سعادة الرئيس الملياردير ... بين أنياب أصحاب الكدية
<div>
.
.
.
.
أهل الكدية
ظاهرة الكدية وتعني التسول وأشتهر أدب خاص بهذه الظاهرة يطلق عليه أدب الكدية
وقد أشتهرت في العصر العباسي في عصر بديع الزمان الهمذاني صاحب المقامات المشهورة
ويقال بأن الكدية هي من حدت ببديع الزمان الهمذاني إلى كتابة مقاماته
وأصحاب الكدية قوم يتجولون في البلدان والأمصار المختلفة يتكسبون بالأدب تارة وبالحيلة تارة أخرى
ويبتكرون الحيل المختلفة والقصص الغريبة في سبيل لقمة العيش والبحث عن المأوى
وبنسبون أنفسهم لبني ساسان وهم ملوك الفرس بعدما سقطت دولتهم وأنقلب حالهم من النعيم المطلق إلى سوء الحال والفقر المدقع
ويتذللون في السؤال ويذكرون تلاعب الدهر وإنقلاب حال الملوك إلى التسول والبحث عن لقمة العيش
فيقع الإشفاق عليهم وميل النفوس إلى العطف عليهم
ويطلق على الشعراء المنتسبين لهذه الظاهرة الخبيثة شعار الكدية أو الشعراء المكدين
إعلام الكدية
وفي العصر الحديث ماأكثر شعراء الكدية
يطوفون حول قصور الأغنياء والأمراء لطرح معلقاتهم الشعرية ونفاقهم العلني
ولكن الشعر والشعراء ليسوا محور حديثنا اليوم
بل حديثنا عن الإعلام السعودي الذي أصبح مهنة العاطلين والمتسولين
سوف نتحدث عن ظاهرة متعلقة بالإعلام الرياضي الذي أنقلب حاله حتى صار مجالاً واسعاً للتسول والمتسولين
وكل لديه وسائله وطرقه الخاصة في التسول عن طريق الرياضة
والحديث لا ينطبق على جميع الإعلاميين فهناك من الإعلاميين من يعد نموذجاً مشرقاً للإعلام الرياضي السعودي على قلتهم للأسف الشديد
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :
ما هي الأساليب التي يتبعها هؤلاء الإعلاميين في سبيل الحصول على لقمة العيش من وراء الكتابة الصحفية ؟
أندية كرة القدم في الرياضة السعودي دائماً ما تجمع الأمراء وأصحاب الثروات الطائلة ورجال الأعمال المعروفين
وتهافت الصعاليك والمرتزقة والمتسولين حول أندية كرة القدم أمر طبيعي لا يثير الدهشة
وكل فرد من هؤلاء لديه أساليبه وطرقه في الإحتيال حتى لو كانت تتنافى مع الأخلاق الحميدة
والأخلاق الحميدة عند البعض لا مكان لها للأسف الشديد
جمع أكبر قدر ممكن من الأموال هو الغاية المنشودة والرغبة الملحة
نعود مجدداً لسؤالنا المطروح عن أساليب هذه الفئة من الإعلاميين في سبيل لقمة العيش
الترويج لمشروع ما أو شخصية معينة سواء كانت رئيس نادي أو لاعب قديم أو لاعب ناشئ
عاصرنا جميعاً محاولات الترويج لسامي الجابر عندما كان لاعباً وبعد إعتزاله
رأينا أساليب الإرتزاق في تمجيد هذا اللاعب بالرغم أن نسبة عالية من المجتمع تعتقد بأن هذا الشخص مجرد مهاجم عادي والبعض يعتقد بأنه أقل من عادي
مشروع صناعة مدرب وطني بمواصفات عالمية في شخصية سامي الجابر أستخدم فيها الإعلام بقوة هائلة ومن جميع الميول المتعددة
حتى أصبح أعداء الهلال يتغنون بهذه التجربة المشبوهة والغريبة
بعض أفراد الإعلام الرياضي متلونين بصورة مثيرة للشكوك
اليوم تجدهم يمدحون ويبجلون في شخص أو نادي معين , وغداً يهجمون عليه بصورة مبرحة قاتلة
خالد البلطان ومنصور البلوي شخصيتين رياضيتين نستطيع إطلاق صفة ملياردير على كلاهما
وهل تعرف ماذا يعني وصف ملياردير على شخصية رياضية تشغل منصب رئيس نادي بحجم نادي الشباب أو نادي الإتحاد
هذا يعني تجمع المتعطشون للأموال حول حمى هذين الناديين العريقين
هذان الناديان سوف يصبحان مثل الفريسة حول جماعات النسور الجائعة والمتأهبة للإفتراس
طبعاً الأساليب المتبعة هنا ستكون مختلفة ومتنوعة على حسب طبيعة رئيس النادي
قد يقوم أحدهم بمدح اللاعب المدلل عند رئيس النادي حتى تهيئ المصيدة لإصطياد قلب رئيس النادي
هنا أنت تقترب قليلاً من قلب الرئيس الشبابي
وتقطع شوطاً طويلاً في سباق الثراء السريع عن طريق الكتابة الصحفية
بعض رؤوساء الأندية ونحن هنا لا نقصد أحداً بعينه يفضلون الإعلامي الظريف صاحب الفكاهات النادرة والطرائف المضحكة
والذي ينسج القصص المسلية من وحي الواقع أو من وحي الخيال
هنا يقوم بعض الإعلاميين بتقمص شخصية عادل إمام حتى يكون مفضلاً ضمن جلساء وندماء الرئيس
وبعض أفراد الإعلام يستخدم أسلوب التبعية المطلقة
التبعية هنا قد تقوم تبعية عقلية أو فكرية أو حياتية أو إجتماعية
فكل ما يقوله الرئيس صحيح لا يحتمل الخطأ
وكلام الرئيس لا يأخذ منه ولا يرد
كل صفقات الرئيس ناجحة لا تحتمل الفشل وكل خطط الرئيس المستقبلية سوف يكتب لها النجاح مهما حدث
إذا قال الرئيس بأن دمشق عاصمة مصر فهذا كلام صحيح لا يقبل الجدل
وإذا قال بأن هارون الرشيد هو المؤسس الفعلي للدولة الأموية فهو صادق بلا تأويل لكلامه
لو توهم الرئيس بأن الحجاج بن يوسف الثقفي هو مخترع قانون الجاذبية الأرضية فهو صادق
صدق الرئيس في كل ما يراه ويقوله
من أجل المال ولقمة العيش أصبحوا صديقين بررة
حتى ولو باعوا عقولهم وضمائرهم
أسلوب الهجوم الكاسح والمنظم في توجيه الضربات الكتابية على الرئيس هو أسلوب أكتشف مؤخراً
ويستمر هذا الفعل البربري حتى يرضخ الرئيس ويقوم بعملية ( إرخاء الريال ) أو بمعنى أوضح ( يرخي الريال )
ويطلق عليها عامة الشعب السعودي عملية ( دهن السير ) وهو عملية إنتشرت بصورة ملحوظة في بعض الدوائر الحكومية
وهي موجودة بلا شك في عالم الرياضة السعودية
وكل رئيس يقوم بعملية دهن سير الإعلامي يحظى بالمديح وكلمات الثناء التي لا حدود لها
وفي حال توقفت عمليات دهن السير ينقلب الإعلامي لشيطان رجيم
كفانا الله وإياكم شر هذه الفئة الدخيلة على رياضتنا المنكوبة
هذا هو أسلوب أهل الكدية الجدد في رياضتنا السعودية
وهي ساسانية حديثة تحررت في ظل غياب الرقابة
وإنعدام الفكر والضمير
وأعتقد أننا رأينا مقدار التقارب في الأساليب من أجل لقمة العيش
دمتم بود وعافية
أرطبون العرب
منقووووووووووووول للمييز ارطبون
