سفاح كازابلانكا وجرائمه البشعه
http://www.alwifaq.net/news/akhthpic/4441.jpg
أثناء اقتياده لإعادة تمثيل جريمة قتل وتقطيع آخر جثة إمرأة نفذ فيها قراره بـ (الإعدام) بضاحية (حي الحسني) بكازابلانكا كبرى مدن المغرب كان عبد المولى ذو الأربعين سنة عاديا بملامحه الهادئة، وبنيته القوية، و نظراته الثاقبة، ولون بشرته الميال إلى البياض. الذي قتل امرأتين، ذكر أنه ليس نادما على ما فعله، وأنه لا يقبل أن "تهين امرأة فاسدة كرامته"، ما جعل النيابة العامة تعرضه على طبيب نفسي ذكر في تقريره " أن عبد المولى سليم عقليا، وإن كان يعاني عقدا نفسية خطيرة". المثير في قصة عبد المولى الذي ينتظر الآن في سجن عكاشة بالدار البيضاء كلمة العدالة في حقه، أنها قصة مواطن عادي عانى من شظف العيش منذ نعومة أظافره، ويمكن القول أنه يعتبر أيضا ضحية للمجتمع. وفيما يلي نص الحوار:
-كيف تقدم نفسك؟
ببساطة، اسمي عبد المولى، أبلغ من العمر 43 عاما.
-كيف كانت طفولتك؟
منذ أن وعيت ما حولي، وجدت نفسي عند رجل وامرأة تبين لي أنهما ليسا بوالدي الحقيقيين، قبل أن يستردني والدي لأعيش في بيتهما بالدار البيضاء، وبعد سوء تفاهم بيننا استمر لمدة انسجمت مع الجو الجديد ، لأسجل لاحقا في إحدى المدارس الخاصة، وعندما لاحظ الأساتذة تفوقي وذكائي نقلت من القسم الأول إلى الصف الثالث، إلا أن مرافقتي أحد أصدقاء السوء أدى إلى انقطاعي عن الدراسة والهروب، وبعد تكرر الانقطاع عن الدراسة سلمني والدي لعمي العاقر الذي أدخلني إلى أحد معامل الخياطة.
-ماذا عن فترة المراهقة؟
لم أعيشها بشكل طبيعي على غرار أقراني، فأنا انتقلت مباشرة من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرجولة وما تفرضه على الإنسان من مسؤولية. عند بلوغي العام 12 من العمر ونتيجة شعوري بالغربة بين أسرتي، غادرت البيت، لأستأجر غرفة مع عزاب يكبروني سنا، ورغم ذلك كنت أحيا منفردا لا أخالطهم، ولا أخالط الجيران، فقد كان الأصدقاء يعاقرون كؤوس الخمر، إلا أني كنت أمتنع عن مشاركتهم. بعد بلوغي سن 15 رجعت لبيت الأسرة ، لأسافر برفقة أسرتي للعيش في الجماهيرية الليبية. خلال اشتغالي في طرابلس كان والدي سامحه الله يستحوذ على كامل أجرتي ولا يعطيني شيئا منها، ليبني مستقبل أولاده من امرأة أخرى. بعد ذلك انتقلت للعمل مع شركة إيطالية فوقع مشكل وأبلغ عني المشغل الليبي فأصبحت مطاردا من الشرطة، ولما ذهبت إلى القنصلية المغربية رفضوا أن يعطوني جواز السفر، ورغم ذلك رجعت إلى المغرب . في الدار البيضاء رفضت السلطات المغربية أن تسلمني جواز السفر كي التحق مجددا بأسرتي في ليبيا، وكنت طوال تلك المدة، مستقيما، مأمونا، حيث كنت أعمل مسؤول أحد المعارض في أحد المعامل، ولثقتهم بي كانوا يسلمون لي مفاتيح المعمل، في تلك الفترة جاءتني ورقة للالتحاق بالخدمة العسكرية الإجبارية داخل صفوف القوات المسلحة المغربية، فأمضيت بها 18 شهرا وحصلت على شهادة حسن السيرة والسلوك، ولي علاقات طيبة مع الضباط والمجندين.
-كيف بدأت حياتك بعد انتهاء الخدمة العسكرية؟
بعد إنهائي للخدمة العسكرية تعرفت على أسرة محترمة، فأردت الزواج من إحدى بناتها، في تلك الفترة رجع الوالدان من ليبيا، ففاتحت والدي برغبتي في الزواج، فوعدني بالموافقة إلا أنه عندما توجهنا لخطبتها وجدنا أسرة الفتاة في سفر ، ليعود والدي إلى ليبيا دون أن يكتب لي خطبتها. بعد ذلك انتقلت للعمل في شركة أخرى، كنت خلالها لا أقترب النساء ، إلا أنني تعرفت لاحقا على فتاة تقدمت لخطبتها، وتبين لي لاحقا أنها امرأة فاسدة، ففسخت خطوبتي منها. بعد ذلك ولإحساسي بالعزلة والغربة انتقلت للعيش في بيت خالي الذي تكفلت في السنة الأولى بشراء أضحية العيد "خروف" لهم وهو ما أثار غيظ والدي الذي كان على خلاف معه، ما جعله يقطع كل علاقاته معي. بعد ذلك افتتحت وبشراكة مع خالي مشروعا تجاريا عبارة عن محل لبيع الملابس المستعملة، إلا أنه خان الأمانة، واستولى على كل أموالي ولم يترك لي شيء إلا جزء من البضاعة الذي بعته بثمن بخس. ليبدأ بعد ذلك مسلسل بحثي عن عمل آخر أقتات منه، كما انتقلت لكي أعيش مع بعض العزاب كنت خلال ذلك حريصا على عدم الاقتراب للفواحش من خمر ونساء وحتى تدخين، في هذه المرحلة أعجبت بامرأة ظهر لي أنها وحيدة فصارحتها برغبتي في الزواج وطلبت منها مشاورة أهلها، وهذا ما وقع، فأخذت معي خالي الذي سبق أن نهبني إلى أهلها وتزوجنا ورزقت معها الولد الأول.
-هنا دخلت المرأة على الخط في حياتك؟
نعم، وبدأت بالموازاة مع ذلك عذاباتي، فبعد فترة من العيش المشترك لاحظت عليها بعض الملاحظات، حيث كانت دائمة التردد على الأعراس، حتى وإن لم تكن على سابق معرفة مع أصحاب العرس، حيث كانت ترقص وتغني فنهيتها غيرة عليها أكثر من مرة ، إلا أنها لم تنتهي. في العام 1990 توجهت بمفردي من جديد نحو الديار الليبية، وبعد سنة عدت للدار البيضاء قصد العودة بزوجتي التي كانت حامل بتوأم حيث وضعتهما بإحدى المستشفيات في طرابلس. خلال هذه الفترة وكنت أعين والدي على أداء الإيجار المتراكم عليه لأربع سنوات فلم استفد شيئا من عملي وغربتي في ليبيا. في يوم من الأيام دعاني أحد الليبيين لقضاء ليلة معهم، فوجدت عندهم الخمر فسألني أحدهم عن زوجتي فغضبت وخرجت من عندهم. في هذه الفترة لاحظت أن زوجتي أصبح عندها أموال كثيرة بالرغم أنها لا تمتهن أي شغل، إلا أني لاحظت بعض التصرفات المشبوهة سواء تلك الصادرة عن زوجتي، أو ذلك الليبي، فشككت في الأمر، فقمت بإرجاعها إلى المغرب. بعد ذلك تبين لي أنها أسست خفية مجموعة غنائية نسائية تشتغل في الأعراس الشعبية. وقد علمت بالأمر من خلال إحدى الجارات، وبعد أن تجسست عليها تبينت لي حقيقة الأمر، لأطلقها بعد ذلك، تاركا أولادي في حضانتها، ولتتزوج هي بعد ذلك برجل يمتهن نفس مهنتها أي مغني شعبي. وبعد ذلك أصبت بحالة نفسية غريبة، حيث بدأت أتبع كل امرأة أراها مع رجل في سيارة أو دراجة نارية، لأعرف هل الذي معها زوجها أم لا. بعد ذلك التقيت بوالدي الذي قال لي تلك الحكمة {إذا أردت أن تنسى المرأة، فيجب أن تعرف امرأة أخرى}. وهو ما تزامن مع لقائي بأحد أصدقائي الذي عرض علي الزواج من أخته.
-فقررت بعد هذا العرض خوض تجربتك الثانية؟
بطبيعة الحال، فبالرغم من أنه تبين لي أنها أكبر من عمرها الذي قدمها لي به، إلا أن ذلك لم يحول دون إتمام الزيجة التي نتج عنها إنجاب طفلين هما أعز ما لدي في الحياة. بعد ذلك لاحظت مجموعة من التصرفات على زوجتي الجديدة التي بدأت تغادر البيت لمدد تتراوح بين أسبوع وشهر، بحجة زيارة أهلها، وبعد أن شككت في الأمر هجرتها، واستأجرت بيتا تبين لي أن به شقتين الأولى خصصها صحابها للسكن، أما الثانية فقد خصصها صاحبها للرذيلة.
-كيف جاء حادث عملية القتل الأولى؟
في يوم من الأيام أحضر جاري الثاني الذي خصص شقته للرذيلة فتاة في الثلاثينات من عمرها، ومارس معها الهوى أمامي بشكل فاضح وبدون احتشام، ليوصيني بعد أن توصل بمكالمة هاتفية أن أوصلها لمحطة الحافلات لأنها كانت على سفر، إلا أن الذي حدث وبمجرد نزوله، صعد صديق له الشقة كما لو كان على اتفاق وبعد أن قضى وطره نزل، وبرجوعي إليها بدأت الفتاة في سبي وشتمي واتهمتني في رجولتي واعتبرتني "قوادا" لظنها أنني اتفقت مع الشاب، فقمت بالرد عليها "سأريك إن كنت رجلا أم لا"، فاغتصبتها، وبعد الانتهاء وجهت إليها عدة ضربات بـ"مفك/برغي" إلى أن فقدت الوعي، وماتت. بعد ذلك قطعت الجثة إلى نصفين، ووضعتها فوق سطح البيت في كيسين، وأتذكر هنا، أنه لما وضعت على وجه المرأة الكيس كي لا أرى وجهها سمعت صوتا واضحا يقول: "لقد وضع لها الكيس على رأسها" بالرغم أنه لم يكن معي أي واحد في البيت. ومنذ ذلك الحين وأنا أعيش في حالة من الرعب، وفي يوم من الأيام وجدت الجيران الذين أتقاسم معهم البيت ينظفون السطح من راوئح كريهة كانت منبعثة من الجثة التي تحللت ، إلا أنهم حسبوا أن تلك الرائحة منبعثة من رؤوس الأغنام المتعفنة، نظرا لأن جاري كان يتاجر فيها، فاسترحت لهذه المصادفة، لأقوم لاحقا بعد أن منعتهم من متابعة التنظيف بعد أن أخبرتهم بأني سأتكفل بالمهمة، فقمت بحمل أكياس الجثة التي يعتقدون أن بها رؤوس أغنام وتخلصت منها في مكان ناء. بعد معاناة مع حياة العزوبية وبعد دعاء ممزوج بالدموع قصد أن يرزقني الله ببنت الحلال، تعرفت على فتاة طيبة عاشت هي الأخرى ظروف قاسية اعتبرها صراحة أقسى من ظروفي، فوجدت معها الراحة الكاملة والسعادة، وكنت أتمنى أن تبقى زوجتي إلى الأبد، لدرجة أني كلما تأخرت ليلا عن البيت إلا وجدتها تنتظرني جائعة حتى نتشارك نحن الاثنين وجبة العشاء.
-ماذا عن جريمة القتل الثانية؟
بعد أشهر من الاستقرار الممزوج بالسعادة وراحة البال، طلب مني أصحاب البيت إفراغه لحاجتهم له ، الشيء الذي جعلني انتقل وزوجتي للعيش بغرفة فوق سطح إحدى العمارات. كان السطح يتشكل من غرف يعيش فيها ناس أرغمتهم الظروف على هذه العيشة، وكان بينهم الصالح والطالح. كنت خلال هذه الفترة وبحكم احترافي لعدد من المهن أقدم معونتي ومساعدتي للجيران إذا احتاجوني لصيانة بيوتهم من أنابيب ماء وكهرباء ومجاري. حتى أن إحدى العازبات التي لها غرفة في السطح احتاجت إلي لتبديل قفل فلبيت طلبها، وعندما أرادت دفع ثمن العمل فرفضت وأخبرتها أني إنما ساعدتها لوجه الله. المهم
كيف جاءت عملية القتل الثانية؟
كان بين سكان سطح العمارة امرأة فاسدة كانت تصطحب معها إلى غرفتها فتيات عاهرات كن دائمات الصريخ بصوت عالي وبكلام ساقط يصل إلى آذان سكان غرف سطح العمارة، فلما نهرتهن وطلبت منهن التكلم بلغة نظيفة لأن السكن مشترك وبه أسر، بدأت المرأة الفاسدة في سبي وشتمي وتهديدي بالسجن. وفي يوم من الأيام تطور الخصام بيننا إلى أني نعتها بـ"العاهرة"، فما كان من الأخيرة إلا أن ردت علي بقول فيه تطاول على زوجتي "آنا آخذ المال مقابل بيع جسدي، أما المرأة التي تعيش معك فهي عاهرة .. لكن بالمجان". هنا قررت الانتقام منها عبر قتلها بعد اغتصابها. بعد ذلك تبادلت معها الشكوى في قسم شرطة المنطقة {شرطة الحي الحسني} فهي تارة تتهمتني بالسرقة، وتارة قمت باتهامها بالفساد بعد أن ضبطتها بالجرم المشهود وعلى رؤوس الأشهاد حيث كانت عارية برفقة عشيق لها فناديت الجيران لضبط الواقعة. كل هذا أدى إلى احتدام العداوة بيننا إلى درجة أنها بدأت تلوك سيرة زوجتي من غير حق وبتهم هي منها براء، إلى هذا الحد أصبحت مصمما على النيل منها، وفي أحد الأيام وبعد أن أخذت "دوشا" وقد صادف ذلك أن سطح العمارة كان فارغا ، خرجت منه شبه عارية، إن لم أقل عارية فصعقتها بسلك كهربائي حتى سقطت مغمية عليها على الأرض ، بعد ذلك بدأت في طعنها بـ"المفك" إلى أن فارقت الحياة، لأقوم بعد ذلك باغتصاب جثتها ليس حبا فيها، وبدون أي شهوة ولكن فقط لأنه سبق لي أن أقسمت أن أزني بها، ومن عاداتي الوفاء باليمين.(!!) -بماذا تشعر أثناء لحظة ارتكاب عملية القتل؟!
خلال عملية القتل أشعر أني أتحول إلى إنسان غير عاد وغير طبيعي، أشعر بأنني شخص آخر ليس ذلك الذي تربطه علاقات طيبة مع كل الناس، إلا أنه ومباشرة بعد عمليات القتل ينتابني شعور بالندم الشديد على ما اقترفته يدي. صراحة أنا لست بنادم على ما قمت به لأني انتقمت لكرامتي من نساء أقل ما يمكن أن يقال في حقهن أنهن عاهرات، مع ذلك أقول لقد ضعت، إلا أنني أنا الآخر كنت ضحية لمجتمع قاس
