مجدك يا وطن ماجد

.

بـ قلم : عصام الغفيلي

مجدك يا وطن ماجد

ماجد اسم يستحق التمعن والتفكير به ملياً ليس الآن بل منذ عشرات السنوات

لابد من وضع دراسات وبحوث .. غاب عن الملاعب منذ ما يزيد على الثمان سنوات إلا انه لم

يغب عن ثلاثة " متخلفون , وخبراء , ومحبون " :

أولهم اؤلائك الذين قضت أعمارهم وهم يخرفون ويبحثون عن شيء عله ينقص من أمجاد هذا

الماجد .. يلملمون أفكارهم ان كانو يملكونها أصلا .. يبحثون عن مفردات و ظوابط للمقارنة

علهم يجدون من يتغلب على هذا الماجد .. تاره تراهم مع هايدي وتاره مع العنبري وتاره

مع المغربي وتاره مع انفسهم ولا زالو يبحثون

و بعد أن غاب ماجد لمدة ثمان سنوات .. صرخ أكبرهم وجت من هو أفضل منه .. مع انهم

يرون من وجد منذ مايزيد عن سبعة عشر عاماً ومقتنعين انه بعيداً كل البعد عن المقارنة لكنها

أعجبتهم .. فصدقوها .

بيد أن ماجد لم يحرك ساكناً كما هو وكما عرفناه .. ضل شامخاً منتصباً ..

والتزم العقلاء الصمت لأن من يكتب عن الحقيقة ولو تلميحاً سينهالون عليه بتراشق أفواههم

الممتلئة بكل ماهو قبيح ويغرقون صفحات جرائدهم بلعابهم المسعور .. فلزم الحكماء

الصمت .

وفي غمرة سكرة فرحتهم حلت عليهم الحقيقة من جديد وجثمت على قلوبهم بقوة من خارج

الحدود ووضع الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء ماجد عبدا لله في المرتبة الثالثة لأفضل

اللاعبين الآسيويين بعد الكوريين الجنوبيين بوم كون تشا الذي كان أول آسيوي يحترف في

أوروبا، ومواطنه دو سونج كيم.

درسو وحللو جوهرة أسمها ماجد هناك بعيداً عن نظرات التعصب وضوابط التخلف ومشاهدة

أشرطة الفديو وأهداف الرائد والدرك .. هناك في جنيف كانوا واقفين ليشاهدو أسمراً يتلاعب

بإنجلترا ويجندل دفاعها . شاهدو زائراً من الفضاء يقفز عالياً ليكسر قانون الجاذبية

ويسجل أجمل الأهداف بمرمى الأرجنتين والبرازيل . شاهدو لا عباً أسمر يسبق الريح وهو

يركل كرة أمامه ليشق طريقة وسط بلد المليار مواطن .. ويفتت سورهم العظيم . شاهدو وبحثو

بضوابط دقيقة ولجئو لحكماء وخبراء حقيقيين

هذي هي الحقيقة .. والتي لا أظنهم سيعيرونها ويولونها ما أولوه به كلمات ذلك الهرم

عندما تفوه بما لا يعيه وقارن بين الثراء والثريا او عندما أحتفلو ببداية ذلك الأسطبلي

عندما نعق بمقال الملاكم .

هذه الحقيقة من جديد هي من تبحث عن ماجد ..

وهو بعيداً عن أي محاولة إيضاح او ردة فعل

عظيم أنت يا ماجد .. اسمك ثابت في كافة السجلات والوثائق في الفيفا هناك في سويسرا

حيث لا انتماءات ولا أهواء ولا أبواق مشجعين تكتب باسم الصحافة الرياضية الحرة !

ودائماً نقول كل ماجد وأسم رياضتنا بخير

فلله درك يا ماجد صنعت مجد الكرة السعودية

وأسمك جدد مكانتها عالمياً