ما هكذا تورد الإبل يا حاتم العوني !!

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد حزنت كثيراً على ما وقع فيه العوني من بلية كبيرة في أذيته للنبي صلى الله عليه وسلم- أيدري من يخطِّأ، إنه يخطأ محمد بن عبد الله، نحن لا نتكلم عن تخطئة دكتور قد يكون أخذ شهادته بتمييع الولاء والبراء!!
نحن لا نتكلم عن عبقري، يفكر ثم يقضي ليله في الشرب والسهر !!
نحن لا نتكلم عن شاعر يقول القول العظيم، ثم يرجع عنه بنقود حقيرة !!
نحن لا نتكلم عن حاكم من الحكام باع دينه وأرضه من أجل كراسٍ زائلة!!...
نحن نتكلم عن محمد، شهادته((رسول رب العالمين وخاتم النبيين)) معلمه(( جبريل آمين السماء)) دستوره وحكمه((كلام ربِّ العالمين القرآن الكريم)) .
ثم تأني يا حاتم وتقول : لقد استوقفني خطأ النبي!! أهكذا تعلمتم!! أهكذا قول تستطيع أن تقوله على آمير بلادكم!!
أهكذا قول تستطيع أن تقوله على أمير من أمرائكم!! . فبادر بالتوبة قبل الحسرة.
أنا عندما قرأت له كتاب ((الولاء والبراء بين الغلو والجفاء)) تغيَّرت نظرتي تجاهه، فرأيت منهج المتقدمين الذين يدعيه قد سرقه هواه منه، فأصبح يصحح ويحسن أحاديث هي معلولة؛ رغبة في إرضاء بعض القوم!! ولمَّا رأيت أنَّه تكلم عن الغلو في صفحات عديدة، وتكلم عن الجفاء في أوراق يتيمة، قلت: إنَّ هذا الكتاب ألف رغبة ورهبة من بعض القوم ، والله الموعد .