نصيحة لطلبة وطالبات العلم حاملي أمانة الدين

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم ، وأمره بعبادته وطاعته ، وأوضح له السبيل القويم ،وأصلي وأسلم على نبيه الكريم ، وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد ، فما يحصل في هذه الأيام لامر عظيم ، يقتل المسلمون في كل مكان ، ويعذبوا أشد التعذيب ، وحاملي أمانة الدين قد انشغلوا بمواقع الإتصال الإجتماعي ، التي ابتليت بها الأمة ، وزعم البعض أنها لنشر الدين ، وذاك من تلبيس ابليس ، فالدعوة إلى الله لها طرق كثيرة ، أما طريق مواقع الإتصال الإجتماعي فتثير في القلوب الفتن ، ويبدأ المرء بالتنازل شيئا فشيئا عن الدين دون ان يشعر ، ولو شعر بذلك لخرج منه ، لكن والله إنها الفتنة ، وسمعت كلام بعض الأخوات عن مشايخ قد تساهلوا في الكلام مع الفتيات ، وللأسف عاينت بعض مثل هذه الامور ، وأقول هذه الحادثة حتى ينتبه الجميع ، شيخ معروف مشهور سالته يوما سؤال فأجاب بكلام فيه تلطف وزاد في الكلام الجميل والدعاء ، ويوما من الأيام أرسل لي رسالة في الإيميل يقول فيها أنا أدعو لك وانا في الحرم!!!

والله إن القلب ليحزن من تفريط طلبة العلم والمشايخ في هذه الامور ، نحن في زمن تساهل الناس فيه بالدين لما رأوا تساهل المشايخ وطلبة العلم في أمور الدين ، فهاهم يرونهم يكتبون في تلك المواقع وقد وضعوا الصور ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (إياكم ومحقرات الذنوب)
أما لنا قلوب تعي مايقول !!! ، طبعا هذا إلى جانب الفتن الاخرى التي ممكن أن تحصل ، ولا يقول قائل إني قوي في الدين لا أتأثر ، بل لا يملك القوب إلا الله وهو مقلب القلوب (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )

الدين يقوى بقوة اهله ويضعف بضعفهم ، فلاتكونوا سببا في اضعاف الدين ، والذي يعلم ذنبه ليس كمن لا يعلم

هبوا لنصرة دينكم بإصلاح انفسكم وقلوبكم ، وهاهو رمضان قد هبت نسائمه فالفرصة آتية لإصلاح النفس والإستعانة بالله على ذلك

والله الهادي إلى السبيل