فهد دنينه!! ..... وماجد المندبغ!!
فهد دنينه!! ..... وماجد المندبغ!!
فهد أحد ابناء حارتنا في شارع عسير كثير ما نراه في "الحيالات" والحيالة عند اهل الرياض قديما هي "الخرابة" وليست كما هي الان عند اهل القصيم "المزرعة".
الخرائب هي ارض فضاء من البنيان ومليئة بالبواقي او الاشياء التي يتخلص منها اهالي الحي كعربات مشي الاطفال او "السياكل" الخربة كانت واحدة بعيدة عن بيتنا بقدر 5 منازل من جهة الباب الشرقي لمنزلنا وكان فهد لا يخلو يوما ما عند مروري لمنازل الاصدقاء الا ويكون في هذه الحيالة او غيرها ينبش بين اطنان المخلفات والبقايا وتجده يجمع من هنا وهناك كل ما يرى ان فيه فائدة له.
في احد ايام الصيفية وبينما كنت امر على بيوت اصدقائي وتجميعهم لنذهب لساحة ما بعد الرابعة عشر للعب الكرة وبعد مروري بمنزل ماجد "المندبغ" وبعد طرقي لباب منزل ابو فواز سلمت عليه وطلبته ان ينادي لي ماجد وبندر لكي نذهب للعب فقال (ياعبدالله اذيتونا انتم والكورة ما تشوفون لكم شين ينفعكم غير الكورة شوفوا خويكم يجمع له من هالكفرات والسياكل ويصلحهن والا يستفيد منهن بأي شيء مغيرتصبحون على الكورة وتمسون عليها الله لايشغلكم الا بطاعته).
رددت عليه يا عم ابوفواز هذا يلقط ويجمع "بقايا " وحنا بصيفية ما عندنا دراسة وما نروح للديرة الا بالمناسبات وش تبينا ننشغل فيه نجمع "بقايا" يعني! اخذ ابو فواز يتمتم ويلوح بعصاه ثم صاح منادياً لعياله قائلا يا بندر يا ماجد انزلوا جعلكم الصلاح ولد بن "مزرن" يبيكم والله الله بالصلاة لا أشوفكم الا بالمسجد).
خرج لي ماجد اولا ثم تبعه بندر فأغريتهما ان نذهب للعب على دوري بيبسي هناك بالساحة اعتذر بندر بان ليس لديه قروش اما ماجد فاظهر ما في "مخباته" قائلا انا معك فقلت لبندر (ياخوي اخوك يسد بقسمك انت تعال وتهون) فوافق ان يوافينا في الساحة ذهبت لمجموعة من منازل الاصدقاء وكل بيت اطرق عليه يخرج والدهم او اخيهم الكبير معنفاً وانا اقوم "بالدحلسة" واقناع فاتح الباب اننا سنلعب ونعود فور انتهائنا مررت بمنزل حمود "الطلقة" ورشيد "الحائلي" ومحمد ابونشقة وسبيت "الجدران" وعلي "شخاط " بالإضافة الى ماجد "المندبغ" وبندر "مغيرير" .
كنا نكمل اعضاء الفريق وذهبنا "رجلياً" الى الساحة ونحن بالطريق رأينا فهد "دنينه" في "الحيالة" الجنوبية للحي ينبش بين الاغراض فناديناه ان يذهب معنا فاعتذر (عندي شغل) رديت عليه (الله ياذا الشغل ياسعد اما تجمع "قمور" قوارير والا "دنينات" والا "جنوط سياكل " او علب جبنه من زين عاد ذا "الدنينات" الي تصلحهن) خرج من الحيالة غاضباً معه "منساب" يلوح به (شف يابن مقرن ان ما جيت تشري مني بعد كم يوم فلا تقعد تترجاني ارخص لك انت ووجهك) هنا تداخل ماجد المندبغ (يا شين اترك قرابيعك وتعال معنا) هنا ازداد غضب فهد فقام بالهجوم على ماجد "ولخه" بالمنساب على راسه "فعثور" الدم من رأسه بعد شجة متوسطة وتضاربا حتى قمنا بفكهما فاستأذن ماجد "المندبغ" وذهب لبيته ليعالج شج رأسه وعاد لنا بلفة على رأسه متحمساً اكثر من قبل ولعبنا ذلك النهار حتى اضنانا التعب وفزنا وهزمنا وشربنا "بيبسي" وشّربنا غيرنا.
بعد بضعة ايام مررنا على فهد "دنينه" عند منزله واذا به يعرض انواع "الدنينات" "المزبرقه" "بشطرطونات" عارضا اياها للبيع فقلت له (وش السالفة يا سعد وراك قمت تبيع عدتك قال الوالدة حالفتن علي اني اصرف "قراشيعي" والا بتخمها كلها "للحيالة" هنا قلت وعلى كم ناوي تبيع وهل هي مع "القايد" والا بدون!؟ فقال الا مع القايد واحلى قايد ملفلف وموزون) بأربع قروش قلت تبيع بقرشين هذي هي وما عندي غيرها قال خذ ورزقي على الله فأخذت "الدنينه" وكل من في الحي اشترى من فهد ذلك اليوم.
نضحت اخبار مفادها ان كومبياريه مزمع الى تقليص عدد اللاعبين الى 28 لاعباً بالإضافة الى المحترفين الاجانب أي ان عدد اللاعبين المحلين الذين يرغبهم هو24 لاعباً ومن المعلوم ان هناك عدد مصعد من اللاعبين وهناك لاعبون لم يثبتوا انفسهم او يرسخوا ارجلهم في الفريق فأهيب بهم ان يذهبوا لمصلحتهم ولمصلحة الهلال فحينما يشاركون في فرق اخرى ويثبتوا انفسهم اكثر ستكون الأعين والتقارير عليهم افضل من ملازمة دكة دكة الاحتياط وهي خطوة جيده من المدرب في بث روح التنافس بين اللاعبين وابداء مبدأ البقاء للأصلح للفريق وارجو ان تسري الاختيارات للاعبين من مبدأ التقييم الفني العلمي والعملي وان لا يفرض احداً لكي يبقى بسبب شفاعة او دعم فالبقاء للأصلح ولما يفيد الفريق والمدرب وبالتالي الكيان لن اتكلم عن احداً من اللاعبين فالمدرب يرى امامه عدته وعتاده وعليه اختيار الانسب وعلى الادارة ان تصرف هؤلاء بالفائدة المادية والفنية لهم وللهلال فلعل منهم من قد يبدع ويعود للكتيبة الهلالية وان لا يتم مخالصتهم نهائيا ما داموا على عقود بل يتم اعارتهم للأندية ومن لا يرجى منه فائدة فبيعه ودخول مبالغ للخزينة افضل من التنازلات لأندية تتعاظم مال الهلال وتزايد على صفقاته وتماطل في مفاوضاته وتراه كمنبع مال!.
وفق الله الزعيم ونراكم في 15 رمضان ان شاء الله.
كتبه عبدالله المقرن
