تشافي وشاي يشخصان حال الكرة السعودية !!!

تشافي وشاي لايملكان أي ضغينة على كرة القدم السعودية وماتحدثا به لم يتجاوزابحديثهما الذوق والأدب



<b><font face="Arial"><font size="5">في حديث مقتضب للحارس الايرلندي شاي غيفين لوكالات الأنباء العالمية والذي اوردت الخبر تقول : بأن الحارس الايرلندي قد لفت لأنظار والمتابعين له وذلك عندما استشهد بالمنتخبين النيوزلندي والسعودي كدليل على تواجد المنتخبات الضعيفة في البطولات الكبيرة. كما قد سبقه ايضآ في نفس هذا التوجه لاعب المنتخب الإسباني تشافي في نفس هذا السياق .
هذا الحديث لم يعجب بالطبع الكثيرين بحكم ان الموضوع لامس كبد الحقيقة او كما يقولون ( لامس مبضع الجراح الجرح الغائر )والتي يصر البعض على التعامل مع هذا الجرح على طريقة النعامة دون الدخول في المسببات الحقيقة لمثل هذه التصاريح من قبل لاعبين لديهم من الفكر الاحترافي والخبرة الشيء الكثير .
ان مثل هذه التصاريح وان اغضبت البعض الا انها هي الحقيقة والتي يجب ان نتعامل معها بواقعية وبدون تلك العقلية التي دئبت تتبنى ان لم تكن معي فأنت ضدي تلك العقليات بكل أسف هي من ساهمت في وئد الكرة السعودية منذ اخر انجاز الذي لا اتذكره !
علينا ان ننظر لمثل هذه التصاريح الإعلامية بعين التعقل حيث لن يكون من المفيد لنا الغضب على تشافي او على شاي غيفين الأيرلندي فاللاعبان في تصوري انهما اخر ما يمكن ان يفكرو به هو ردة الفعل لدى الأعلام الرياضي او الجمهور السعودي الذي كما قلت وان اغضبهم الحديث بهذه الطريقة الا ان واقعنا الأليم هو من فرض على الاعبان مثل هذه الأحاديث الإعلامية فتشافي وشاي لايملكان أي ضغينة على كرة القدم السعودية وما تحدثوا به لم يتجاوزا بحديثهما الذوق او الأدب بل يندرج تحت الآراء الفنية والتي يجب علينا الإنصات والاستماع لهما واكاد اجزم بأنه لو تم سؤالهم مرة اخرى لقالوا نفس الكلام بدون تردد .
ان واقع الكرة السعودي المرير حتى وان شخصه هذان الاعبان وبكل تجرد على انه ضعيف الا ان الواقع اكبر من ان تشخصه كلمة ضعيف فـ الكرة السعودية بكل امانة تعيش أسوء مراحلها ان لم تكن تحتضر . حيث انعدام التخطيط وانتشار التعصب الرياضي الممقوت على مختلف وسائل الأعلام واختفاء المواهب على مستوى الأندية والتي تدار بالفزعة واحياناً ( بالقطة )ناهيك عن مشاكل الأتحاد المؤقت والتي ظهرت على السطح بشكل يندي له الجبين ولن اخوض في هذا اكثر .
حتى ان طريق الخصخصة المزعومة والتي يرى البعض بأنها الحل فمن وجهة نظري بأنها لن تكون كذلك طالما مازالت هناك كل تلك الحزمة من المشاكل في اروقة الأتحاد السعودي لكرة القدم ابتداء بـ مشاكل الاحتراف الداخلي والمنشئات المتهالكة ورعاية الأندية مروراً بحقوق النقل وتداخل عمل الجان وازدواجية عمل الأعضاء... ونهاية بكبر سن غالبية اعضاء الأتحاد السعودي لكرة القدم والذي لم يعد لديهم مايمكن ان يقدمونه وكل هذا غيض من فيض وماخفي كان اعظم .
ما زلت اقول بأن مشاكل كرة القدم السعودية الأن اكبر من اختزالها في هذا الموضوع ومع هذا هناك من الإعلامين من يروج للدوري السعودي على انه اقوى دوري مرة على المستوى العربي ومرة اخرى على المستوى الأسيوي دون خجل برغم من وصول واقعنا المرير الى القاصي قبل الداني .
ان مسألة اعادة هيبة الكرة السعودية لا يمكن ان تكون من خلال شجب واستنكار والاعتراض وحجب أراء الآخرين بل يجب علينا ان نعلم ونتعلم من أراء وتجارب الآخرين. أن أراء الآخرين تعتبر مراءاة حقيقية يجب إن ننظر اليها بكل اهتمام ومن ثم العمل بكل هدوء على تجاوز العقبات بعيدآ عن تلك الأفكار السلبية والتي هي نفسها من قادتنا الى ماوصلنا اليه حتى الأن من تخلف عن الركب الرياضي .

هذا والله ولي التوفيق







Jc_jiio / مشعل