شبهة لمنكري نزول عيسى عليه السلام: (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد)

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله والصلاة على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد:
لقد نظرت إلى بعض البحوثات والكتب حول إثبات نزول عيسى عليه السلام والرد على الشبهات الواردة حول نزوله, ولكنني تعجبت عندما لم أجد أحدا منهم تكلم عن شبهتهم حول هذه الآية وآية ثانية تشبهه سأذكره الآن إن شاء الله.

أما قوله تعالى "وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد" فإنهم يزعمون بهذا أنه لا أحد يخلد من البشر بعد النبي صلى الله عليه وسلم. لأن الله تعالى أخبر أنه لن يخلد أحد بعده.
فأرجوا من البيان الشافي حول هذه الشبهة.

آية أخرى: قال تعالى عن نبينا عليه الصلاة والسلام: "وخاتم النبيين" فزعموا أن الله تعالى أخبر هنا أنه لن يأت نبي بعد نبينا عليه السلام, فكيف ينزل عيسى عليه السلام؟
فهل يصلح لنا أن نقول: هو سينزل من غير أن يكون نبيا؟
فإن قلنا هذا قالوا لنا: فكيف يحشر يوم القيامة وهو نبي إذا؟

شبهة أخيرة. يقولون: ما دام أن قضية عيسى ونزوله قضية عقدية في غاية الأهمية, فلماذا لم يذكر الله تعالى ذلك صريحا في القرآن؟ إذ أن هذا شيء أهم من الأحكام؟؟؟

أيها الإخوة, إنني أسأل هذه الأسئلة, وقد واجهت جملة من هؤلاء, علما أن هؤلاء عقلانيون, إضافة إلى ذلك أنهم قرآنيون لا يعرفون السنة, يأخذون من السنة ما وافق القرآن وينكرون كل من خالفه على حد زعمهم.
فأرجوا أن يكون أجوبة الإخوة على أناس ينكرون الأحاديث, أقول هذا لكي لا تذكروا الأحاديث المتواترة في الباب.

ثم إني أتسائل وأسأل: هل زعمي أنه لم يختلف أحد خلال ألف سنة من بعد الهجرة على تواتر أحاديث نزول المهدي زعم صحيح سديد؟

وهل زعمي أنه لم ينكر أحد نزول عيسى خلال ألف سنة من بعد الهجرة زعم صحيح سديد؟

وجزاكم الله خيرا.

أرجوا أن لا يخجل أي أخ عنده أي فائدة, فاليذكر كل ما عنده ومنكم نستفيد إن شاء الله تعالى.