أحترافية مزعومة ..

وصلت إدارة نادينا الموقرة إلى درجة كبيرة جداً من كسب ثقة جمهور الزعيم ..

و لذلك فهي الآن لا تهتم كثيراً بالعمل الصحيح و الإهتمام البالغ بالفريق بعد أن كفاها

الجمهور ( المثالي ) مؤونة الدفاع عنها و تبرير تصرفاتها و تفسير قراراتها .

أقسم بالله العظيم أنني ( أحب ) سمو سيدي الأمير عبدالرحمن بن مساعد

و لكن عمله كرئيس لنادي الهلال فيه الكثير من الأخطاء في هذه المرحلة بالذات .

هذه مرحلة انتقالية يمر بها الزعيم و تحتاج إلى عمل و ليس إلى تبرير و أعذار

بل و إلى محاولة إقناع الجمهور ( الوفي ) بقبول الأمر الواقع

و الاستمرار للموسم القادم بنفس المنهجية .


قبل التعاقد مع المدرب كنا نحّذر من مغبّة التأخير فانبرى لنا الجمهور ( المثالي )

بالقول : اصبروا و راح تشوفوا النتائج السحرية المذهلة .

و قبل المعسكر بيومين حضر المدرب الكبير قوي الشخصية و الخبير الفني

الذي سيقود الجهاز الفني بكل احترافية

و الذي سيختار الأجانب بنفسه و يبعد اللاعب الذي لا يريد و يحضر من يراه

المنقذ لفريقنا .

و برغم إني كنت مقتنعاً بأن مدربنا الجديد لا يملك كاريزما المدرب الحلم ..

إلا أنني فضلت الصمت و الدعم كما هي عادتنا في عدم الرضا بكثير من الخدمات

و لكننا لا نملك إلا الصمت و الدعم .


طلب المدرب تغيير (هرماش ) فحضر الرئيس إلى المعسكر لإقناعه بإبقاءه ..

هل عرفتم الآن لماذا رفضوا المدربون السابقون العمل معنا ..

لأنهم لا يسمعون الكلام :yes:

و لأنهم ليسوا مثل هاسيك و دول و كالديرون و كومباوري

مؤدبون و محترمون و يسمعون الكلام ..


أين الإحترافية المزعومة .. أين القول بأن المدرب هو المسؤول عن الأجانب ؟

لماذا لم تتعاقد الإدارة مع لاعبين أجانب على مستوى عالي

و عدم إنتظار حضور المدرب طالما الإدارة تفرض عليه ما تريد ..

لماذا اتبعت الإدارة سياسة المصطلحات الفلسفية المغلفة بالوعود الواهية كـ :

اللاعب الفلاني خيار بديل .. النجم الفلاني تحت الأنظار ..

الأسطورة الفلانية تعرض نفسها علينا .. اللاعب الخرافي فلان مُتاح

النجم الخارق الفلاني يعطي الموافقة المبدئية للمفاوض الهلالي ..

24 مدرب عالمي و 66 لاعب محترف دولي .

و النتيجة : لا شئ ..

و السبب: ما يبغون يجون .. وش أسوي لهم ؟

و الأدهى و الأمر أن يتم تحميل الجمهور هذا الفشل الذريع بالقول :

خلّوا طموحكم على قدّكم ..

طيب ليش ترفعون سقف طموح الجمهور و توعدون و تزبدون و ترعدون ؟

بالرغم من أن علّة الفريق معلومة .. حتى كومباروي المسكين الغلبان

الذي لم أكن مقتنعاً به لامس مشاعر الجمهور ( الوفي ) و علم علم اليقين أن فريقه يحتاج إلى :

محور إرتكاز و صانع لعب و قلب دفاع و مهاجم

لا أدري هل لهذه الدرجة لا تريد أن تقتنع الإدارة أو مستشاريها أو جمهورها ( المثالي )

بهذه النواقص أم أنه العناد و الإصرار على الخطأ .


والدتي حفظها الله و هي المشجعة الهلالية ( الوفية ) و المخلصة جداً جداً

و برغم أُمّيتها و بقاءها في ( القرية ) و حياتها البسيطة في المزرعة .. قلت لها :

يا أُمي الغالية ..

أرأيت منزلنا المتهالك هذا و المكون من أربع غرف فقط فقط فقط ؟

لو دُفع لك مبلغ ( 100 ) ألف ريال لإصلاح ما يمكن إصلاحه .. ماذا ستفعلين ؟

قالت : أخصص لكل غرفة مبلغ ( 25 ) ألف .

قلت لها : و لماذا لا نصلح غرفة الجلوس فقط و غرفة النوم بكامل المبلغ ؟

قالت : سوف تتسبب الغرفتين الأخريتين بسقوط المنزل ..



نقاط مهمة :

* إنتقاد عمل الرئيس لا يعني الدعوة لاستقالته .

* تحقيق بطولة الدوري أو كأس ولي العهد ليس طموحنا .

* عدم رضانا عن المدرب لا يعني عدم دعمه و تشجيعه .


فاصلة

لاعبون أجانب سيرحلون و آخرون سيقدمون و آخرون إنتظار ..

و لا عبون محليون يتدربون مع الفريق و لا أحد يعرف بأنهم سيبقون أم سيرحلون

حتى المدرب نفسه .. و كل ذلك قبل بداية الموسم بأسبوعين .