فارس الكلمة((لا أقبل فيك الاعزاء))
[align=center]إلتقينا عبر الاثير في ليل طويل وتحدثنا أحاديث جانبية
وكان التعارف مناقشات جادة على مساهمة نثرية
وكانت أعذب أطروحة أدبية كان هو فارس الكلمة بروحه الخفيفة
وأخلاقه العالية التي تشعر بأنها ذوق حساس وكرم راقي وشهامة
أقنعتني علمتني الحوار وأسمى المعاني
وأخجلتني بدون جراح وبعد ذلك أصبحنا أحباب لانفترق أبدا
الحب والقصايد والعبارات والخواطر والهمسات
والقصص والرويات والأمنيات
تجمعنا سويا عبر المنتديات وبعد ذلك أفتقدتك
بعد ان مضى على صداقتنا عامين متتالين وكأنهم يومين
ياطائر المساء 00 ياديوان الشعراء وهمس الأدباء وعشق الأوفياء
كنت تزورني كل مساء تسامرني وتبدي آرائك السديدة
بدون جفاء وكنت كل يوم أتعلم منك أبجدية الحياة
وفنونها العصرية وعاداتها القديمة بثراء
وأتفقنا أن تكتب أناملك الذهبية في أيام الصفاء وأن أكتب أنا في الوفاء
من اجل إثراء المنتدى بالقوافي والنثر والثقافة
كنت سعيد بتواجدك معي كنت أشعر إننا أخوة وأحباء
وليس أصدقاء في مواقع العظماء
كنت أنتظرك بفارغ الصبر ودقائق الساعة أيضا تنتظر
من أجل أن نسمع سويا أنا وهي همساتك الدافئة ونناظر كتاباتك الأدبية
الرائعة التي لاتخدش الحياء والقيم00
كنت لبق صادق وفي حكيم في التعامل مع الجهلاء
كنت معلمي الأول أفتقدتك الآن وأصبحت يتيم من غيرك
وأصبح كل شيء لايساوي شيء
لقد رحلت وتركتني مكتوف الأيدي مكلوم الجراح
وحيدا لايتذوق طعم الفرح والحياة مخيم علي الحزن والألم
وكانت المصيبة خبر وفاتك كالصاعقة لقد هزني وأصابني الإغماء
والدموع أغرقت عيناي
ماذا أفعل أين تسكن في الجزيرة العربية ( السعودية)أو في دول الخليج العربية
أو في البلاد الشاسعة00
وبحثت عنك في كل المواقع أنا أعرف كل بياناتك السرية ولكن أختفت
في المنتديات العالمية التي كنت تشاركني فيها بعفوية
لم أستطع أن أفعل أي شيء فقدت ذاكرتي أي معلومة عنك
ولم تستطع اناملي أن تكتب أي شيء
لاأريد الوقت يسبقني أويقطعني أريد أن أسافر الى ديارك وأراك
وأقبل جبينك وأترك دموعي تغسل وجنتيك الحزينة
أحبك في الله آهـ000 رحلت ياطائر المساء وقلب الأوفياء
يابلسم دواء وياعاشق الليل والمساء
وتركتني وحيد لهؤلاء
من يفهمني من يناقشني من يقول لي لا ونعم
من ينتقدني بالحب لا من أجل الغيرة العمياء
يامنظومة الشعر وقافية الحزن لاأقبل فيك العزاء أنت أنا
فكيف أعزي نفسي ؟؟
وبلهفة وتوتر وإضطراب بحثت في دفاتري وأوراقي المبعثرة القديمة
عن عنوانك وتذكرت أخيرا رقم هاتفك !!
فطلبتك وفي خاطري مزحة كانت لم تجب وحاولت وحاولت مرة أخرى وفي الأخير
إقتنعت إنك رحلت00 وطلبت الرقم ثانيا وفجأة صوت خافت أنينه الحزن ليس صوتك
عزيز أنت؟؟ لا لا إدعو له بالرحمة والمغفرة !!
أرجوكم إنتظروني لا تدفنوه حتى تراه عيناي! ورد علي أأنت مجنون؟؟
لا أنا أخوه الذي لم تلده أمه!! أنا روحه وضميره أرجوك سوف آتي لأراه للمرة الأولى والأخيرة
رجاء لاتحرموني أن أودعه 000 ولكن أنت أين الآن ؟؟
قالها الذي يحدثني وأجهش بالبكاء!! سوف نفعل سوف ننتظرك وأرجوك لاتتأخر!
كانت الساعة الثانية عشرة ظهرا 000 وفورا توجهت مسرعا إلى صالة الطيران
وكانت الأمطار تهطل بغزارة شديدة وعواصفها قوية 0
وقدت سيارتي بأعجوبة ووصلت بشق الأنفس ونزلت وسألت هل يوجد رحلة إلى الكويت
الشقيقة؟؟ حالة وفاة!! أريد أن أصل إلى هناك قبل العصر أريد أن أراه لأول مرة في حياتي
وكانت أول مرة الصدفةتبتسم لي بدون حجز أو حقائب فقط جواز سفري ونقود في محفظتي
لقد رأفو بحالي وساعدوني وأو صلوني إلى الطائرة وحين جلست إلى مقعدي شعرت بخوف وهلع
ونبضات قلبي تحدثني ماذا جرى ؟؟ متوتر أنا والخواطر تدور في مخليتي والهواجس والأفكار
ماذا سوف أقول لهم من هذا الشخص الذي أتى من الديار الطاهرة لم أشعر بالوقت
ولم تغفى عيناي وفجأة نداء داخلي أهلا وسهلا في بلدكم الثاتي ( الكويت)
وفتحت أبواب الطائرة ونزلت وسط الزحام 000
ومن بعد شهدت لوحة في إنتظاري مكتوب عليها حروف إسمي
وأسرعت أنا المسافر أنا أنين الليل أنا زي الهوا أنا عاشق والبرواز
خذوني إليه أرجوكم لم يشعروني إنني غريب بينهم ولكن أخ وحبيب
وحين وصلت إلى منزلهم أمسكوابي وحملوني لم أستطع المشي أرجلي أصابها داء وأين أجد الدواء؟؟
ودخلت لأول مرة منزل لمسة وفاء والدموع أعمت بصيرتي من كثر البكاء
لم أستطع الوقوف !! وسقطت أمامه حين رأيته ممددا في غرفته ورفعت الغطاء الأبيض عن وجهه
وعانقته وقبلت جبينه وكفه كان بدر إختفى في ليلة ظلماء كان حبيب وصديق كان ضمير الحي قلت لأهله وأصحابه
وأحبابه أتركوني أودعه ولاتسألوني وأشفقوا عليه قالو لي إرحمه وكفكف دموعك من أجل أن تراه في السماء
أفقت قليلا ثم بعد ذلك حملناه حملنا نعشه الطاهر كان خفيفا كالفراشة التي تحلق في الهواء وودعناه ولم أقبل أن يدفنه أحد غيري
أنا نزلت معه ألى مثواه الأخير ووضعت جسده الطاهر في القبر !! ومسحت على وجهه ودعيت له من قلبي أن يرعاه الله
وأخيرا دفناه ولكن لم تطاوعني يدي أن أنثر عليه التراب وتذكرت أبيات دايم السيف
في رثاء الفيصل يرحمه الله ( لاهنت ياراسي الرجاجيل لاهنت
ولاهان راسك والله ماحطك في القبر لكن آمنت بموت المسلمين)
أتفاقي 000[/align]
