قصيـــدة .. الوســـيلة..أشــعار / محمـــد جنيـــدى
[align=center][align=center] الْـوَسِـيـلَــــــــــــ ة
قُـمْ يا فُؤادِي وارْوِنِي خَيْـرَ الـرِّضَاءِ
................وارْجُـو الإلَـهَ تَـرَاحُمَـاً مِـلءَ الْفَضَـاءِ
واعْزِمْ إلَي مَلِكِ الْمُلُوكِ مُهَـاجِـراً
............واخْلُو لِـرَبِّ الْكَوْنِِِِ فِي صَمْتِ الْمَـسَاءِ
واصْـغِ إلَـــي آيَــــاتِ رَبِّـــكَ عَـلَّكَ
...............تَلْقَي نَسَائِمَ عَفْوِه عِـنْــد الدُّعَـــــاءِ
واحَذَرْ بِـأنَّ الْـقَوْمَ صَرْعَـي حِـفْـنَـةٍ
...............مِـنْ مَـالِ أمْـواتِ مَتَــاعِ الأشْـقِيَـــاءِ
واعْلَمْ بِـأنَّ الـْمَرْءَ اٍنْ مَـات شَـقِـيْ
.................لا شَافِعـاً يَنْـجُـو بِـهِ يَــوْمَ الْجَـــزاءِ
وارْجُو الثَّـبَـاتَ دَعَـائِمَـاً قََََـلَّ الَّــذِى
...............أرْسَي قَوَاعِـدَ دِيـنــِهِ صِـدْقَ الْــوَلاءِ
والْخَيْـرُ أنْ يَخْـتَارَ رَبِّـي , فَارْتَـضِي
................اٍنَّ الْمـَشِيئَـةَ عِنْدَه حُـكْـمُ الْقَضَــاءِ
فارْضَي صَنْيـعَ اللِـــهِ فِـي أقْـدَارِهِ
.................تحَْظَي فَضَائِـلَ وَصْلـِهِ عِنْد الْلِقَــاءِ
طـَوْقُ الْحَيَــاةِ أمَانَــــةٌ بِـرِقَـــابِِِنــا
................قَدْخَاب مَنْ أفْنَي الْحَيَاةَ عَلَى هَبَاءِ
هَلَّا لِرُوحِي اٍنْ طَـلـَقْـتَ عَـنـَانَهَــا
.................تَسْرِي بِنَا الْعَلْيَاءُ كَوْكَبَةَ السَّمَـــاءِ
يَــارَبُّ اٍنِّـي كَـمْ وُهـِمْـتُ بِرَغْـبَـــةٍ
.................وَوَهَبْتُ حُلْمِـي مَنْ تَدَانَـت لِلْفَنَـاءِ
ونَسَجْتُ دَمْعِي صَوْبَ أحْلامٍ سُدْى
...............ورَأيْتُ خَيْـرَ الْهَدْيِ فِي صِدْقِ الْبُكَاءِ
لَوْلاكَ أنْـتَ مـَا جَـرَي دَمْــعٌ ومَــا
.................رُوحَـاً رَأيْنَاهَا تُـحَلِّقُ فِي اصْطِفَـاءِ
لَوْلاكَ ما هُدْى الْجَنِـيـنُ لِمَطْـعَمٍ
..............ياوَاهِبَ الْخَيْـراتِ وَعْداً فِي السَّمَـاءِ
لَوْلاكَ ما أبْقَيْـتَ نَجْمَاً فـي سَـمَـا
...................يَرْنُـو إلَيْـكَ مُسَبِّحـاً وفِي خَـفَــاءِ
لَوْلاكَ ما بَـرِأ النَّـسِـيـمُ وما شَدَي
..................طَيْـرٌ ولَمْ يَنْمُو شُعَاعٌ فِي شِـتَـاءِ
لَوْلاكَ عـَـيْـني مـا رَأت إلا الدُّجَـي
...................ولَقَدْ رَأيْنَا الْبَدْرَ يَسْرِي بالـضِّـيَـاءِ
يـاجَـاعِـلَ الأفْلاكِ حَوْلَكَ تَـسْـبَـحُ
..................ويُسَبِّّحُ الْكَوْنُ الْعَتِيقُ وفِي رَجَـاءِ
مَالِي أرَانِـي قَدْ ضَلَلْتُ ولَمْ أفِـقْ
.......................يَا وِيْــحَ عَـبْـدٍ لَـمْ يُنِـبْ إلَّا بِـــدَاءِ
يَـا رَبُّ كَمْ أوْدَعْتَ قَلْبِـي تَــوْبَـــةً
...............وَبَصَرْتُ عَفْوَكَ فِي رِضَاكَ وفِي الْبَلاءِ
وعَثَرْتُ سَيْرِي فِي الْحَيَاةِ كَأنَّنِي
.....................أسْرِى وَحِيداً فِي مَوَاكِبِ أقْوِيَـاءِ
يَـارَبُّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْـكَ وَسِيلَةً
......................أدْعُو بِهَـا حِيـنَ الـتَّـألُّـمِ لِلشِّفَـاءِ
كَنْـزُ الْكُنُـوزِ مُحَـمَّــدٌ فِـي ذِكْـرِهِ
......................نُـورُ الْوَسِيلَةِ والْهُدَي والاحْتِمَـاءِ
فَارْفِقْ بِعَبْدٍ قَدْ تَهَالَكَ فِي الْوَرَي
...................ضَعْفاً وَهَمَّاً، قَدْ عَلَاهُ فِي اسْـتِيَـاءِ
يَالَيْتَ دَمْعِي كَان سُقْياً شَافِيــاً
.....................مَاأحْوَج الظَّمْـأى إلَى حَبَّـاتِ مَـاءِ
يَـارَبُّ إنِّى قَدْ أتَـيْـتُـكَ رَاجِـيـــاً
......................فاهْدِي بِعِزِكَ تَوْبَتِي رُكْنَ النَّجَاءِ
والْقِ إلَيَّ بِنَظْـرَةٍ وَشَفَـاعَــةٍ
........................والْعَفْوُ مِنْكَ هَدِيَّةٌ بَعْـد الشَّقَاءِ
واحْفَظ بِحُبِّّ مُحَّمَدٍ قَلْبِي الَّذِي
....................صَلَّي عَلَيْه كَمَا أمَرْتَ وَفِي وَفَـاءِ
.....................................
محمدجنيـدى[/align][/align]
