هل يضر ضياع كثير من الطرق والأسانيد..

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


سألني بعض الأخوة على الخاص سؤالا حول هذه القضية وتأخرت في الإجابة عن سؤاله لظروف فلما راسلته قبل قليل كان قد اختار خاصية عدم تلقي الرسائل
فأحببت أن أنشر الجواب على العام لعله يقف عليه وليستفيد منه الجميع
فإن كان حقا فمن الله وإلا فمن نفسي

نص السؤال:
جزاكم الله خيرا .. استفسارى عن التصحيح والتضعيف فى هذا العصر .. كيف يمكن أن نصحح أن نضعف ولم يصلنا كل الأسانيد ؟ .. وهل وصلت أكثر الأسانيد يعنى لكل حديث ؟ وان كان نعم أين ؟

الجواب:

لم تصل إلينا أكثر الطرق والأسانيد فقد قال الإمام البخاري أحفظ مائة ألف حديث صحيح
وما وصلنا من الطرق الصحيحة والضعيفة لا يصل إلى عشر هذا العدد كما أشار إليه الحافظ ابن حجر
وكذلك قال أبو زرعة أو أبو حاتم احفظ لابن وهب عشرين ألف حديث ولأبي موسى التبوذكي عشرين ألف حديث يريد بذلك الطرق
ولو ذهبت تتتبع حديث ابن وهب في جميع مصادر السنة التي وصلتنا لن تبلغ عشر هذا العدد

وعدم وصول هذه الطرق لا يضر إن شاء الله لأن حفظ الله عز وجل للسنة قد يكون بطرق أخرى
كأن يبقي على الطرق التي تؤثر في الحكم دون غيرها
أو يبقي بعضا منها مما يغني عن غيرها
أو يصلنا حكم لإمام من أئمة العلل المتقدمين يغني عنها
أو يكون المتن محفوظا من جهة أخرى من صحاح السنن
أو مجمعا على معناه
أو في القرآن ما يغني عنه
الخ...
المقصود أن حفظ صحيح السنة من الضياع لا يتوقف على حفظ جميع الطرق

وعليه فيجوز للناقد الحكم على الأحاديث بحسب الطرق التي وصلته في زمنه ضرورة حفظ الله للدين ، ولا يضره عدم الوقوف على الطرق الضائعة
ولا شك أن للنقد شروطا صارمة عند أهل العلل تكفي لتحقيق االغرض وتقوم بحفظ السنة ولا يضر معها ضياع بعض الطرق
والله أعلم