ساعات قليلة ويبدأ العرس الأوروبي في بولندا وأوكرانيا

<div>https://lh4.googleusercontent.com/-s...uro2012app.png


تتجه أنظار محبي كرة القدم في العالم يوم غد الجمعة نحو العاصمة البولندية وارسو التى تشهد افتتاح نهائيات اليورو الرابعة عشرة والتي تقام في كل من بولندا وأوكرانيا حتى الأول من يوليو المقبل.

وتعتبر بطولة يورو 2012 الثالثة التي تشترك دولتان بتنظيمها بعد بطولتي يورو 2000 التى أقيمت في كل من هولندا وبلجيكا، والبطولة السابقة التي أقيمت عام 2008 في سويسرا والنمسا.

وكانت قرعة البطولة التي أجريت بالعاصمة الأوكرانية كييف في ديسمبر الماضي قد أوقعت منتخبات بولندا واليونان وروسيا والتشيك في المجموعة الأولى, وضمت المجموعة الثانية ألمانيا والبرتغال وهولندا والدنمارك والتي لقبها العديد من الخبراء بالمجموعة الحديدية، أما المجموعة الثالثة فضمت منتخبات إسبانيا وإيطاليا وكرواتيا وآيرلندا، بينما ضمت المجموعة الرابعة أوكرانيا والسويد وفرنسا وإنجلترا.

وتشهد البطولة مشاركة جميع المنتخبات الأوروبية المرموقة التي يطلق عليها الخبراء منتخبات الصفوة ويأتي في مقدمتها المنتخب الإسباني بطل العالم وحامل لقب البطولة الماضية والمرشح الأول للفوز باللقب الأوروبي الثالث في تاريخه الذي يضم بين صفوفه كوكبة من ألمع نجوم الكرة العالمية فى الوقت الحالي أبرزهم نجمي برشلونة تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا صاحب هدف تتويج الماتادور بكأس العالم بجانب الحارس المخضرم إيكر كاسياس والمدافع الصلب سيرجيو راموس ولاعب خط الوسط المدافع تشابي ألونسو والمهاجم فرناندو توريس.

إلا أن لا فوريا روخا سيفتقد وجود كارليس بويول ودافيد فيا بداعى الإصابة بالإضافة إلى روبرتو سولدادو مهاجم فالنسيا لدواعٍ فنية خاصة بالمدرب فيسنتي ديل بوسكي.

ويعتبر منتخب ألمانيا الملقب من أبرز الفرق المشاركة بالبطولة أيضاً لا سيما بكونه صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب بعدما نجح في ذلك أعوام 1972 و1980 و1996.

ويضم فريق المدرب يواكيم لوف مجموعة متجانسة من اللاعبين المميزين على رأسهم مسعود أوزيل وسامى خضيرة نجمي ريال مدريد بجانب باستيان شفاينشتايغر وتوماس مولر وماريو غوميز والقائد فيليب لام نجوم بايرن ميونخ والمهاجم الخطير ميروسلاف كلوزه الذي تألق الموسم المنصرم مع لاتسيو.

أما المنتخب الإيطالي فيسعى لإحراز لقبه الأوروبي الثاني بعد البطولة التى أحرزها عام 1968، وتضم كتيبة المدير الفنى تشيزاري برانديلي على مجموعة لا بأس بها من النجوم أبرزهم نجم مانشستر سيتي الانجليزي ماريو بالوتيلي ولاعب ميلان أنتونيو كاسانو ولاعبا الوسط تياغو موتا وأندريا بيرلو، إلا أن الفريق يواجه العديد من المشاكل قبل انطلاق البطولة والتي من شأنها أن تعرقل مسيرة الفريق فى البطولة يأتي على رأسها فضيحة المراهنات الجديدة التي طالت العديد من نجوم المنتخب الإيطالي بالإضافة إلى غياب العديد من اللاعبين المتميزين.

أما منتخب إنجلترا الذي يعتبر معقل كرة القدم في العالم فيسعى هو الآخر إلى المنافسة بقوة للحصول على أول لقب أوروبي له بالرغم من أنه يعاني من غياب معظم نجوم الفريق أبرزهم نجم وسط فريق تشلسى فرانك لامبارد والظهير الأيمن لتوتنهام كايل ووكر للإصابة بالإضافة إلى استبعاد المدير الفنى للفريق روى هودجسون لنجم الدفاع ريو فيرديناند الذى ضحى به المدرب مقابل الحصول على خدمات جون تيري نظراً لصعوبة التحصل على الاثنين معاً على خلفية المشاكل والأزمات التي تحول دون وجود الثنائي فضلاً عن غياب النجم الأبرز واين روني في أول مباراتين بداعي الإيقاف.

وبالنسبة للمنتخب الفرنسي فيأمل أبناء المدير الفنى لوران بلان إلى استعادة انتصارات الفريق وعروضه القوية فى البطولة مجدداً بحثاً عن إضافة اللقب الأوروبي الثالث للفريق بعد بطولتي 1984 و2000 حيث يضم منتخب الديوك الفرنسية مجموعة من العناصر الجيدة فى كافة الخطوط، ففي خط الدفاع يوجد باتريس إيفرا وغايل كليشي وفي الوسط فلوران مالودا وفرانك ريبيري ولاسانا ديارا وحاتم بن عرفة، وفي الهجوم نجم فريق ريال مدريد كريم بنزيمة.

ويسعى منتخب هولندا لتحقيق اللقب الأوروبي الثاني بعد البطولة الوحيدة التى فاز بها عام 1988 بألمانيا الغربية، ويأمل لاعبوه بالابتعاد عن الحظ السيء.

ويعتمد المدير الفني بيرت فان مارفيك على العديد من النجوم الذين يلعبون في أشهر الأندية الأوروبية على رأسهم هداف آرسنال روبن فان بيرسي ونجم بايرن ميونخ آريين روبن ولاعب برشلونة إبراهيم أفيلاي بالإضافة إلى كلاس يان هونتيلار وديرك كاوت وويسلي شنايدر.

ويأمل منتخب البرتغال بقيادة نجمها الأشهر كريستيانو رونالدو إلى تحقيق المفاجأة والفوز باللقب الأوروبي الأول في تاريخ الفريق الذي يقوده المدير الفني باولو بينتو، خاصة وأنه يضم العديد من العناصر الجيدة مثل ريكاردو كواريزما وراؤول ميريليش وهيلدر بوستيغا.

أما منتخبا الدنمارك واليونان فيأملان في تحقيق مفاجأة أخرى مثل المفاجأة التى حققها الأول عام 1992 والثاني عام 2004، بينما يحاول منتخبا بولندا وأوكرانيا لتحقيق إنجاز جيد لهما فى البطولة خاصة وأنها تقام على أرضهما وأمام جماهيرهما المتحمسة.