7 دروس من المباراة الافتتاحية لـ"يورو 2012"

عكست المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الأوروبية بين بولندا واليونان والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، السخونة المتوقعة لمنافسات البطولة التي تضم مجموعة من أقوى منتخبات العالم.
لم تخل المباراة من أحداث عنف دفعت حكم المباراة الإسباني كارلوس فيلاسكو لإخراج البطاقة الحمراء مرتين، ومن جماهير مشحونة تحولت آمالها بالانطلاق نحو الأدوار النهائية إلى سراب بعد التعادل المخيب أمام اليونان.

1- تشجيع سلبي

الحماس الزائد من جماهير بولندا كان له تأثير سلبي على لاعبي بلادها خاصة بعدما تلقت شباكهم هدف التعادل من اليونان، كانت الجماهير في البداية تطلق صافرات استهجان كلما تناقل لاعبو اليونان الكرة، وكانت تهتف بحماس زائد للاعبيها كلما اقتربوا من مرمى المنافس، وإذا استمرت الجماهير على هذا النهج بالغ الحماسة فقد تدفع بمنتخب بلادها خارج البطولة.

2- مورينيو مُحق

قال البرتغالي خوزيه مورينيو كثيرًا إنه غير راض عن أداء الحكم كارلوس فيلاسكو في المباريات التي يديرها لريال مدريد في الليغا، وفي مباراة الجمعة، بدا أنه مورينيو كان على حقٍ، حيث تغاضي فيلاسكو عن ضربة جزاء مؤكدة لليونان، كما أخرج البطاقة الصفراء مرتين لباباستوبولس لاعب اليونان وقام بطرده وكان من الممكن عدم إخراج إحداهما أو كليهما.

3- تقليد اليونان
رغم مرور 8 أعوام على فوز اليونان بيورو 2004، ورغم تغيير المدربين، ما زال المنتخب يحتفظ بطريقة اللعب التي أحرزت له اللقب "4-3-3" والتي تتحول في أحيان إلى "4-5-1".. اليونان أداؤها أصبح متكرر في غالب المباريات التي تخوضها دون تجديد.

4- أزمة تشيزني

وجيش تشيزني، حارس بولندا وآرسنال الإنكليزي، وضعت الجماهير البولندية آمالاً عريضة عليه كأحد أبرز الوجوه في منتخب بلادها، لكنه تسبب في كارثتين، الأولى حين أخطأ في الخروج للإمساك بإحدى الكرات العرضية لتصطدم بزميل له وتتهيأ أمام لاعبي اليونان لإحراز الهدف الأول، ثم حين قام بعرقلة أحد مهاجمي الفريق المنافس ليحصل على بطاقة حمراء وتكمل بلاده المباراة بعشرة لاعبين.

5- تألق دورتموند

بوروسيا دورتموند بطل البوندسليغا، كان من أبرز الحضور في المباراة الافتتاحية لليورو، بتواجد ثلاثة لاعبين مزعجين في صفوف المنتخب البولندي هم ليفاندوفسكي وبيسيزك وبليزكوفسكي (كوبا) وتسبب الثلاثي في إرهاق لاعبي اليونان خاصة الظهير الأيمن بيسيزك الذي كان مصدر الخطورة الأبرز في صفوف منظمي البطولة.

6- تراجع كاراغونيس
إلى متى سيظل كاراغونيس قادرًا على المشاركة مع اليونان؟.. تساؤل طرحه أداء القائد اليوناني المخضرم أحد أفراد الجيل الذهبي لليونان الفائز بيورو 2004، كاراغونيس رغم مهارته وخبرته إلا أنه ظهر غير قادر على التحرك بالقدر الكافي، كما أضاع ضربة جزاء ستمنح بلاده التقدم على أصحاب الأرض.

7- سقوط بولندا

"من السماء إلى الجحيم" عنوان تصدر إحدى الصحف البولندية عقب المباراة ويعكس أهم سمة بدا عليها منتخب بلادها وهو التفاوت الهائل في المستوى بين شوطي المباراة الأول والثاني، وكذلك الحالة النفسية التي بدا عليها لاعبو الدولة المستضيفة للبطولة فبعد أن كانوا واثقين من تحقيق نتيجة إيجابية في الشوط الأول تسرب إلى أداؤهم الخوف في الشوط الثاني وتحديدًا بعد طرد تشيزني.