اكثر شيء يفتقده الهلال ...

... بسم الله الرحمن الرحيم ....

السلام عليكم ؛ .. صبحكم/ مساكم الله بالخير



نعلم جميعاً ... كيف أن للصوت الاعلامي قدرة على توجيه وتشكيل ثقافة الناس .. والتحكم بردود الفعل / السلطة الرابعه

فهو لعبة/ خدعة ..

في البداية يتحدث عن حقائق وصور وتسجيلات .. ونقل للحقائق ... فتتقبله عقولنا وتتبرمج على أنه مصدر مطلع على كل مايجري .. ومتمكن ... وله نفوذه ...

ردة الفعل الاولى... هي الفكرة الاسبق الى العقل...

فتختزن في العقل الباطن.. ويصعب انتزاعها منه بعد ذلك ...

ثم يبدأ الاعلام.. أو الإعلامي.. بعد ذلك .. بلعبته ..


عندما يتبنى الإعلام موقفا معينا .. ويتحدث عنه ... وياتي بعدد قليل من الاشخاص ..وبتواتر.. كلهم يتحدثون بنفس الرؤية ... يشعرك وكأن العالم كله يرى نفس هذا الرأي .. وأن مايتحدثون عنه سيحدث او حدث فعلا ... او هو التفسير الصحيح لما يجري ...

والناس هنا على ثلاثة اقسام :

قسم .. عقلاني .. يدقق فيما بين السطور.. وماوراء الخبر.. وينظر للمصلحة العامة .. وأي خبر غريب/ مثير .. يحمله على محمل الشك ويتحاشى نشره ... حتى يثبت .. وقد لايتحدث به حتى يسأل ( وهذا القسم .. موجود وغير موجود... غالبية أفراده... صامتون-حتى في احتجاجهم-... نادرا مايستفزهم صوت/حدث...هم اصلاً ينفرون من صخب الواقع ..الى هدوء التأمل .. يحتاجون إلى من يسألهم ..حتى يجيبوا... يعابهم .. انهم يحتاجون لمنبر(يقادون اليه بالسلاسل)... ليقودوا من خلاله ردود الفعل ... يسبقهم الزمن ... ويفوتهم الحدث ... وتطير طيور الاعداء بارزاقها).

وهذا القسم لاينقاد الا مع صوت العقل ..

وقسم آخر .. جاء الى الدنيا.. ومعه توأمان.. الشك والسيجارة ... وكل خبر يأتيه.. يخرج لسانه مكذبا له.. قائلاً : "خررطي .. يلعبون على الناس.." ولاإراديا يتبنى الفكرة المعاكسة ... وقد يقاتل من اجلها .. وهذا القسم هو الاقل عددا من بين الثلاثة..

وهذا القسم لاينقاد خلف احد .. :)

والقسم الثالث .. ويشكل السواد الاعظم من الناس... من لايكترث لا من اين جاء الخبر .. ولا إلى من ذهب .. ينقل كل ما يسمع ... ويتفاعل مع كل حدث ... وان كان الصوت سلاحا فهم الذخيرة له... هم وقود الشائعات ... ريشة في مهب الريح/ الاعلام ... ان هبت شرق هب معها .. وان هبت غرب غرّب معها ...

وهذا القسم ينقاد مع كل احد ..

.................................

منتدى الهلال هو منبر اعلامي/ له صوته وسلطته ... اتباعه فوق المليون... فأين يقودهم .. ؟؟؟

هل سيجعل منهم عشاقاً ... يملؤون المدرجات ... صوتا واهازيجاً ... ولا يرون الا اللون الازرق.. ؟؟

ام سيخلق منهم نقاداً ... ومحللين.. لايرون الا المعايب .. ينتظرون العثرة.. ليسمعونا صوتهم.. ؟؟؟



والسلام عليكم عليكم //