافه وانتصاراته الدولية
اشتهر على الساحة المحلية والخليجية بأهدافه المؤثرة ومواهبه الجيده وحضوره في أغلب المناسبات ولحظات الحسم مع منتخبه وناديه، ولعل أبرزها هدف السعودية الثاني بعد أن سجل شائع النفيسة الهدف الأول في نهائي كأس الأمم الآسيوية التي فازت به السعودية عام 84م في مرمى المنتخب الصيني حيث تجاوز فيه ثلاثة لاعبين من منتصف الملعب بطريقة مهارية وساحرة. وكذلك هدفه المنقذ لمنتخبه في أولى مباريات المنتخب السعودي في البطولة أمام المنتخب الكوري الجنوبي في آخر دقيقة من المباراة، والكرة التي لعبها وقام مدافع إيران اضغر حاجيلو بوضعها في مرماه، أيضاً هدفه الحاسم في المنتخب الإيراني أيضاً في نصف نهائي كأس الأمم الآسيوية عام 88م الذي قاد المنتخب للنهائي والمحافظة على اللقب القاري حينها وكان قد اضاع ضربة جزاء في تلك المباراة.
بالإضافة لأهدافه الحاسمة في المشوار القاري للوصول للأولمبياد العالمية في لوس أنجلوس 84م والوصول لكأس العالم في أمريكا 94م كأهدافه في منتخبات نيوزلندا وكوريا والكويت وماليزيا أجملها هدفه الثاني في المنتخب النيوزلندي في تصفيات الأولمبياد العالمية 84م الذي تلاعب فيه بأحد اللاعبين بأسلوب أفعواني ماكر - يراه بعض النقاد أجمل أهداف ماجد - وهدفه الثاني أيضاً في المنتخب الكوري الجنوبي في نفس التصفيات الذي التقط فيه كرة عالية في الهواء على صدره ثم تجاوز بها المدافع بحركة صعبة ووضعها بهدوء يمين الحارس وكذلك هدفيه التاريخيين في مرمى المنتخب الكويتي في نفس التصفيات في اللقاء الذي كسبه المنتخب السعودي بأربعة أهداف، أيضاً أهدافه الهامة في تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 1994 التي أنقذت المنتخب من الخروج من التصفيات بعد أن كان يحتل المركز الثالث خلف الكويت وماليزيا فأصبح متصدراً للمجموعة حيث سجل هدفين في المنتخب الماليزي وسجل الهدف الثاني بعد هدف سعيد العويران في مرمى المنتخب الكويتي - الذي كان يكفيه التعادل ليتأهل - مراوغاً الحارس ومسجلاً للهدف من زاوية ضيقة وصعبة جداً. كان أول قائد للمنتخب السعودي في كأس العالم، ومن اللافت للنظر أنه خلال خوضه للمباريات المونديالية لم يخسر منتخب بلاده فخلال الشوط الأول من مبارتهم أمام منتخب هولندا كان منتخبهم متقدما بهدف وحيد كان موقفه خلاله سليما بجانب زميله فؤاد أنور، وكانت له غارات تصدى لها الدفاع الهولندي بقيادة كويمان أحد أفضل المدافعين عبر تاريخ الكرة.
أهدافه وانتصاراته المحلية
أما أهم أهداف ماجد عبد الله والتي أسهمت بتحقيق فريقه النصر السعودي للبطولات المحلية والخارجية فيأتي في مقدمتها هدفه في نهائي كأس الملك عام 1987م في مرمى الهلال وهدفيه في نهائي الدوري السعودي عام 1995م أيضاً أمام الهلال، وكذلك هدفيه في نهائي كأس الملك عام 1990م في مرمى التعاون، وقبلها هدفه في نهائي كأس الملك عام 1981م في مرمى الهلال الذي كان يضم وقتها في صفوفه اللاعب البرازيلي ريفالينو بتحقيقه للكأس وقيادة فريقه النصر للفوز ببطولة الدوري عامين متتاليين 1980م و 1981م بعد تصدره لهدافي الدوري ثلاث مرات متتالية بوجود أبرز المحترفين الأجانب في الدوري السعودي خاصة الذين لمعوا في نهائيات كأس العالم في الأرجنتين 1978م، وكرر قيادة فريقه لبطولة الدوري بأهدافه الحاسمة والمهمة عام 1989م بعد تصدره قائمة الهدافين للمرة السادسة في تاريخه، كذلك من أهدافه الحاسمة التي جلبت لناديه بطولات خارجية هدفه في نهائي بطولة الأندية الخليجية عام 1997م في مرمى كاظمة الكويتي والذي كان يضم حينها جُل لاعبي المنتخب الكويتي بطل الخليج آنذاك، أيضاً أهدافه الخمسة التي تصدر بها الهدافين في بطولة الأندية الخليجية عام 1996م أجملها كان في مرمى العربي القطري. أما آخر أهدافه الهامة فكان في البطولة الآسيوية التي كسبها فريقه وهو آخر هدف يسجله ماجد في تاريخه وكان ذلك في نصف نهائي كأس الأندية الآسيوية عام 1998م في مرمى كوبتداغ التركماني.
عمادة لاعبي العالم 1990-1998م
تصدر قائمة نادي المائة الدولي، كأول لاعب عربي وآسيوي يتصدر النادي المئوي وذلك بعدد 147 مباراة دولية جعلته عميداً للاعبي العالم عام 1995م، واستمر في الصدارة لمدة ثلاث سنوات متتالية، إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم بتعديل سجل المباريات وألغى من سجل المنتخب 8 مباريات دولية لعدم تسديد الاتحاد المحلي للرسوم المادية لتلك المباريات ![بحاجة لمصدر] إلا أن ماجد ظل متصدراً القائمة، حيث أصبح رصيده 139 مباراة وكان رصيد أقرب منافسيه 138 مباراة، ولا يزال اسم ماجد يظهر في قائمة العشرين الأوائل رغم اعتزاله اللعب منذ عام 1998م.
وقد أقيم لماجد بهذه المناسبة حفل تكريمي عام 1995م في مقر نادي النصر بالرياض حضره نجوم الكرة الخليجية والعربية كالخطيب وشوبير وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان وزهير بخيت وسعيد العويران وغيرهم الكثير في لقاء جمعهم بفريق النصر السعودي بطل الدوري - ذلك الوقت - غصّت بها مدرجات ملعب النادي التي جاءت تحتفل بلقب نجمها الدولي والثلاثية (هاتريك) التي سجلها في مرمى الاتفاق في منافسات الدوري بعد قرار عودته للملاعب المحلية عقب اعتزاله اللعب الدولي.
لعب ماجد للمنتخب خلال الفترة من 1978 حتى 1994 ولم يستبعد في تاريخه من قائمة المنتخب أو يجلس على دكة الاحتياط (إلا بسبب الإصابات المانعة)،اعتزل الكرة على المستوى الدولي في يوليو عام 1994م وأذيع خبر اعتزاله في نشرة الأخبار الرسمية وذلك بعد انتهاء مشاركته في نهائيات كأس العالم بأمريكا 94م وبعد اعتزاله اللعب الدولي واصل عطاءه المحلي بشكل استثنائي مع فريقه النصر.
ماجد اللاعب والمدرب
في عام 1993م 1413هـ مر فريق النصر بأسوأ فتراته بعد أن تكالبت عليه الظروف الإدارية والفنية وفي ظل ابتعاد العديد من نجومه المؤثرين دفعة واحدة خلال ذلك الموسم لأسباب مختلفة أبرزهم فهد الهريفي ومحيسن الجمعان وصالح المطلق ومرحوم المرحوم زاد على ذلك عدم التوفيق في التعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى عال بحكم أن ذلك العام هو أول موسم يسمح فيه بعودة التعاقد مع لاعبين أجانب في البطولات المحلية بعد إيقاف هذا النظام بداية الثمانينات الميلادية. مما زاد أوضاعه سوءاً جعلته يتأخر في ترتيب فرق الدوري ويصبح مهدداً بالهبوط لأول مرة في تاريخه، فما كان من ماجد عبد الله إلا العدول عن قرار الاعتزال لقيادة فريقه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بل إنه اضطر لتدريب الفريق مع نهاية الدوري واحتدام المنافسة إلى جانب كونه لاعباً وقائداً للفريق داخل أرض الملعب وذلك بعد رحيل مدرب الفريق البرازيلي قادس وخلفه ناصر الجوهر فتجاوز الفريق تلك المرحلة العصيبة من تاريخ النادي ونجى من شبح الهبوط واستقر في منطقة الأمان في الترتيب العام لفرق الدوري ذلك الموسم بفضل الله تعالى ثم قائده ومدربه ماجد، وحقق الفريق بطولة الدوري في العام الذي يليه مباشرة بعد عودة نجومه الهريفي والجمعان والمطلق وغياب قائده وهدافه ماجد الذي كان حينها يقود المنتخب في مهمة وطنية في مشواره للمونديال عام 1994م.
اعتزاله
أعلن ماجداحمد عبد الله اعتزاله كرة القدم نهائياً في العشرين من ذي الحجة لعام 1418 هـ (1998م) بعد أن لعب آخر مبارياته مع نادي النصر أمام فريق سامسونج الكوري الجنوبي على نهائي كأس الكؤوس الآسيوية بتاريخ (12/4/1998)، والذي فاز فيه النصر 1-0 فحُسم اللقب تحت قيادة عميد لاعبي العالم ماجد عبد الله وهداف العالم البلغاري خريستو ستويتشكوف والنجم محيسن الجمعان.
يصر بعض النقاد والمتابعين النصراويين من داخل المملكة على أنه أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب السعودية إلى جانب اللاعب سعيد غراب على مر التاريخ وأحد أهم الأسماء الرياضية التي أثرت الساحة الكروية بالعطاء والأهداف والنجومية. سجل لفريق النصر في مسابقة الدوري 189 هدف وفي مسابقة الكاس 47 هدف وفي مسابقة كاس الاتحاد 4 هدف من مشاركة واحدة وسجل 19 هدف في المشاركات الخارجية بمجموع 259 هدف.
حفل تكريمه بعد الاعتزال
أقيم له حفل تكريم بعد أكثر من عشر سنوات من اعتزاله في يوم الثلاثاء الموافق 20 مايو 2008 وسط حضور جماهيري غفير تجاوز الـ 70ألف متفرج وبحضور الفريق الملكي ريال مدريد بكامل نجومه وبقيادة نجمه العالمي راؤول غونزاليس وانتهت المباراة التكريمية بفوز منتخب النصربنتيجة تاريخية قوامها 4-1 سجل لريال مدريد اريين روبن وسجل للنصر مالك معاذ هدفين وعلاء الكويكبي هدف ونشأت أكرم هدف، وقد لعب النجم المكرّم ماجد قرابة 15 دقيقة كانت حافلة بالإثارة والدموع، شهدت المباراة لفتة جميلة ولأول مرة من قبل الجماهير النصراوية والسعودية عموماً فعند الدقيقة التاسعة والتي توافق رقم ماجد الشهير وقفت الجماهير وقفة واحدة ولمدة دقيقة كاملة رفع فيها كل متفرج يده اليمنى إشارة لطريقة ماجد المعروفة عنه في تعبيره عن فرحته بأي هدف يسجله في مشهد مؤثر وملفت، المهرجان الكرنفالي كان ناجحاً بكل المقاييس.
إسهاماته
