مساعدة : شبهة التعارض بين حديث الوسيلة في البخاري والآية الشريفة

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوتي وأحبابي في الله

كيف أرد على هذه الشبهة ؟ اعلم أنه كلامه غير صحيح وهم يحاولون الطعن بما جاء في الصحيحين لكن اهل السنة لهم بالمرصاد إن شاء الله .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فذكر بالقران (المشاركة 129929)
ثانيا.. حديث صحيح ولكن فيه إدراج غير معناه وجعله لا يوافق بعض الايات التي تأكد علي صحتة ويخالف بعضها فسأنقل هذا الحديث بعدة روايات مختلفة فيما بينها قليلا وفي زيادة في بعضها عن بعض
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
[ ص: 277 ] ذكر أعلى منزلة في الجنة وهي الوسيلة ; مقام الرسول صلى الله عليه وسلم

ثبت في " صحيح البخاري " ، عن علي بن عياش ، عن شعيب بن أبي حمزة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ، حلت له شفاعتي يوم القيامة " .

وفي " صحيح مسلم " عن محمد بن سلمة ، عن ابن وهب ، عن حيوة وسعيد بن أبي أيوب ، عن كعب بن علقمة ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عنعبد الله بن عمرو بن العاص ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا ، ثم سلوا لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل الوسيلة حلت له الشفاعة " .

[ ص: 278 ] وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا سفيان ، عن ليث ، عن كعب ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا صليتم علي ، فاسألوا الله لي الوسيلة " . قيل : يا رسول الله ، وما الوسيلة ؟ قال : " أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد ، وأرجو أن أكون أنا هو " .

وقال أحمد : حدثنا موسى بن داود ، حدثنا ابن لهيعة ، عن موسى بن وردان ، سمعت أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة ، فاسألوا الله أن يؤتيني الوسيلة " .

وقال الطبراني : حدثنا أحمد بن علي الأبار ، حدثنا الوليد بن عبد الملك الحراني ، حدثنا موسى بن أعين ، عن ابن أبي ذئب ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سلوا الله لي الوسيلة ، فإنه لم يسألها لي عبد في الدنيا إلا كنت له شفيعا - أو شهيدا - يوم القيامة " . قال الطبراني : لم يروه عن ابن أبي ذئب إلا موسى بن أعين .

تخريج الحديث

http://www.islamweb.net/hadith/hadit...=2321&sid=4396

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ


فهذا الحديث حديث صحيح وبعضة بة إدراج والبعض فيه زيادة تخالف كتاب الله في الشفاعة كونها لله لكن لن نتناول هنا الشفاعة بل سنتناول بعض هذه الحديث الصحيحة ونوضح ما فيها من إدراج ومخالفة لأيات كتاب الله..

ونقول وبالله التوفيق ...إن الحديث الصحيح هو قول رسول الله مبينا بعض آيات كتاب ربة ليزيدها وضوحا لا ليخالفها لان بيانه كذالك من عند الله فلن يخالف الله نفسه فيما يوحي لعبدة محمد رسول الله من حديثة بأن يخالف به كتابة المحفوظ فكلا من عند الله وحي الكتاب والحديث وما ينطق رسولنا عن الهوي ..بل متبع لأمر ربة في بيان وشرح بعض آيات الكتاب ليزيدها بيانا فالحديث الصحيح

"إذا صليتم علي ، فاسألوا الله الوسيلة " . قيل : يا رسول الله ، وما الوسيلة ؟ قال : " أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد ، وأرجو أن أكون أنا هو " .

ويوضح أمر الصلاة هذه في قوله في الحديث الاخر الصحيح بعد إستبعاد الكلمة المدرجة

إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا ، ثم سلوا الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، " .

فأما الكلمات الزائدة المدرجة التي إستبعدناها من الحديث الصحيح حتي يتضح أنه كان مفسرا لبعض آيات الكتاب ...فلا بد أن لا يأتي مخالفا لها ..
والكلمات المدرجة.. لي

لأن الله قد جعل هذه الوسيلة ليست محصورة لأحد من العباد بل جعل التنافس فيها لكافة العباد ووضحها في آياته ..فقد بين لنا في سورة الإسراء بعد أن تكلم عن صنفين من المتنافسين مجموعه تريد الدنيا والأخري تريد الأخرة ...فقال إن لكل فريق نصيبة من العمل فكلا نمدة من عطاء ربك ومكان محظورا علي المؤمنين فقط فمن سعي إلي أن ينال نصيبا من درجات الدنيا والاخرة فسيكون له ما يسعي فبتدأ هذا الحوار ليقص لنا أن في الدنيا فريقين متنافسون...وسيأتي كلا سعية لكن درجات الأخرة أعظم وأوفر حضا لمن سعي لها وطلبها وفيها درجة عظمي هي جائزة لكل المتنافسون الذين يبتغون الاخرة ودرجاتها بقوله

(مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً{18} وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً{19} كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً{20} انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً{21} الاسرآء.....
......
ثم إستكمل تفصيله ونصائحة للمؤمنين بأن يتخذوها طريقا إلي درجات الاخرة العالية والتنافس عليها إلي أن قال مشيرا علي الفريق المتنافس الذي يطلب الأخرة بقوله مشيرا إليهم لأن الحديث والكلام في الايات التي سبقت الاشارة كانت عنهم ومنهم رسل الله وجميع المؤمنين ...فأشار بقوله

( أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً{57}الاسرآء

ولقد أشار في نفس سورة الاسرآء إلي أن رسول الله من ضمن المتنافسين علي هذه الدرجة العاليه الرفيعة في الجنة وهي درجة المقام المحمود ...ولهذا أشار أن رسول الله يتسابق وينافس إليها لينالها وأنة يرجوا رحمة من ربة لأن يكون صاحبها فقال

(وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً{28}الاسرآء

ولقد علم الله رسولة ومن يتبعة من المؤمنين وزادهم في كيفية أن يبتغوا هذه الوسيلة ويطلبونها وذكر في نفس السورة في نهاياتها بعض من هذه الطرق ليسلكها رسوله وجميع المتنافسون لهذه الدرجة العاليه الرفيعه التي لا تنبغي إلا لعبد وكان رسول الله ينافس عليها كونه كان يرجوا الله أن يكون صاحب هذه الدرجة لانها لم تحسم فيها المنافسة بعد

{77} أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً{78} وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَعَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً{79}الاسرآء

فهنا ذكر الله وهي تفيد الدعااء والرجاء وهذا لان رسول الله كان يعلم أن هذه الدرجة مفتوحة التنافس فيها لجميع العباد ولم تحسم لأحد لهذا كان ينافس عليها وأخبر المؤمنين بهذه الدرجة في حديث الوسيلة وأخبرهم بأن يتنافسون إليها بقوله

(إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا ، ثم سلوا الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، " .

ولأن الامر لم يكن محسوم فلو قلنا أن كلمة لي الزائده في نفس الحديث لقلنا أن الحديث يناقض نفسه وبنفسه فتعالوا نتأمل الحديث بإدراج كلمة (لي)

وفي " صحيح مسلم " عن محمد بن سلمة ، عن ابن وهب ، عن حيوة وسعيد بن أبي أيوب ، عن كعب بن علقمة ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عنعبد الله بن عمرو بن العاص ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا ، ثم سلوا لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ،

فلو قلنا هذا الحديث صحيح وليس فيه أي إدراج فكيف يطلب رسول الله من المؤمنين أن يسألوا الله له الوسيله بقوله (ثم سلوا لي الوسيلة)..فيعني هذا أن هذه الدرجة حسمت أنها له من دون العباد ..ثم يأتي في نهاية الحديث يناقض نفسه ويشكك في أنها له ويتمني ويرجوا من الله أن يكون صاحبها بقوله G( وأرجو أن أكون أنا هو)فهنا يصبح نهاية الحديث مناقضا لبدايته ...فهل يقول رسول الله قولا ويناقض نفسه بنفسه هذا لو سلم هذا الحديث من مخالفة الايات الواضحة التي جعلت الوسيله درجة يتنافس فيها كل العباد

ومنها هذه الايه الاخري التي تقول للمؤمنين أن يتقوا الله ويتنافسوا علي الوسيلة جميعا كونها ليست محصورة لنبي أو رسول دون باقي العباد ومن يترك التنافس فيها فقد ظلم نفسه بأن أشرك بالله بأن يجعل أحدا من العباد هو أعلي منه درجة إلي الله فهاهي جميع الايات أعيدها عليكم لتتدبروها وتعلموا أن الوسيله لم تحسم وأن رسول الله والمؤمنون جميعا إلي يوم القيامة مازالوا في تنافس عليها ..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{35}المائدة

أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً{57}الاسرآء

وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً{28}الاسرآء

{ أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً{78} وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً{79}الاسرآء

ننتظر وفقكم الله