مقال الفتنة وتعدد الطوائف...

قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ترك أمته على المحجة البيضاء لايزوغ عنها إلا هالك. بذور الفتنة إنطلقت من مقتل ذو النورين الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وفد نوه عليه الصلاة والسلام بذلك عندما قال بمامعناه إذا انكسر هذا الباب فلا ينغلق الى يوم القيامة. وفعلا بعد مقتله ظهرت الطوائف بجميع اشكالها .وقد ذكر عليه الصلاة والسلام أنها كلها في النار إلا ماكنت أنا واصحابي عليه. وقد سال الرسول ربه بدعوات ثلاثة فأجابه الى إثنتين وحجب عنه واحدة.وهي أن لايهلك أمته بسنه ( أي جوع ) وأن لايسلط عليهم عدوهم. وأن لايجعل بأسهم بينهم فحجب الله هذه . فالخوف ليس من الأعداء بل من ينتمي للإسلام . فكما قال عليه الصلاة والسلام يعود الإيمان غريبا كما بدأ غريبا. فطوبى للغرباء. فهذه أمة الإسلام كلما أغلقت فتنة ظهرت الأخرى الى أن يشاء الله. أما بخصوص الكفار كلما أوقدوا فتنة للحرب أطفأها الله. ولكن الله ينصر من ينصره وسوف يظهر دينه ولو كره الكافرون.