الاختلاف في حديث النبي _صلى الله عليه وسلم_:" أنَّه نَهَى أن يُمنَعَ نَقْعُ البئر".

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في حديث النبي _صلى الله عليه وسلم_:" أنَّه نَهَى أن يُمنَعَ نَقْعُ البئر".
أخرجه أحمد( 41/260ح24741 ) )وغيره من طريق أبي محمد بن عبدالرحمن الأنصاري، عن عَمْرَة، عن عائشة _رضي الله عنها_، عن النبي _صلى الله عليه وسلم _.
عند تخريجي له اتضح لي أنه اختلف فيه على أبي الرجال محمد بن عبدالرحمن الأنصاري على وجهين:
الوجه الأول: أبو الرجال محمد بن عبدالرحمن الأنصاري ،عن عمرة، عن النبي_ صلى الله عليه وسلم_. وهذه رواية مالك، وسفيان الثوري.
الوجه الثاني: أبو الرجال محمد بن عبدالرحمن الأنصاري ، عن عمرة، عن عائشة، عن النبي _صلى الله عليه وسلم_. وهذه رواية عبدالرحمن الأنصاري، ومحمد بن إسحاق، وخارجة بن عبدالله، وعبدالله بن أويس، وصالح بن كيسان.
قال الدارقطني في العلل (14/ 424):
3771 - "وسئل عن حديث عمرة ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه نهى أن يمنع نبع ماء ....
فقال : يرويه أبو الرجال ، واختلف عنه ؛ فرواه ، خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت ، وابن إسحاق ، والثوري ، وأبو أويس ، وعبد الرحمن بن أبي الرجال ، عن أبي الرجال ، عن عمرة ، عن عائشة ، واختلف عن مالك ؛
فرواه الليث , عن سعيد الجمحي ، عن مالك ، عن أبي الرجال ، عن عمرة ، مرسلا.
ورواه حارثة بن أبي الرجال ، عن جدته عمرة ، عن عائشة ، وهو صحيح ، عن عائشة.
حدثنا أبو محمد بن صاعد ، قال : حدثنا بكر بن عبد الوهاب المدني ، قال : حدثنا أبو نباتة يونس بن يحيى ، عن الثوري ، عن أبي الرجال ، عن عمرة ، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نقع البئر ."
وقال البيهقي في السنن الكبرى(6/ 152):
12193- أخبرنا أبو الحسن بن عبدان أخبرنا سليمان بن أحمد اللخمي حدثنا على بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان حدثنا أبو الرجال قال سمعت أمي تقول : نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يمنع نقع بئر. هذا هو المحفوظ مرسل.
وقال في السنن أيضا(6/ 152):
12194- وقد حدثنا أبو الحسن : محمد بن الحسين العلوى أخبرنا أبو حامد بن الشرقي حدثنا أبو الأزهر من أصله حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان الثوري عن أبى الرجال عن عمرة عن عائشة رضى الله عنها : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يمنع نقع البئر. هكذا أتى به موصولا وإنما يعرف موصولا من حديث عبد الرحمن بن أبى الرجال عن أبيه.

والذي يظهر لي أن المحفوظ هو الوجه المرسل فهو من رواية الامام مالك، وسفيان الثوري، ولم يخالفهما من هو أعلى منهما، لكن ترجيح الدارقطني للوجه الموصول جعلني أتوقف، فهل من توجيه بوركتم؟؟؟