المرونة

المرونة



كانت هناك ذبابة تحاول الخروج من نافذة مغلقة وظلت تحوم وتحوم وتدور من اليمين إلى اليسار ومن أعلى إلى أسفل ..

إلى أن نفذت طاقتها وماتت، وكان بالقرب منها باب مفتوح ولكنها لم تحاول حتى أن تبحث عن طريقة أخرى للخروج

وأصرت على طريقة واحدة مرة تلو الأخرى إلى أن ماتت.

لقد كان في استطاعتها أن تخرج من هذا المأزق لو أنها فقط حاولت .

وهناك بحث تم إجراؤه على الفئران لمعرفة قدراتهم على التصرف فوضعوا فأرا في متاهة وفي آخرها قطعة من الجبن

وبدأ الفأر يبحث ويبحث وفي كل مرة يجرب طريقا مختلفا إلى أن وصل أخيرا لقطعة الجبن وأكلها.

واستمرت التجربة وغيّر القائمون عليها المكان الذي توضع فيه قطعة الجبن وأعادوا الفأر مرة أخرى للمتاهة من مكان بداية مختلف ،

وطبعا جرى الفأر للمكان السابق الذي وجد فيه قطعة الجبن في المرة الأولى ولكنه لم يجد شيئا.

وظل يبحث عنها في كل مكان مجربا طرقا أخرى للوصول إليها إلى أن حصل عليها في النهاية بسبب المرونة التي يمتاز بها.



* هل هناك اختلاف بين سلوك الذبابة وسلوك الفأر ؟

طبعا هناك اختلاف .. فالذبابة كانت تصر على الخروج من النافذة ولكن لم يكن لديها المرونة الكافية لتبحث عن مخرج آخر.

والفأر كان أيضا مصرا على إيجاد قطعة الجبن ولكنه كان غاية في المرونة حيث أنه في كل مرة واجه فيها أي عقبة أو فشل

كان يقف لعدة ثواني ويغير خطته ويتصرف بسرعة وبالتالي نال مكافأته وحصل على الجبن في النهاية.



* الخلاصة :


من الممكن أن تكون متحمسا جدا وتكون طاقتك كبيرة للغاية ولديك مهارات عديدة وتتصرف عقليا وجسديا

طبقا لكل ذلك ويكون عندك الاصرار التام ، ولكن إذا لم يكن لديك مرونة واستعداد لتغيير خطتك في كل مرة تواجه فيها التحديات والمصاعب

فمن الممكن أن تفشل كما حدث بالضبط للذبابة.


طبعاً تكرمون عن هالمثلين لكن المقال اعجبني



اللهم لك الحمد والشكر كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك



سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله الا الله أستغفرك وأتوب إليك

موضوع جميل اخوي الرائد

ولاكن نحن البشر اكرمنا اللة بنعمة العقل ونستطيع ان نميز بة

وان لا يدخل الياس الي قلوبنا حتي لو فشلنا وخاصة في امورنا الحياتية

وعلينا تكرار المحاولة الا ان ننجح في الوصول لمبتغانا

وتقبل تحياتي

عندما تمر بالإنسان مشكلة ويعتمد في حلها على طريقة واحدة قد لا تُحل

مثال للتقريب :

مثلاً أب يرى من أحد ابناءه تصرفاً غير سوي أو أي تصرف آخر ..

ومن الطبائع التي يتميز بها الأب الإنفعال وسرعة الغضب

فكيف سيربي ابنه ؟!!

بالتأكيد ستكون تربيته بالضرب والصراخ ..

لكن لنرى ما هي النتائج ؟

الابن سيتعود على الضرب .. وسيكون عنده أمراً عادياً

لن يُخيفه صُراخ والده أو انفعاله لأنه أخذ عليه وأصبح عنده عادة

هل تعلم الابن شيئاً ؟

بالطبع لا

لكن لو أن الأب يحل الأمور بعقلانية

فعندما يرى أن الأمر يحتاج إلى نُصح وإرشاد يستخدم إسلوب إرشادي ويُرشد ابنه بإسلوب الترغيب

وعندما يرى أنه تجاوز حدوده ولم يعد يصلح معه إلا الضرب مثلاً .. يقوم بتحذيره بإسلوب الترهيب

فكلما تعددت أساليب التربية على حسب المشكلة كلما كانت النتائج إيجابية .

وهكذا في كل أمور حياتنا وليس في المشاكل فقط

فلا نعتمد على طريقة واحدة

في كل الأمور

ففي المذاكرة مثلاً لا نعتمد على الترديد فقط ، بل ننوع الأساليب

فمرة بالترديد ، ومرة بالنسخ ، .....

والأمثلة كثيرة ..

الـــرائــــد

ألف شكر لكـ على هذا الطرح

وعُذراً على الإطالة .

موضوع حلو



لكن اليأس مشكله



والعقل يبقى شي مميز لدى الانسان ههههههههههههه

موضوع اكثر من رائع

اخوي الرائد

مشكور على المثال الجميل

فعلا المرونه في التعامل مع الحياة مطلوبه

وفي هذه القصة فائدة اخرى وهي التعلم ممن هم دوننا

مشكور اخوي وتسلم على الموضوع الجميل

اخوكم/عبدالله الشمري