لفترة رئاسية أنجح: أربعة أمور شابتها بعض السلبيات في الفترة الرئاسية السابقة وتحتاج إلى ..... [رسالة لرئيس الهلال وإدارته]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


قبل بدء الموسم الكروي المقبل والذي سيشهد الحقبة الرئاسية الثانية لسمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد لدي كمشجع هلالي بعض الأمور التي كان من الممكن أن تكون أفضل في الأربع سنوات السابقة من رئاسة أبوفيصل ، قد لا تكون المسؤولية فيها تقع على عاتق الرئيس فقط وقد تكون أمور وجدها الرئيس من قبل مجيئة وصعب حلها في وقت سريع لكن بما أن الرئيس مقبل على فترة جديدة فأننا نأمل منه كما وعدتنا بتصحيح الأخطاء و النقاط التي سأناقشها مقسمه على 4 محاور ليكون النقاش أكثر وضوحا وسأستثني من حديثي ما يخص الجانب الفني للفريق الأول واختيار الأجانب واللاعبين:




أعضاء الشرف:
هيبة الهلال السابقة ومكانته لم تكن فقط من رئيسه وإدارته بل كانت من أعضاء الشرف الملتفين حول النادي والذين يشعر بقربهم واهتمامهم المشجع الهلالي ويبعث هذا الشعور على الاطمئنان ، حاليا الوضع اختلف كثيراً وسمعنا الرئيس أكثر من مرة يشيد بالبعض (الـ 6 أعضاء) فقط ويستثني بعتب غيرهم ، ولكن هناك أمر مهم وهي أننا لم نسمع كما في السابق أن رئيس الهلال ذهب ليستجدي ويحث أعضاء الشرف على الدعم ولم تحدث اجتماعات خاصة بذلك كما كان في السابق والتي على أثرها قال (مجازاً) أحد رؤوساء الهلال السابقين أني تعلمت الطرارة في رئاسة الهلال. ربما أعضاء الشرف مقصرون لكن ربما بعضهم ينتظر المبادرة والاشراك في الرأي والمشورة وهذا ما نأمله من أبوفيصل في الفترة القادمة وأيضا لابد أن يدرك الرئيس أن الوضع المالي اختلف فتبرع عضو الشرف بـ 100 ألف ريال أو حتى مليون ليس لها ذات الأثر كما كان في السابق ولكن مع التكاتف وكثرة العدد فالتبرعات ستكون أكبر وأكثر فائدة .. لذا نأمل أن يقرّبوا للشأن الهلالي أفضل من أن يتركوا جانباً.





الفئات السنية:
شهدت الـ 4 سنوات الماضية تقريباً أسوأ النتائج لدرجتي الشباب والناشئين وقل الاهتمام بالقاعدة وأصبح من يتميز بالأولمبي والشباب هم بالعادة لاعبين مستقطبين من أندية أخرى. استمرار قيادة الأمير بندر بن محمد للقاعدة والفئات السنية بنفس الأسلوب والطريقة فكريا ومادياً أمر سلبي جداً وستتضح آثاره قريبا وبعضه اتضح من الآن .. نقدر عمل الأمير بندر لكن الأسلوب كما نقرأ ونسمع ونلاحظ هو نفس الأسلوب المتبع من سنوات ماضية والفرق الأخرى كما يلاحظ الجميع شهدت قفزة نوعية كبيرة في الاهتمام بالقاعدة والفئات السنية وأصبحت تنتج لاعبين مؤهلين للمشاركة في الفريق الأول وهم في سن الـ 18 وأقرب مثالين هم الشباب والأهلي ،، هذه المسألة يجب أن تحل جذرياً من الأساس وننتظر قفزة نوعية فيها ولا مانع من استمرار الأمير بندر ولكن تحت اشراف الإدارة أو بطريقة أخرى تضمن تطورها وأيضا الفئات السنية تحتاج دعما مادي أكبر من الذي يقدمه الأمير بندر فالملايين الزائدة في بعض العقود لو حولناها للقاعدة الهلالية لتحسنت أحوالها بشكل كبير.. كذلك لا أنسى لاعبي الهلال القدامى ومن لهم خلفية تدريبية مثل حسين الحبشي وعبدالعزيز العوده وغيرهم فالاستعانة بهم لتولي هذه الأمور مهمة فهم أبناء الهلال و أحرص من غيرهم عليه.




العلاقة مع الإعلام:
قلتها سابقا أن مكانة الهلال على الصعيد الإعلامي تأثرت بأسلوب وشخصية الرئيس الحالي عبدالرحمن بن مساعد ، فهو في أحيانٍ كثيرة وهذا ما نلمسه ونلاحظه يتعامل كرئيس مسؤول تجاه ما يتعرض له الكيان الأزرق بلين وتسامح وفق ما تمليه عليه شخصيته الطيبة وهذه الطيبه نعرف أنها نابعه من قناعة شخصية وأهداف نبيله لكنها للأسف لا تتناسب مع الكثير من المنتمين وسطنا الإعلامي الذين يعتبرونها ضعفاً ويستخدونها وسيلة للتسلق على الكيان الهلالي وممارسة إسقاطاتهم عليه ، إضافة إلى طيبة الرئيس فالسبب الآخر هو اهتمام الرئيس بهم خاصة من لا يستحق الاهتمام ومن اعتاد على الاساءات طوال تاريخه نحو الهلال ومنسوبيه فهذه نقطة سلبية وتزعج كل مشجع هلالي ، طبعا من أوضح الأمثلة هو بتال القوس الذي أجاد في وصفه العارف ببواطن الأمور الكابتن سامي الجابر حين قال أنه يمارس"الانتقاص" وليس المهنية وهذا واضح جدا لكل مشجع هلالي فبتال استنقص من كل أمر هلالي كان بمقدوره الانتقاص منه منها حديثه مع سامي والسنترة وكذلك تجاوزاته على الهلال في مقابلته مع عبدالله بن مساعد التي تلت فسخ عقد الهلال مع الاتصالات والتوقيع مع موبايلي وأيضاً تسخيره 3 حلقات أو أكثر لمحاولة الانتقاص من لقب نادي القرن والبرنامج الوثائقي الذي عرضه وكذلك مقابلة مراسله لابن همام في نفس السياق ورد ابن همام الواضح عليه وأيضا ما حدث هذه السنة في سالفة الأصبع ووضعها كأهم أحداث الموسم وهم من لم يضع حصول الهلال على لقب نادي القرن كأهم الأحداث في موسم سابق ، وأخيراً ما حدث من تجاه حسن الناقور وسامي الجابر والانتقاص من انضمامه لتدريب فريق أوكسير الفرنسي ، طبعا بتال كان يحظى في فترات سابقة باهتمام من الرئيس والادارة غير مسبوق وكأنه مدير المركز الإعلامي في الهلال ولكن احقاقا للحق فقد لاحظ الجميع أن الرئيس وإدارته لم يعملوا أي لقاء مؤخراً مع بتال وهذا جانب ايجابي يشكرون عليه ونأمل المواصله فيه لأن بتال وبرنامجه أخطر من وجهة نظري من خط الستة وما شابهه لأنه كمن يدس السم في العسل ولا يظهر الاساءات بصراحة بل يحاول تقديمها كأنها حقائق وغيرها من وسائل من ملتويه وهذا موثق ومعروف لدى المشجع الهلالي، أيضا التعامل مع بتال والحذر منه أمر مهم لكون بتال يتزعم حزب أو تكتل إعلامي يحاول التأثير في الهلال ومسيرته من أي جانب ، ولو تابع كل مشجع أي قضية إعلامية مفتعله فسيجد أنها في أحيانٍ كثيرة تبدأ من بتال في برنامجه أو حسابه في تويتر وتنتقل بسرعة فائقة لتنشر في القنوات والصحف الالكترونية الصفراء سواء كانت رياضية أو غير رياضية ولكن مراسليها يكرهون اللون الأزرق مثل ما هو حاصل في صحيفة سبق ، لذا فسياسة التعامل مع بتال هي النقطة والركيزة الأولى التي على الإدارة أن تحرص عليها هي وغيرها فالمشجع يستاء من كثرة الاساءات هنا وهناك.. ويبنغي أن تحفظ هيبة وحقوق الكيان الهلالي وأن لا يتسلق أي إعلامي عليها ولا نريد الرد بأن هناك قضية رفعت على فلان بل نريد رد إعلاميا ليكون رد الخطأ حدث في نفس المكان الذي حدث فيه وليس في الخفاء وهنا سيكون تأثيره أكبر وسيحمي الهلال من بعض الاعلاميين الذين نخر بهم التعصب وكره الهلال..




الجمهور الهلالي:
الجمهور في أي نادي هو الركن الأهم وهم الجالب للاستثمارات والداعم للنادي في مسيرته وهو الثابت والبقية هم المتحركون سواء كانوا لاعبين أو إداريين .. ومن وجهة نظري البسيطة فإن ما حدث لفريق الأهلي من تطور هو مرتبط بنسبة كبيرة بتصرف الادارة نحو الجمهور حيث أن الإدارة وضعت الجمهور اللاعب الأول فحمل الجمهور اللاعبين والإدارة والفريق ككل للانتصارات وتطور مستواهم ، بالنسبة لنا كهلاليين فالرئيس بنفسه لم يقصر بشكل مباشر معنا ولكن هناك أمور صدرت من أحد مسؤولي النادي وكذلك بعض اللاعبين كان فيها انتقاص مباشر أو تحجيم للجمهور الهلالي وهذه مسألة خطيرة ولم تحدث سابقا على حد علمي فأتمنى من الادارة من الآن أن تنبه اللاعبين والإداريين على هذا الجانب فإن اتسعت الفجوة بين الجمهور وبينهم فستسبب في مشاكل عدة، أيضا الجانب الآخر الذي يعانيه جزء من جمهور الهلال والذي يحاول كثيرا من باب حبه للهلال أن ينتقد الفريق ويسعى لتصحيح بعض الأمور ، فهذا الجزء من الجمهور هذه طبيعته وعلى الرئيس وإدارته تقبله واحترام آراءه حتى لو اختلفوا معها وحتى لو كانت آراءهم غير صحيحة لأن ما يحدث أحيانا من وصف لهم بـ "من يدور الزلة" و "من يحاول زعزعة الاستقرار الهلالي" و "من لا يعجبه العجب" وغيرها من الألفاظ المنفرة لا يصلح الحال بل يزيد الأمر سوءاً ويفرق بين الجمهور ويجعل بعضهم يصف الآخر بـ "المطبل" وذاك يرد بـ "المندس" وغيرها من أمور تصدع الشارع الهلالي وتشق صفه أكثر من أن تقرب بينه لذا نأمل من الرئيس ومن معه من عاملين وأيضا الإعلاميين المقربين أن يحترموا المشجع الهلالي ويسعوا للتقريب بين الجمهور أكثر لأن تصريحاتهم نحو الفئة المنتقدة مؤثرة جداً وشاهدنا هذا التقسيم الحاصل بين الجمهور للأسف بشكل واضح في المنتديات الهلالية في هذه الفترة، فكل الجمهور هلالي ولكن بعضهم يعبر عن حبه للهلال بالإشادة والآخر يعبر عن حرصه بالانتقاد.




ختاماً نسأل الله أن يوفق زعيمنا في الموسم القادم وأن يتوج مسيرته بتحقيق الأسيوية ..


دمتم بود
ابو فهد الهلالي

..