صراف البنك الفرنسي و تعليمات الإيداع لحساب النادي

<div>صراف البنك الفرنسي و تعليمات الإيداع لحساب النادي
مساء يوم أمس شعرت بجوع شديد ، ومثلي مثل غيري يجب على أن أسد جوعي فتوجهت مباشرة الى فيتامين الفاكهة ، فطلبت اثنين شاورما ، واحد بالدجاج و أخر باللحم ، وهي بقيمة عشرة ريال ، فتذكرت دعوة رئيس أعضاء الشرف للجماهير الإتحاديه ( دعوة غير موفقه من حيث التعبير ) ، فطلبت من المحاسب أن يجعلها اربع ساندوتشات ، خاصة أنني كنت ارى امامي مباشرة صراف البنك الفرنسي و حساب النادي فيه .
المهم اخذت السندوتشات وهرعت الى غرفة الصراف لأقوم بواجبي و أتبرع بسندوتشين و ليس واحد ، وجدت عليمات التبرع على جهاز الصراف ، أول معلومة تقول :-
عزيزي المشجع لا يمكن أيداع أكثر من ساندتوتش شاورما في اليوم الواحد ، و أن كنت ترغب في ايداع أكثر من ساندوتش ، فيكون من خلال الفرع .
قلت لنفسي وهذا اول ساندوتش خسرناه ، فضغط على زرار الإستمرار في الصراف الألي لتظهر لي رسالة :-
عزيزي المتبرع ،، حدد نوع السندوتش الذي تريد أيداعه ....... دجاج ..... لحم ... او مخلبط .
حددت نوع السندوتش ،،،، و ضغط للإستمرار ،،، فظهرت الرساله التالية ،،، الرجاء أدخال الساندوتش في المكان المخصص للإيداع ثم الضغط للإستمرار .
وضعت الساندوتش في مكانه المخصص و ضغط للإستمرار ،،،، فظهرت الرسالة ،،، جاري فحص الساندوتش للتأكد من صلاحيته و مطابقة للمواصفات ،،، حقية الخدمة سريعة ،،، فقط انتظرت عشر دقائق تنقص او تقل قليلا ،، حتى ظهرت النتيجة :-
عفوا نعتذر عن عدم اكمال عملية الإيداع فالسندوتش ينقصه القليل من الملح .
اخذت الساندوتش ،، ووضعت له قليلا من الملح ، وقمت بنفس الخطوات السابقة ، وظهرت لي رسالة :-
عفوا نعتذر عن عدم اكمال عملية الإيداع فالسندوتش ينقصه القليل من من الشطة ، علما بأنني اخذته مشطشطا من الأساس .
المهم عدت و زودت الشطه ، وانا اقول يستاهل العميد كل هذا الوقت و الإنتظار ، وقمت بإعادة ايداعه مرة اخرى ،،، و انتظرت عملية الإيداع و الفحص ،،، حيث ظهرت لي الرسالة التالية :-
الساندوتش الذي تحاول ايداعه إنتهت صلاحيته ،،،، أسحب ساندوتشك و اغلب وجهك احسن لك ،،، لا نتهمك بالتزوير ... ومعلومه اخيره ساندوتشك ابو خمسة ريال ،،، و المطلوب ساندوتش شاورما عربي ابو عشرين ريال ..... يا بخيل .

حقيقة اول مرة في حياتي أرى لون وجهي القمحي ،،، الذي احرقته الشمس منذ صباي يتحول الى اللون الأحمر بسبب شدة الخجل ،،، ناهيكم عن العرق الذي قطة هذا الوجه من شدة الخجل و الكسوف .
نعم خجل و كسوف من مشجعي الأندية المنافسة ،، عندما يعلمون حكايتي مع صراف البنك الفرنسي وخاصة أن جميع الأجهزة مراقبة بكاميرات أمنية .
ما دعاني لكتابة هذه السطور :-
هو التصريح الغير موفق لرئيس هيئة أعضاء الشرف ، حيث أصبح هذا التصريح مثارا للتندر و السخرية في الوسط الإعلامي عبر الصحف ، وكذلك عبر المنتديات و مواقع التواصل الإجتماعي .
وكان حرياً بالأستاذ محمد الفايز أن يطلب دعم الجماهير لناديها و بأي مبلغ حتى و إن كان بسيط ليتوافق مع الصناعة الإعلامية التي لا ترحم ، بل حتى نحن الجماهير الإتحاديه الذي آلمنا التصريح ،،، تندرنا عليه كثيرا .
بل أصبحنا نجتر ذكريات السنوات الجميلة التي كان فيها الإتحاد مخيفا للجميع ، بل أن الأندية المنافسه لا تجرئ على أن تفاوض لاعبا يكون الإتحاد طرفا فيه خشية على لاعبيها ، ولكن اليوم أصبحنا نرى كيف يتم تحويل اللاعبين من المطار بعد قدومهم لنادي الإتحاد .
الوضع المأساوي :-
الوضع المالي للنادي مأساوي جدا ، وفي هذه الحاله كان حريا بالأستاذ محمد الفايز ، ان لا يتوجه للجماهير مباشرة بل يتوجه الى أعضاء الشرف وخاصة أولائك الذين ملئوا الدنيا ضجيجا منذ اجتماع الفندق الشهير ، و موقع انقذوا الإتحاد ، ليضعهم أما مسئوليتهم في ما وصل له الإتحاد اليوم .
صنعوا الفجوة بين البلوي و آل الشيخ ، ثم واصل المسلسل ، مستغلين الظروف ليبعدوا البلوي في البيان الشهير ، ثم حملة التعبئة ضد آل الشيخ ، و أصبح النادي يعاني الكفاف ، بعد أن جففوا منابعي النهر المالي للنادي .
الأستاذ محمد الفايز ، هدفه من تصريحه و بمنتهى الوضوح أن تشارك الجماهير الإتحاديه و بفاعلية في المساهمة و بناء النادي ، ولكن في هذا التوقيت الوضع صعب جدا ، لأنه سيتخاطب مع قطاع عريض منهم من يستحي أن يذهب الى البنك ليودع مئة ريال و ليس عشرين ريال ، وهنالك العديد من الطرق التي يمكن أتباعها غير هذه الطريقة التي عفى عليها الزمن ، إذا لكي تنجح الفكرة ( وانا مؤيد لها و بشدة ) يجب أن توضع لها خطة تنفيذية كمشروع ، وخطة تسويقية ، بدلا من الكلام المرسل .
عفوا استاذ محمد الفايز ، خانك التعبير .... وسامحونا .