جملةٌ من الأخبار الباطلة المشتهرة بين الناس جمعها زكريَّا شعبان حنش
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
جملةٌ من الأخبار الباطلة المشتهرة بين الناس
وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ، وعلى كل من اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين .
أمَّا بعدُ :
فَإِن من النَّصيحة الوَاجِبَة فِي الدّين التَّنبيه على ما يشتَهر بَين النَّاس من الأحاديث الموضوعة والباطلة، لاسيما ونحن نعيش في زمنٍ عزَّ فيه أهل الحديث فضلاً عن محققيهم، فترى معظم علاة المنابر يلقون على النَّاس أحاديث لا يعلمون صحيحها من ضعيفها، مقبولها من مردودها ،فقد عمَّت البلوى في بعض المساجد بل في أغلبها ، والله المستعان، وإليه المشتكى.
لذا قمت بجمع عدد من تلك الأحاديث ليتنبه من كان غافلاً ، وليتذكر من كان ناسياً ، وليعلم من لم يكن عالماً ،وليستغفر من كان خاطئاً؛ لأنَّ الأمر دين ، فالحديث النبوي هو حياة للحياة ، وبه أُكمل المنهج والشريعة التي ارتضاها لنا ربنا U.
فما صح من الحديث فهو نقل مصدق عن قائل معصوم ، فالعمل به دين ارتضاه ربُّ العالمين في كتابه المبين فقال جل وعلا : ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (آل عمران:132) إلى غير ذلك من الآيات .
وإذا كان الحال على ما وصفت والأمر على ما بينت فإنَّ الله وفَّق للسنة حفَّاظاً عارفين ، وجهابذة عالمين ، وصيارفة ناقدين ، ينفون عنها تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، فتنوعوا في تصنيفها وتفنَّنوا في تدوينها على أنحاء كثيرة ، وضروب عديدة ؛ حرصاً على حفظها، وخوفاً من إضاعتها، حتى أفردوا ضعيفها بالكتابة والتصنيف، بل حتى موضوعها ومكذوبها؛ خشية أن يدخل إلى الدين مال ليس منه .
لذا قرأت في كتب الموضوعات والأحاديث الواهيات، فزدت على ما سبق في النشرة السابقة ، ومن أراد تخريج هذه الأحاديث فليرجع إلى ((التذكرة في الأحاديث المشتهرة)) للزركشي،و (( المقاصد الحسنة)) للسخاوي ،و ((الدرر المنتثرة)) للسيوطي ،و((كشف الخفاء)) للعجلوني ، وبلا بد ((الفرائد المجموعة)) للشوكاني مع تعليق العلامة المعلمي اليماني عليه رحمة الله ،و ((النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة )) لأبي إسحاق الحويني. وغيرها من كتب التخريج التي اعتنت بهذا الموضوع .
ثمَّ ليعلم أنَّه قد يكون الحديث موضوعاً بحسب المبنى وإن كان صحيحاً مطابقاً للكتاب وَالسُّنَّة بحسب المعنى ، وقد يقول قائل إنَّ مما ذكرت من الأحاديث منها صحيحة المعنى أو صحت عن السلف فلا ضير أن تنسب إلى الرسول r !! . وأجاب على ذلك العلماء : ((ليس لأحد أن ينسب كل مستحسن إلى الرسول r ؛ لأنَّ كل ما قاله الرسول حسن ، وليس كل حسن قاله الرسول r )). لأنَّ من نسب إليه كلام غيره وهو عالم به فهو داخل تحت حديث النَّبِيِّ r:(( لاَ تَكْذِبُوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَلِجِ النَّارَ)) .
وعن عبد الله بن الزبير، عن أبيه t، قال: قلت لأبي(الزبير): إني لا أسمعك تحدث عن رسول الله r كما يحدث فلان وفلان؟ قال: أمَّا إنِّي لم أفارقه، ولكنْ سمعته يقول: (( مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار)) .
وحديث أنسtقال: إنَّه ليمنعني أن أحدثكم حديثاً كثيراً أنَّ النَّبيَّ r قال: ((مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)) .
وقال : r((مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ )).
هذه الأحاديث متواترة.
وصلى الله على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلم .
أحاديث موضوعة ومكذوبة على النَّبيِّ r
2ـ (( المعدة بيت الداء ولكل داء دواء )) هو كلام طبيب العرب ، الحارث ابن كلدة .
3ـ (( تنظَّفوا فإنَّ الإسلام نظيفٌ )) .
4ـ ((خذوا شطر دينكم عن الحميراء))([2]) أي عن عائشة -رضي الله عنها.
5ـ (( بشِّر القاتل بالقتل ولو بعد حين )) .
6ـ (( أصحابي كالنَّجوم بأيِّهم اقتديتم اهتديتم )) .
7ـ (( علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل بأيهم اقتديتم اهتديتم )) .
8 ـ (( تعاملوا حتى يعرق الجبين )).
9ـ (( لا يدخل الجنة ولد الزنا )) باطل .
10ـ (( إنَّ الله يحب الملحين بالدعاء )) .
11ـ (( الدعاءُ سلاح المؤمن )) .
12ـ (( استفتحوا ولو برؤوس أموالكم )) .
13ـ (( يشفع يوم القيامة ثلاثة : الأنبياء، ثمَّ العلماء، ثمَّ الشهداء )).
14ـ (( أيزني المؤمن؟ قال : نعم ، أيسرق المؤمن ؟ قال : نعم ،أيكذب المؤمن ؟ قال : لا )) .
15ـ (( كلوا الهريسة فإنَّها تشد الظهر )) .
16ـ (( طاعة المرأة ندامة )).
17ـ (( ابتغوا الخير عند حسِّان الوجوه )) .
18ـ (( من صلى بالليل حَسُنَ وجهُهُ بالنَّهار )).
19ـ (( اختلاف أمتي رحمة )) كذبٌ ، أي وربي ، هذا خبر مكذوبٌ ، ويزيده بطلاناً لو عمل بمفهوم المخالة فيه، فيكون اتفاق أمتي عذابٌ ، وإن كان مفهوم المخالفة لا يأخذ به إلا بشروط ، ولا داعي لذلك لبحث المسألة ، فالخبر باطل مكذوب ، وقال الأخيار من قبلنا : ثبت العرش ثم انقش عليه.
20ـ (( الظَّالم سيفي أنتقم به، وأنتقم منه )) .
21ـ (( أعدى عدوَّك نفسك التي بين جنبيك )) .
22ـ (( أنا ابن الذبيحين )) أي (عبدالله وإسماعيل ).
23ـ (( أنا مدينة العلم وعليٌ بابها )) .
24ـ (( نصرني الشَّباب بعد إذ خذلني الشَّيوخ )) .
25ـ (( إنَّ لكل مسيء توبة إلا صاحب سوء الخلق، فإنَّه لا يتوب من ذنب إلا وقع في شرٍّ منه )).
26ـ (( توسَّلوا بجاهي فإنَّ جاهي عنْد الله عظيم )) .
27ـ (( حُبُّ الدُّنيا رأس كل خطيئة )).
28ـ (( حبُّ الوطن من الإيمان )) .
29ـ (( شاوروهنَّ وخالفوهنَّ )) أي ( النَّساء ) .
30ـ (( النَّجاة في الصدق )) .
31ـ (( ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، ولا عال من اقتصد )).
32ـ ((من الإسراف أنْ تأكل كل من اشتهيت )) .
33ـ (( أحبُ الأسماء إلى الله ما حُمِّد وعُبِّد )) .
34ـ ((من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوباً على جبينه آيسٌ من رحمة الله )) .
35ـ (( النَّاس نيام فإذا ماتوا انتبهوا )) .
36ـ (( من حجَّ ولم يزرني فقد جفاني )) .
37ـ ((نحن قومٌ لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع )) .
38ـ (( إذا خاف اللهَ العبدُ أخاف منه كل شيء ، وإذا لم يخف العبدُ اللهَ أخافه من كل شيء )) .
39ـ (( إنَّ الإسلام نظيفٌ فتنظفوا ؛ فإنَّه لا يدخل الجنَّة إلا نظيف )).
40ـ (( إنَّ للقلوب صدأ كصدأ الحديد ، وجلائها الاستغفار )) .
41ـ (( إنَّ من الذنوب ذنوباً لا يكفرها الصلاة ولا الصيام ولا الحج ولا العمرة )) قالوا : فما يكفرها يا رسول الله ؟ قال : (( الهموم في طلب العيش )) .
42ـ (( إنَّكم في زمانٍ أُلهمتُم فيه العمل ،وسيأتي قوم يلهمون الجدل )) .
42ـ (( تحية البيت الطَّواف )) .
43ـ (( الرجل الصالح يأتي بالخبر الصالح، والرجل السوء يأتي بالخبر السوء)).
44ـ (( أقسم الله عزَّ وجل : لا يدخل الجنَّة بخيل )) .
45ـ ((ما أكرم النَّساء إلا كريم، ولا أهانهنَّ إلا لئيم )) .
46ـ ((صنفان من أمتي إذا صلحا صلح الناس : الأمراء والفقهاء)). وفي رواية (( العلماء ))([3]).
47ـ ((لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن وِدٍّ يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة )).سبحانك ربي هذا بهتان عظيم!! .
48ـ (( النَّاس على دين ملوكهم )) .
49ـ ((يوم صومكم يوم نحركم)) .
50ـ ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً)) .
51ـ (( من عشق وكتم وعفَّ فمات فهو شهيد )) .كلامٌ فاسدٌ.
52ـ (( لعن الله الكاذب ولو كان مازحاً )) .
53ـ (( لا تكرهوا الفتن فإنَّ فيها حصاد المنافقين )) باطل .
54ـ (( ما وسعني سمائي ولا أرضي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن )) .
55ـ ((ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن ، وما رآه المسلمون قبيحاً فهو عند الله قبيح )) .
56ـ ((لو أحسن أحدكم الظَّن بحجر أو اعتقد أحدكم بحجر نفعه الله )) .
57ـ (( اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد )) .
58ـ (( إنَّ عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنَّة حبواً )) باطل .
59ـ (( رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر )) .
60ـ (( ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ، ولكن ما وقر في القلب وصدقه الفعل )) .
61ـ (( يعاد الوضوء من الرعاف السائل )) .
62ـ (( الحديث في المسجد يأكل الحسنات كم تأكل النَّارُ الحطب )) .
63ـ (( أنا جدُّ كل تقي )) .
64ـ ((أوحى الله إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني، وأتعبي من خدمك )) .
65ـ (( من نام بعد العصر ، فاختُلس عقله ، فلا يلومنَّ إلا نفسه )) .
66ـ (( أمَّا إنِّي لا أنسى ، ولكن أُنَسَّ لأُشرِّع )) .
67ـ (( أُحبُّ العربية لثلاث : أنا عربي ،والقرآن عربي، ولسان أهل الجنَّة عربي )) .
68ـ (( فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة )) .
69ـ (( الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده )) .
70ـ (( لولاك لولاك لما خلقت الأفلاك )) .
80 ـ (( النَّظر في المصحف عبادةٌ )) .
81 ـ (( الأقربون أولى بالمعروف )) .
82 ـ (( الجنَّة دار الأسخياء )) .
83 ـ (( إذا بكى اليتيم وقعت دموعه في يد الرحمن فيقول : من أضحكه فله الجنَّة )) .
84 ـ (( أكرموا عمتكم النخلة )) .
85 ـ (( لو كان الأرز رجلاً لكان كريماً )) .
86 ـ (( إنَّ في يوم عاشوراء توبة آدم ، واستواء سفينة نوح على الجودي ، وَرُدَّ يوسف إلى يعقوب ، ونجاة إبراهيم من النَّار )) .
87 ـ (( إنَّ الله خلق السموات والأرض يوم عاشوراء )) .
88 ـ (( من صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة ستين سنة )) .
89 ـ ((صوم يوم عرفة كصوم ستين سنة )) .
90ـ (( من تزوَّج قبل أن يحج فقد بدأ بالمعصية )) باطل .
91ـ (( من ملك زاداً وراحلة تبلغه إلى بيت الله الحرام ولم يحج ؛ فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً )) كذب .
92ـ ((فُتحت القرى بالسيف ، وفتحت المدينة بالقرآن )) .
93ـ (( من مات في هذا الوجه من حاج أو معتمر ، لم يُعرض ولم يحاسب ، وقيل له : ادخل الجنَّة )) .
94ـ ((من مات في أحد الحرمين ؛ استوجب شفاعتي ، وجاء يوم القيامة من الآمنين )).
95ـ (( من مات بين الحرمين حاجاً أو معتمراً بعثه الله بلا حساب عليه ولا عذاب )) .
96ـ (( من قال للمدينة يثرب ؛ فليستغفر الله ثلاث مرات )) .
97ـ (( لا يقولنَّ أحدكم : إني حاجٌّ ؛ فإنَّ الحاج المحرم )) .
98ـ (( لا يجتمع ماء زمزم ونار جهنَّم في جوف عبد أبداً، وما طاف عبد بالبيت إلا وكتب الله له بكل قدم يضعه مئة ألف حسنة ؛ فإنَّ صلَّى عدلت صلاته بأربعة آلاف حسنة وخمسمئة ألف حسنة)).
99ـ ((من شيَّع حاجاً أربعمئة خطوة ، ثمَّ عانقه وودعه ، لم يتفرقا حتى يغفر الله له )) .
100ـ (( رحم الله من زارني وزمام ناقته بيده )) .
101ـ (( أطلبوا العلم ولو بالصين )) .
102ـ (( الدِّين المعاملة )) .
103ـ ((اللّهُمّ اغفِر لِلمُتسروِلاتِ مِن أُمّتِي )) كذب .
104ـ (( أوَّل ما خلق الله نور نبيك يا جابر )) .
105ـ (( سؤر المؤمن شفاء )) .
106ـ ((الدم مقدار الدرهم يغسل وتعاد منه الصلاة ))([4]) .
107ـ ((لا تغتسلوا بالماء الذي يسخن في الشمس، فإنه يعدي من البرص)).
108ـ ((المضمضة والاستنشاق ثلاثاً , فريضة للجنب)).
109ـ ((من عَرَفَ نفسه فقد عرف ربه)).
110ـ ((من رفع يديه في الركوع فلا صلاة له )) من أ كذب الأحاديث ؛ وذلك أنه مخالف لأحاديث متواترة.
111ـ((استعينوا على نجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود )) .
112ـ ((جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها)).
113ـ ((لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى. ولكن قولوا: شهر رمضان )).
114ـ (( شراركم عزَّابكم )) .
115ـ ((فضلت المرأة على الرجل بتسعة وتسعين من اللذة، ولكنَّ الله ألقى عليهن الحياء ))([5]).
116ـ (( الولد سرُّ أبيه )) .
117ـ ((من أكل لقمة من حرام لم تقبل صلاته أربعين ليلة ،ولم يقبل له دعوة أربعين صباحاً وكل لحم ينبته الحرام فالنار أولى به)).
118ـ ((من تعلَّم لغة قوم أمن شرهم))([6]).
119ـ ((صلاة بعمامة تعدل بخمس وعشرين وجمعة بعمامة تعدل سبعين جمعة )).
120ـ ((أبغض العباد إلى الله من كان ثوباه خيراً من عمله أن تكون ثيابه ثياب الأنبياء وعمله عمل الجبارين )).
121ـ ((أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا في الحدود )).
122ـ ((بروا آباءكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم)) .
123ـ ((إذا علا الذكر الذكر اهتز العرش وقالت السموات: يا رب مرنا نحصبه وقالت: الأرض مرنا نبتلعه )).
124ـ ((كما تكونوا يولى عليكم )) أو ((يؤمر عليكم )) .
125ـ ((ثلاثة يجلين البصر: النظر إلى الخضرة، وإلى الماء الجاري، وإلى الوجه الحسن )).
126ـ ((ما تحت ظل السماء إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع)).
127ـ ((إنها تنزل الرحمة عند ذكر الصالحين )).
128ـ ((من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به )).
129ـ ((للمرأة ستران: القبر والزوج)) .
130ـ ((استودعوا العلم الأحداث )) .
131ـ ((أربع لا يشبعن من أربع: أرض من مطر، وأنثى من ذكر، وعين من نظر، وعالم من علم)).
132ـ ((ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا في طلب العلم )).
133ـ ((إذا حدثتم عني بحديث يوافق الحق فخذوا به حدثت أولم أحدث )) قبَّح الله واضعه وعامله الله بما يستحق .
134ـ ((من علَّم عبداً آية من كتاب الله فهو له عبد )).
134ـ ((الشيخ في قومه، كالنَّبيِّ في أمته )) .
135ـ ((من فتنة العالم أن يكون الكلام أحب إليه من الاستماع)).
136ـ ((ذهبت لقبر أمي فسألت الله أن يحييها فأحياها فآمنت بي، وردها الله تعالى )).
137ـ ((أنا أفصح من نطق بالضَّاد )).
138ـ ((نعم العبد صهيب، لو لم يخف الله لم يعصه))([7]).
139ـ (( إنما الأسود لبطنه وفرجه )).
140ـ ((حديث الضَّب، أنَّ رسول الله r ، كان في محفل من أصحابه، إذ جاء رجل أعرابي من بني سليم قد صاد ضباً)) ثم آمن الضبُ الميت بالنَّبيِّ r .. الحديث .
141ـ ((اتَّق شرَّ من أحسنت إليه )) .
142ـ ((إنَّ الله لا ينظر إلى الصف الأعوج)) .
143ـ حديث : أنه r رأى رجلاً يعبث بلحيته في الصلاة فقال :((لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه )) .
144ـ ((إذا أتى عليَّ يوم لا أزداد فيه علماً يقربني إلى الله تعالى فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم)).
145ـ (( إكرام الميت دفنه )) .
146ـ ((إن الله يدعو الناس يوم القيامة بأمهاتهم)) . باطل .
147ـ ((ضاع العلم في أفخاذ النساء)).
148ـ (( المؤمنون حلويُّون )).
149ـ ((ما اجتمع الحلال والحرام إلا غلب الحرام الحلال)).
150ـ ((من أسمك فليتمر)) أي: بعد أن تأكلوا السمك فكلوا التمر .
151ـ ((من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يوميه شرا فهو ملعون، ومن لم يكن في الزيادة فهو في النقصان، ومن كان في النقصان فالموت خير له، ومن اشتاق إلى الجنة سارع في الخيرات)).
152ـ ((من تزوج فقد أحرز نصف دينه فليتق الله في النصف الباقي)) باطل.
153ـ (( اتقوا مواضع التُّهم )) .
154ـ (( الخير فيَّ وفي أمتي )).
154- ((رحم الله امرئ جبَّ الغيبة عن نفسه))([8]) .
هذا ما تيسر إيراده ، وتم إفراده ، في أوقات متفرقة ، ونية -إن شاء الله- حسنة ، وكنت أود أن أكتب ما اتمناه ، ولكن شغلي ودراستي حالت بيني وبين مقصدي ، والله المستعان ، وكما قيل : ما لا يدرك كله لا يترك بعضه ، أو ما لا يدرك جميعه لا يترك بعضه ، أو ما لا يدرك كله لا يترك قلُّه .
هذا ، والله أعلى وأعلم ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
([1]) من مقدمة ((الرد على الجهمية والزنادقة)) ؛ للإمام أحمد t .
([2]) قلت : ولفظة حميراء لم تصح في أي حديث على قول أهل التحقيق من نقاد الحديث ، وفي المسألة بحثٌ .
([3])وهذا والله كلام حسنٌ ، فأنت أيها المفتري على رسوله الله -صلى الله عليه وسلم- لو نسبت هذا القول إليك ولم ترفعه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكنت حكيماً ، ولكن نعوذ بالله من علم لا ينفع.
([4]) تأمل أيها القارئ هذا الخبر جيداً ، وانظر بعين الناقد البصير ، ألا ترى أنه وضع تعصباً لمذهب معينٍ ، ومن ثم هل يضع ذلك رجل لا يفقه ، كلا والله !! إنه من وضع ممن عرف الحق وأعرض عنه ، فراح يؤيد هواه بالأكاذيب ، وهاك أدهى من ذلك ما قاله العلَّامة المعلمي اليماني-رحمه الله- وهو يعلق على خبرٍ باطل في الفوائد المجوعة للشوكاني 14/37حاشية(2) ، وقد وضعه من له علم لا ينفعه : ((...وقد وقفت له على أشياء أجزم بأنها من وضعه، كوصية أبي حنيفة للسمتي، ومناظرة الأوزاعي مع أبي حنيفة، وأشياء لا ريب في وضعها، ولكنه يسمي شيوخاً لا يعرفون، ثم يصنع تلك البلايا، ويحدث بها عنهم، وقد كانت له معرفة وعلم، ونعوذ بالله من علم لا ينفع)).
قال زكريا - عفا الله عنه- : مناظرة أبي حنيفة مع الأوزاعي باطلة مكذوبة ليس لها إسناد يذكر ، وهاكها أخي القارئ بنصها : ((...وذلك أنه -أي ((أبو حنيفة)) رحمه الله- اجتمع مع الأوزاعي بمكة في دار الحناطين كما حكى ابن عيينة فقال الأوزاعي: ما بالكم لا ترفعون عند الركوع والرفع منه، فقال: لأجل أنه لم يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه شيء، فقال الأوزاعي: كيف لم يصح وقد حدثني الزهري عن سالم عن أبيه (( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وعند الركوع وعند الرفع منه)) فقال أبو حنيفة: حدثنا حماد عن إبراهيم عن علقمة والأسود عن عبد الله بن مسعود ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يرفع يديه إلا عند افتتاح الصلاة ثم لا يعود لشيء من ذلك)) فقال الأوزاعي: أحدثك عن الزهري عن سالم عن أبيه وتقول حدثني حماد عن إبراهيم؟ فقال أبو حنيفة: كان حماد أفقه من الزهري، وكان إبراهيم أفقه من سالم، وعلقمة ليس بدون من ابن عمر في الفقه، وإن كانت لابن عمر صحبة وله فضل صحبة فالأسود له فضل كثير، وعبد الله)).
وهذه القصة مكذوبة جزماً ،فانظر يا أُخيَّ ، واسأل ربك السلامة. وقل من نبه على بطلان هذه الرواية !!.
([5]) قال زكريا-عفا الله عنه- : أقول كما قالت أم سليم : ((إن الله لا يستحيي من الحق)) ، لطالما سمعت من بعض الناس عوامهم ومثقفيهم هذا القول ، سواءٌ ينسبونه إلى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- أو لم ينسبوه ، بأنَّ المرأة أقوى من الرجل في شهوتها ، وبعد النظر المتأني تبين لي أنَّ هذا القول محض خطأ من عدة أوجه :
أولاً : لم يرد في كتاب الله ما يؤيد ذلك، بل ولم يأت خبرٌ صحيح في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يؤيد ذلك أيضاً.
ثانياً : غالباً ما نجد المرأة بعد وفات زجها تصبر بخلاف الرجل .
ثالثاً : إنَّ الله أباح التعدد للرجل بالشروط المعلومة ، وفي ذلك قرينة على ما ذهبنا إليه .
رابعاً : الرجل لا يصبر على غياب زوجته بضعة أيام ، بخلاف المرأة .
خامساً : الواقع كما هو واضح ينطق بما ذهبنا إليه .
سادساً :المرأة عندما تكبر بعض الشيء تضعف عندها الحالة ، بل أحياناً تذهب كلها ، بخلاف الرجل .
سابعاً: حرامٌ على الرجل أن ينظر إلى المرأة الأجنبية مطلقاً -إلا ما كانت أول نظرة من غير قصدٍ- أما المرأةُ فيجوز لها النظر إلى الرجل ما لم يصاحب نظرتها شهوة ، وفي ذلك قرينة قوية تدُّل على ما ذهبنا إليه ، إذ إن الشارع الحكيم ما جعل حكماً عبثاً ، كلا والله ، وإن جهله الجاهلون ، فالله أعلم بنا من أنفسنا ، هذا والله أعلى وأعلم .
وغير ذلك من القرائن التي لا أود ذكرها ها هنا ،كقول أهل الطبِّ، ثم ليعلم أن الأحكام تأخذ بالغالب ولا عبرة بالشواذ ، والله تعالى أعلم.
([6]) قال زكريا -عفا الله عنه- : شكونا إلى فلانٍ ، وهو ذو منصب رفيع المستوى ، متخصص في الحديث ونقده!!، شكونا إليه ثقل مادة الحاسوب على الطلبة ... فقال أينكم من حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم - ((من تعلم لغة قوم...)) ، ولا أقول إلا كما قال العوني : عزائي على ذلك كله أننا في زمن الغربة حتى بين طلبة العلم!!.
([7]) يا أسفي على بعض النحاة ، لطالما استدلوا -وهم من هم- بهذا الخبر الباطل .
([8]) وقبل أن أضع القلم وأودع ما كتب وعساه يكون خالصاً لله ، وزاداً في الآخرة ، وأن يبارك فيه ، ولعل عمل صغير تكبره النية ، والعكس ، أقول ناصحاً : أنصح نفسي قبل غيري ، بالاعتناء بعلم الحديث رواية ودراية ، وكثرة المطالعة فيه ، وسؤال أهل الاختصاص فعليهم المعول ، فهذا علم مبارك ، غرباء أهله في كل عصر ، فيا أخي عليك بكثرة المطالعات ، وتردد إلى مجالس أهل العلم الربانيين ، فإنك لا تدري لعل الله يغفر لك بغدوك ورواحك ، ثم لا ينفع ذلك كله حتى يتقي الإنسان ربه ويدع الناس من شره كما قال الذهبي رحمه الله .
