إلى متى نستحي.................وإلى متى لا يستحون؟

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

إلى متى نستحي.................وإلى متى لا يستحون؟

ـ إذا كنا نستحي أن نمشي في الطريق ونأمر بالمعروف أو ننهى عن المنكر بحكمة وفعل حسن.......فهنّ لا يستحين أن تمشي إحداهن في الطريق بملابس شفافة أو بدون ملابس أصلاً وفي الظاهر يطلق عليها ملابس .
ـ إذا كنا نستحي أن نعلق لافتة أو ورقة في الطريق ندعو بها إلى ذكر الله عز وجل أو فعل الخير والحض عليه .........فهم لا يستحون أن يعلقوا اللافتات التي تدعو إلى مشاهدة الأفلام المشبوهة والتي تدعو إلى انحلال الأخلاق وانتشار الفجور.
ـ إذا كنا نستحي أن نهتم بالدعوة إلى الله تعالى ويُقال عنا : مشغولون ويضيعوا أوقاتهم في كلام فارغ........فهم لا يستحون أن يضيعوا أوقاتهم وأوقات المسلمين في مشاهدة البرامج والأفلام والمسلسلات التي تدعوا إلى التعلق بالدنيا واللذات والبعد عن الله عز وجل ، واضطراب صورة الإسلام ...بأن الإسلام دين تفلت وتميع ...فيعرضوا مسلسلاً ثم برنامجا دينيا ثم فِلما ثم مباراة......
ـ إذا كنا نستحي أن نقف على باب المسجد أو في الطريق ننشر مطوية دعوية أو علمية نقصد بها الدعوة إلى فعل الخير والمعروف........... فهم لا يستحون أن يقفوا الساعات الطويلة في قارعة الطريق بلا فائدة ، وأن يجلسوا الساعات الطويلة لانتظار ظهور المغني أو الممثل ليمتعهم بفجوره أو لتمتع مشاهديها بجسدها العاري أو لانتظار لاعب الكرة لمشاهدة المباريات في أوقات الصلوات .
ـ إذا كنا نستحي أن نحمل شنطة أو حقيبة بها مطويات هادفة لإصلاح المجتمع لتوزيعها.......فهم لا يستحون أن يحملوا عُلَب السجائر على الملأ ، بل ويتباهون بذلك...ولا يستحون أن يحملوا صور النساء العراة ويضعونها على ملابسهم أو سياراتهم أو في بيوتهم ..أو يحملوا صور الممثلين والمغنيين الذين لا خلاق لهم في الدنيا.
ـ إذا كنا نستحي أن نطلب من إخواننا أن يشاركونا في فعل المعروف والخير والحث على انتشاره بين الناس ........فهم لا يستحون أن يطلبوا من الناس ويدعونهم إلى حضور حفل المغني كذا والراقصة الفلانية ...وغيرهم.....
ـ وإذا كنا نستحي أن نحيا نجوما في الدعوة إلى الله تعالى..........فهم لا يستحون أن يحيوا رموزا للفساد والإفساد في الأرض والترف والانحلال الأخلاقي والضلال المبين....
ـ إلى متى نستثقل النصيحة ونستحي منها ، ونوهم أنفسنا أننا قد أكثرنا على الناس بأننا نصحناهم...ونحن لا ننصحهم كما ينبغي...وفي الوقت نفسه هناك قنوات متخصصة على مدار اليوم والليلة لمشاهدة مباريات كرة القدم ، بل عشرات القنوات والناس لا يملون من مشاهدتها...وهنا أيضا قنوات متخصصة على مدار اليوم والليلة لمشاهدة الأفلام الأجنبية .....والعربية......والمصارعة .....والأغاني......بل والرقص......ليل نهار...ولم يحسبوا أن الناس سيملوا منها.....

أفنخجل نحن من الاهتمام بنصح الناس ....ونحن الذين نريد لأنفسنا ولهم الخير في دنياهم وأخراهم.
فإلى متى نستحي.................وإلى متى لا يستحون ؟
د/ أبو مسلم خالد مصطفى الوكيل