المـلكـ والوزير ....!!! سـبحان الله
[align=center]الســـلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركـاته
اعضـاء منتدى غرابيـل
لعـلي ابدا مـعكمـ في هـذا المنتدى بموضوع صـغير ومتواضـع
كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان.
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خيراً"
فيهدأ الملك.
وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك
فقال الوزير "لعله خيراً" فغضب الملك
غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟!انت تهزأ بي وأمر بحبس الوزير
فقال الوزير الحكيم "لعله خيراً"
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن. وفي يوم خرج الملك
للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته
فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا
عليه ليقدموه قرباناً للصنم فقال لهم اني ملك وسوف اعطيكم المال وكل مااملك
فقالو له ان حبني للصنم لايوازيه مال الدنيا كلها ولابد من ذبحك قربانا له
فعندما همو بذبحه وجدو اصبعه مقطوعا
وقالو له لانقدم قربانا ناقص
فشكر الله كثيرا وعرف الخيره في قطع اصبعه
وذهب للوزير يعتذر منه وبشدة عن مابدر منه فقال له الوزير لعله خير
فقال الملك انا عرفت الخيرة باصبعي لكن انت اين الخيره بسجنك؟
فقال له لو كنت معك لاطلقو صراحك وذبحوني عوضا عنك ...
اخـواني
هـذه القصـه وصـلتني عن طريق الامـيل
لا اعلمـ صحتهـا
ولكـن اخذتها كـا عبره
فـعلا " لا خـير إلا فيما اختاره الله "
احـببت اردت ان اتكلمـ عن نقطه
غـفلنا عنهـا جميعا
لعلنا نبدا بقـصه من القـران
قبل ان نغوص في الموضوع.....
سـورة يوسف عليه السـلام
عندمـا قـال :
(إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ )
مـا علاقة الايـه ...!!
لننـظر لما حـصل لسـيدنا يوسـف عليه السـلام
يلقيه إخوته في الجب .....
(قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ )
ثم يباع بثمن بخس ....
(وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ )
ثم تراوده سيدة القصر فيأبى....
(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)
ثم يوضع في السجن ....
(قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ )
ليخرج من السجن عزيزا لمصر...
(وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ )
( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )
فيقول الله سبحانه
( وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )
ليقول إخوته بعد ذلك
( تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ )
ولتقول سيدة القصر
(الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِه وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِين)
ولنعلمـ انه عندمـا
القائه في الجب خـيره
ومراودة سيدة مصـر خـيره
ودخـوله السـجن خـيره
ليصل لخزنة عزيز مصـر
فتتحـقق الرؤيا
(وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )
.
.
.
نعلم اخوتي ان هذا الكون في أدق أحداثه يجري وفق الإرادة الإلهية
(وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً )
إذا الله يريد لنا الخـير في كـل امورنا
وقد كـتب الخـير لنـا
المـ يقـل الرسـول صـلى الله عليه وسـلمـ يقول فيه
(عجبا لامر المؤمن,ان امره كله خير,ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له, وان اصابته سراء شكر فكان خيرا له)....
فـالنعلمـ
ان كل امـورنا فيها الخـير ..
مهمـا يحصل لنا فهـو خيـر ....
.
.
.
فـلما لا تـجـلس مع نفـسكـ
وتفكــر
ولتـقل في نفســـكـ لعلهـا خـير.....
ولتـعلمـ وتـؤمن بأنه خـير لكـ ...
لنتفكـر في قصـص احد الصـحابه...
وهـي قـصة عـائـشه رضـي الله عنهـا
النبي صلى الله عليه وسلم إذا اراد سفرا اقرع بين نسائه فلما اراد التوجه لغزوة بني المصطلق خرجت على عائشه،
فتوجهت معه، وجعل لها هودج... فلما كان اخر ليله من رجوعهم إلى المدينه تخلفت في طلب عقد كان لأختها أسماء،
فحمل الهودج ظنا أنها فيه، لأنها كانت خفيفه كما أخبرت، فسارالقوم...
ورجعت فلم تجدهم فمكثت مكانها منتظره أن يعلموا بفقدها فيعودوا ليأخذوها فغلبها النوم فمر بها (( صفوان بن المعطل ))
وكان يعرفها قبل أية الحجاب فبرك ناقته وولاها ظهره وصار يذكر الله جهرا حتى استيقظت
وحملها على الناقه ولحق بها النبي صلى الله عليه وسلم ضحوه فأشاع عبد الله بن ابي سلول - لعنه الله - الافك..
وفشا ذلك بين المنافقين وضعفاء المسلمين فلما أخُبرت عائشه بذلك تمرضت
واستأذنت رسول الله أن تمرض في بيت أمها فأذن لها فلما فشى ذلك الكلام شق على النبي صلى الله عليه وسلم
فجمع الصحابة وقال (( يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي ؟فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عنه الا خير ))
فقال سعد بن معاذ سيد الاوس انا أعذرك منه إن كان من الاوس ضربت عنقه
وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك
فقال سعد بن عباده سيد الخزرج كذبت لا تقدر على قتله فهم الاوس والخزرج بالاقتتال
فأمرهم النبي بالترك والاعراض عن هذا الامر
فأنزل الله العشر أيات من أول سورة النور يبرئ فيها السيده عائشه أولها قوله تعالى ((إن الذين جاؤ بالإفك ))
وبذلك ثبت برائتها في القرآن .......فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الايات عليها وعلى الصحابه ففرحوا .........
عن عائشة قالت ولكني والله ما كنت أظن أن الله ينزل في براءتي وحيا يتلى ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله
في بأمر يتلى ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله
بها فأنزل الله تعالى ((إن الذين جاءوا بالإفك )) العشر الآيات
.
.
.
.
الم يكن خـير....!!
لان الله انـزل ايه تتلى إلا الان
برئتها من التهمه
لنتأمـل في سـورة الكـهف....
(فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا )
(فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا )
(فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا)
فـل نرى اين الخـير في هـذه الايات الثلاثه...!!
الاولى
(أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا )
الثانيه
(وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا )
الثـالثه
(وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ )
ســـــبــحااان الله
لنتفكـر قـليلا
ولنعلمـ ان الله ابدلهمـ وارشـدهمـ لخـير منه
(وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي )
لا إله إلا الله
اخـواني امـورنا كـلها خـير
فـلا نحزن
ولا نكتئب
ولنعلمـ ان مامن شـيء في هـذه الدنيا إلا وقد كتبه به الخـير
(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
امـا آن لنا الان لنعلمـ ونيتيقـن اننـا مـا زلنا في غـفله
فـا الحمد لله على كـل حـال
والحمد لله في كـل حـال
اسـال الحي القـيومـ
ان يوفقنـا واياكمـ
وان يكـتب لنـا اخـير اينمـا كنـا
وهـذا ما عندي فإن أحسنت فمن الله
وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان
سـبحانكـ اللهمـ وبحمدكـ
اشـهد ان لا له إلا انت
اســتغفـركـ واتوب إليكـ[/align]
[align=center].
.
.
اخــوكمـ
ابوسحر
.
.
.[/align]
