اسباب رحيل اللاعب التشيلي خورخي فالديفيا من فريق العين الاماراتي

منقول من الموقع الرسمي لنادي العين

انتقل "الدولي" التشيلي خورخي فالديفيا رسمياً إلى ناديه السابق بالميراس البرازيلي.. عقب توقيعه "قبل ساعات" على العقد مع ناديه الجديد.. ولم يكشف النادي الإماراتي عن قيمة الصفقة التي انتقل بموجبها فالدي إلى النادي البرازيلي..
ومن جانبه أكد اللاعب التشيلي خورخي فالديفيا أنه جاء لوداع زملائه اللاعبين والجهازين الفني والإداري بالنمسا.. لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه قضى فترة جيدة مع الفريق العيناوي غير أن ظروفه الخاصة حالت دون مواصلته المشوار مع الفريق الأمر الذي دفعه إلى المطالبة بإلغاء عقده.

الجدير بالذكر أن نادي العين تعاقد مع اللاعب في صفقة انتقال حر انضم بموجبها إلى الفريق قادماً من بالميراس البرازيلي في عام 2008 ولمدة أربعة أعوام، وهو من أصل فنزويلي.. بدأ مشواره الكروي بنادي كولو كولو التشيلي "2002".. ومن ثم انتقل إلى نادي سيرفيت بالدوري السويسري في "2004" ، ولكنه سرعان ما عاد إلى كولو كولو التشيلي " 2005"، وعقبها انتقل إلى بالميراس حتى 2008 ثم إلى العين ومضى معه موسمين.. ليعود مرة أخرى إلى ناديه السابق بالميراس في عام 2010..

أسباب الرحيل
ومن جانبه أكد رئيس البعثة العيناوية في النمسا الكابتن ماجد العويس- مدير فريق الكرة الأول بالنادي أن اللاعب التشيلي فاجأ الإدارة بمطالبه المتمثلة في إلغاء عقده.. عقب انضمامه إلى المعسكر الخارجي في سانت جوهان، وبرغم تمسك إدارة النادي به ورفضها للعروض التي وصلتها من قبل أندية برازيلية وخليجية لشراء بطاقته إلا أنه أصر على الرحيل. وشهدت الفترة المنقضية مفاوضات واسعة من قبل إدارة نادي العين مع اللاعب من أجل إقناعه بالبقاء حتى فترة الانتقالات الشتوية نسبة لضيق الوقت فضلاً عن أنه لم يكن واضحاً بعد أن أكد مواصلة مشواره مع الفريق مع نهاية الموسم على عكس إيمرسون تماماً.. وعرضت إدارة النادي على فالديفيا تعديل وضعه ولكنه تمنع عن القبول.

وكان بإمكان نادي العين أن يلزمه بشروط العقد ويوقع عليه عقوبات حسب ما تنص اللائحة.. لأن تصرفه يعتبر إخلالاً بالبنود ومطالبته بالخروج على نحو مفاجئ تؤكد عدم احترافيته في التعاطي مع الأمور.. غير أن إدارة النادي ارتأت أن تتعامل بمبادئها في مثل هذه الظروف على اعتبار أنها إن فرضت على اللاعب البقاء -وكان بمقدورها هذا الشيء- فسيكون معك بجسده بينما روحه وقلبه في البرازيل وفي هذه الحالة سيكون ضرره أكثر من نفعه للفريق.

وحول الظروف التي دفعت فالديفيا إلى الرحيل عن دوري الإمارات قال: تعلل اللاعب أولاً بظروف ابتعاده عن والده ووالدته، ثم أضاف عليها عدم رغبة زوجته وعقبها تعلل بتعليم أبنائه في مدارس غير لاتينية، وأخيراً ذكر أنه اعتاد على اللعب في دوريات بها كثافة جماهيرية وعاوده الحنين إلى الدوري البرازيلي.. المهم أنه دفع بجملة من الحجج وأوضح عدم رغبته في البقاء، والكل يدرك جيداً أن من أتى بفالدي قادر على أن يأتي بغيره.

ورداً على سؤال حول عدم كشف إدارة النادي لتفاصيل المفاوضات مع بالميراس البرازيلي حول كابتن فريقه خصوصاً وأن الأخير كان يحرص على كشف الأمور تباعاً عبر موقع النادي البرازيلي وموقعه الرسمي قال: اللاعب لم يوقع إلا عقب ساعة من جلوسكم معي وعقب توقيعه مباشرة.. قمنا بإخطار إعلام النادي فوراً لوضع الجماهير في الصورة، ولكن الفترة المنقضية كانت تشهد مفاوضات مكثفة ليس إلا.. ولا أظن أنه من المنطق أن تذكر بأن هناك مفاوضات وتصمت..

خصوصاً وأن حجج اللاعب غير مقنعة في الرحيل.. وهناك قرار إداري ربما كان سيتم تنفيذه على اللاعب لذا التروي في مثل تلك الأمور يعتبر جيداً .. لوضع الجماهير في الصورة على نحو دقيق، فضلاً عن أن أنه بدا على اللاعب التردد في جملة من المناسبات أثناء المفاوضات ولم يتم التوصل إلى اتفاق حول انتقاله إلا قبل لحظات من الآن، وها هو ذا فالديفيا يرتدي أمامكم قميص العين ولم يغادر المعسكر، وكانت هناك محاولات من أجل إبقائه كما ذكرت لكم ولكنه كان رافضاً.. وذلك برغم أنه كان يؤكد دوماً لإدارة النادي بأنه باقٍ بالفريق وسيعتزل هنا من خلال جملة من الوعود في مناسبات عدة، ولكن عندما تتعامل مع لاعب لا يقدر كلمته ويتعاطى مع بعض الأمور بعدم احترافية وشفافية فمن الأفضل أن تبحث عن بديله خصوصاً وأنه اختار التوقيت غير المناسب في المطالبة بالمغادرة وتحديداً عقب مونديال جنوب أفريقيا2010 وخلال المعسكر الخارجي للفريق.

وحول الشفافية قال: في ظني أن اللاعب التشيلي لم يتعامل بشفافية مع إدارة النادي ولم يقدر جماهيره بقراره المفاجئ وفي الأخير نكرر مقولة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان- النائب الأول لرئيس النادي- النائب الأول لرئيس هيئة الشرف- رئيس مجلس الإدارة بأنه لا وجود لأي لاعب أكبر من العين.. ومن يغادر الفريق بالتأكيد هو الخاسر وليس النادي لأن العين بقيادته وإدارته قادر على تعويض الفريق باللاعب المناسب.

واختتم العويس حديثه موجهاً رسالة إلى جماهير النادي أكد خلالها بأن الإدارة تجري حالياً مفاوضات جادة مع لاعبين على قدر الطموح من أجل سد الفراغ الذي سيخلفه فالديفيا، وفي اعتقادي أن اللاعب كان قلبه في البرازيل قبل كأس العالم خصوصاً وأنه لم يرض تطلعات إدارة النادي ولا طموحات الجماهير فلقد لعب لنادي بالميراس في موسمين 92 مباراة بينما لعب للعين خلال عامين 24 مباراة فقط.. وأتمنى أن تكون ثقة الجماهير كبيرة في فريقها لأن الفريق الذي يعتمد على لاعب واحد لن يستطيع تحقيق الطموحات في المنافسات المختلفة ونسأل الله التوفيق للفريق خلال المرحلة المقبلة.