الإتحاد - أزمة وطن ، وتحدي شعب

يُسعدني ويُشرفني ( بدايةً ) أنني في صفِّ الشعبِ المغلوبِ على أمره ، وإن كنتً ( وطناً ) إلا أنني لن أمثلَ الأزمةَ الحقيقةَ لـ وطني ( الاتحاد ) ..

ومعه أُجزمُ أن مسببي ( الأزمة ) في وطني المسلم - المسالم - ليسوا سوى أصحابَ مصالحٍ وشرهاتٍ ، ونكساتٍ أخرجتهم من فوهةِ التسلُّطِ ، وأوقعتهم في وحلِ ( الظلمِ ) ..

الإتحاد الذي يسيرُ على الدوامِ في صمتٍ - ليس معه ( سواه ) - شعبٌ وحبٌّ وانتماء ، كان نقطةَ انطلاقِ الكرة في ( وطني ) الكبير ؛ فلم يُرد إليه ثمن جهد البداياتِ ، بل كوفىء بمحاربةٍ متواترةٍ لم يهنأ فيها الإتحاد براحةِ البال ..

بقيَ الإتحادُ ، وتعاقبَ المحاربون !

وليتَ أن من يُخطيء يُعاقب في هذا ( الوطن ) - بدلاً من أن يتعاقبَ !

أحبُّ الإتحادَ لبساطته ، وأحبه أكثر لأنه ( الحليمُ الذي يُخشى غضبه ) - لذا فهو ولوحده يهزمُ الجميعَ ويُخرسهم ..

منصور شكَّل وجهاً جديداً للإتحاد - لذا نفوهُ بعيداً عن الساحة ، والداعم لو لم تكن له علاقة وطيدة حسب ما قرأت بـ ( سلطانِ الخير ) ما استمرَّ وإن كان دعمه ليس في إطار التحدي لأصحابِ البشوت المزرقة ..

كرسي الإتحاد ساخن ، وصفيحُ الإتحاد ساخن ، وقبضةُ الإتحادِ ساخنة ، وكل هذا لأن الإتحاد ساخنٌ جداً ..

رسالتي التي أوجهها على الدوام إلى ( الإتحاد ) الكيان - لا أعنونها إلا بـ ( رسالةٍ إلى أحرار ) ، ورغم أن لقاء النصر دوري ، ولن يتجاوزَ الـ 3 نقاط - رغم أنها ستكون نقطة انطلاقٍ أخرى - إلا أنني أريدُ كما يُريدُ ( وطن الإتحاد ) الضربَ بيدٍ من حديد على من تسوِّلُ له نفسه المساسَ بالإتحاد ولو بعبارة ، أو تسخير قواتٍ إعلامية - لا تتعدى كونها ( لفظية ) ..

أحترمُ النصرَ كثيراً - رغم يقيني أن رحلةَ التواضعَ التي رافقها في السنوات الـ 13 الأخيرة ، ومسيرةَ العداءِ التي حضرت مع الهلال كانت سببَ اتكائه علينا ، وحين شعرَ بعض محبيه بعودته ( اسمياً ) نسوا المسالة وبدأوا في حربٍ أخرى ..

عداءُ الهلالِ كان بعودة النمورِ ، ومنافسته الشريفة ، وخطفِ لاعبيه بالنظام - بدءاً بـ خميس ، وليس ختاماً بالدوخي أو شافي - لربما أكثر ..

إن شعرَ النصر بخطورة ( حين يكون للنصر حضورٌ وأملٌ في كسب ) فستحضرُ منافسة أخرى على الأرجح ( غير شريفة ) .

الإتحاد يده الطولى نحن ( الشعب ) - دون تسلُّطٍ أو ممارسة الحصانة ..

الإتحاد تروح تنبض ، وليست مسيرة مُسيّرة ، ونظام مرن ..

رسالتي إلى ( الأحرار ) لاعبي الإتحاد - عايدونا خامس العيد ، فوالله أنني أنتظرُ اللقاءَ على أحرِّ من الجمر ، ولن أشعرَ بالعيدِ إلا معكم ، وسأؤجلُ حتى ( ارتداءَ قميصي ) إلى فجرِ الجمعة ..

كنتُ سأعودُ من الرياضِ إلى أرضِ الفلِّ والكاذي عصرِ الأربعاء ، ولكن لأجل الإتحاد - سأبقى يوماً وأكثر ، وسأرتدي الأصفر والأسود ، وسأهيمٌ به حباً وانتماءً ..

وقبل كل هذا - أتمنى أن نجدَ تنسيقاً يليقُ باتحادنا - موعداً لنشتري تذاكرَ مباراتنا مع الأصفر الآخر ، ولا يُهم أن يكون مقاساً كما فصلوه - لأني أعلمُ يقيناً أننا الأصفر الكبير ( قامةً ومقاماً ) ، ( عمراً وإنجازاً ) ..

أين يكون لقاءَ الجمهور ؟

شارد ووارد ،،،

- المنتشري لم أكن أتوقع أو يتوقع أحدٌ أن يٌصبحُ ماهو عليه الآن !
ثمة لاعبين يتدحرجون من القمة إلى القاع بمجردِ حديث مدرج أو قناعة مدرب منهم ( حمد الذي تأثر بعد إبعاد آنجوس له من قائمة المنتخب ، وياسر القحطاني بعد أن هتفت ضده الجماهير ) !

نور الوحيد - الذي يزيده سخطُ المدرج ، وظلم المسؤول ( الفني والإداري ) عنفواناً وتحدٍّ وألق ..

- بعد أن كنا نعاني في خطوطٍ غير ( الدفاع ) أصبحَ الدفاعُ شغلنا الشاغل ، وهمنا الذي ننتظرُ أن يُزاح ..

- لدينا خط وسط ناري ، ونُمنِّي النفسَ بمهاجمٍ صريح كألفيس على سبيلِ المثالِ لا الحصر - فالمولد لربما كان مهاجماً مسانداً أكثر من رأس حربة رغم حساسيته الرائعة على الكرة أمام المرمى ..
ومع أن نايف مهاجم تقليدي - إن طوّر من مستواه ، فسيكونُ مع المولد ثنائياً مكملاً بدرجة امتياز ..

مبروك - البروة سمة إيجابية في حارس المرمى ، ولكن حين يُخالطُ البرودَ ( سرحان ) يُصبحُ البرودُ مستفزاً وسلبياً ..

محترفوا الإتحاد رائعون - لو حضرَ قلبَ دفاعٍ أجنبي أو رأس حربة أجنبي أيضاً بدلاً عن فوزي الذي قد يؤدي دوره الحريري وأنس وهتان ؛ لكان الوضعُ أفضل ، وهذه قناعة شخصية قد أصيبُ فيها وقد اُخطىء ..

كانيدا - نفسياً حاضر ، وتكتيكياً حاضر ، ومع قراءته الإيجابية لمجريات اللقاءات - أجدُ أننا وفقنا كثيراً مع هذا المدير الفني العملي جداً ..

شكراً للمهندس ( الفائز ) - شكراً لمجموعة المستقبل - شكراً للإتحاد أولاً ..

خروج ،،،

أتعلمونَ بأن في وطني وطن
وبأنني ما إن عبرتُ الأرضُ
واحتجتُ السكن
لم ألقَ في سفري ملاذاً
فأنتَ في وقعي السكن
وأنت في روحي الوطن