سائق التكسي (فرصة دعوية)

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمداً عبده ورسوله وبعد.

فإن – ولله الحمد- وسائل الدعوة كثيرة ومتعددة , والداعية النجيب صاحب الهمة العالية والنفس الراقية, يجعل حياته لله, وفي سبيل الله , فيستغل كل الوسائل الممكنة والفرص المتوفرة والسبل المتاحة لتبليغ دين الله العظيم, فميدان الدعوة ميدان شريفٌ وعظيم.
قال تعالى : ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين).

وإحدى الوسائل النافعة التي رأيتها وجربتها (سائق سيارات الأجرة) أو سائق "التكسي", فهو فرصة طيبة لتوزيع المادة الدعوية بأشكالها المختلفة (شريط, مطوية , قرص مدمج, كتيب, بروشور...) فالناس هم الذين يأتونه - وليس العكس-,
وهو يقابل – يوميا- شريحة مجتمعية كبيرة مختلفة الأفكار والأطياف والتوجهات.

فيعطى هذا السائق – الداعية- مجموعة من المواد الدعوية لاخوانه المسلمين وأخرى لغير المسلمين , ومن الكتيبات النافعة للمسلمين ولغير المسلمين كتيب :
"العشر الأخير ويليه احكام تهم المسلم" وهو مترجم للغات أجنبية شتى.

ولا بأس إذا وضع السائق عنوان "انترنت" دعوي خلف سيارته , وله أن يذكّر الركاب بدروس العلماء والمشايخ ببلدته, فمن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.

أسأل الله - عز وجل- بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلى أن يوفقنا جميعا لحسن الدعوة إليه، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يجعلنا من الهداة المهتدين والصالحين المصلحين، إنه جل وعلا جواد كريم, وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.