ما هكذا الوفاء يا أهل الوفاء

حقيقة لقد هالني ما رأيت من السيوف المصلطة والحرب الضروس على لاعب الأهلي الخلوق السابق مالك معاذ

قد يكون معاذا خانه التعبير خصوصا وأنه يحس بالحرقة والألم وهو شعور يشعر به الإنسان عندما يسترجع الذكريات

الذكريات الجميلة لزمان جميل بالنسبة له

زمان خطف فيه القلوب والآهات وأجبر المحبين على تسميته مالك القلوب

لقد امتلك القلوب لعفويته

وهذه إحدى الأمور التي كانت وبالا عليه

البعض كان متربصا لكل ما يتفوه به مالك وهم يعلمون أنه من الناس الذين لا يحسنون صناعة الكلام

فاحتملت قلوب الكثير حقدا عليه

لا يشك عاقلا في أن مالك كان نجما لا يشق له غبار

وكان مطلب للكثير من الأندية

ولكن مالكا إنسان كأي إنسان قد تتكالب عليه الظروف من كل حدب

فالبعض منا قد يخرج قويا بل اقوى مما كن عليه قبيل الظروف

والبعض الآخر ومنهم مالكا قد يستسلم للظروف وخصوصا إذا لم يجد من يعينه على الخروج منها

ولا شك ان وفاة اخيه أحدثت شرخا كبيرا في داخله

والكل لا حظ الهبوط الحاد في مستواه عقب هذا الحادث

الأكيد أن الكثير تشغله همومه فيغفل حتى عن أخيه وهمومه

وربما لم يجد مالك من يقف معاه

ولا ننسى أن المدرب البرازيلي طيب الذكر ساهم في قتل هذه الموهبة ولا أغالط نفسي إن قلت أنه لم يجد من يعيد تأهيله

الكل يسعى في هذه الحياة على النجاح

والأكيد أن الكل يبحث عن مقوماته

ومن سوء حظ مالك ان هبوط مستواه كان في الوقت الذي كان الجميع ينشد النجاح

ولم يكن هناك شخص على استعداد لتضييع الفرصة على نفسه من اجل الأخذ بيد مالك

عموما الموضوع إنتهى

ولكن ليس من العدل أن نصلت هذه السيوف على رأسه لمجرد كلمات إنطلقت في لحظة غضب

إن من الوفاء أن نذكر محاسن هذا اللاعب ونذكر أنه كان سببا بعد الله في إسعادنا إبان فترة نيبوشا

صال وجال وسجل وأتعب القلوب من الفرح

نعم إنه ليس من العدل أن ننسى إسهاماته في بطولات تحققت لمجرد كلمة قالها في لحظة غضب

إني أطالب جميع من فتح باب السباب والشتم على مالك ان يراعي الله في هذا الإنسان

فهو في مصيبة فقد مصدر رزق

فلا نكون معول هدم وتحطيم

إخوتي رفقا به

فإنه وإن أخطأ فهو إنسان له مشاعر وله أحاسيس

ولا أخال أحد يشعر بما يشعر به من مرارة والم

وإلا لما تجرأ اي أحد أن يشتمه ويكيل له السباب

وأخيرا

أتمنى من كل قلبي أن من لم يستطع أن يقول خيرا فليصمت

تحياتي