هـوى الجـدار

هوى الجدار النفسي، عندما تباغت الخطوة وتفلت زمام النفس وهي تكابد الأعاصير وتواجه الرياح الآتية من بعيد بصورة من التجهم والعبوس.. عبوس قمطرير وصورة تعتزل لغة المكان والصورة تهوى بين جدار سميك تقع على كل حمل كبير وصارت علاقات الإنسان بإنسان في هذا الزمن كالزجاجة الفارغة بالفعل هذا الوصف دقيق، فصارت العلاقات الإنسانية تحكمها المصلحة الذاتية والمادية يقاس هذا الإنسان بكم من يملك من الأرصدة وتبنى العلاقات على هذا الأساس أما الإنسان الفقير فتعس في هذا الزمن لأنه يُنظر إليه نظرة دونية وأحيانا يحتقر هكذا يُقاس ويُصنف الأشخاص حسب مكانتهم وأرصدتهم وغناهم ولا يأخذ الشخص ذات الرصيد من الدين والأخلاق والمبادئ في زمننا هذا وإذا وضعنا بين شخصين شخصًا يملك منزلًا فخمًا وشخصًا يسكن في بيت قديم يعيش كأصحاب الكهف من يدخل بيته ومن لا يدخل بيته لا شك كفة الشخص صاحب المنزل الفخم ترجح أما صاحب البيت القديم فنقول العوض والغنيمة هل يستوي الصنفان مثل بعض لا والله وبات في العصر ينظر لصاحب المنصب بكل افتخار يأتي من كل حدب ليطلب وده وتفرش له الأرض ورودا أما الموظف الصغير إلي على قده يمر عليه مرور الكرام. فتكم بعافيه

تقبل الله صيامكم وقيامكم