محمد حوى فساد في المنهج وطعن في ثوابت الامة

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


د. عطاالله المعايطة.

--------------------------------

الرئيسية > فعاليات و احداث
محمد حوى فساد في المنهج وطعن في ثوابت الامة


27-05-2012 09:41 AM
Share on facebook Share on twitter Share on email
زاد الاردن الاخباري -
د.عطا الله المعايطة – أستاذ العقيدة بالجامعة الأردنية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين والتابعين وتابعيهم الى يوم الدين وبعد :

لم تكن الفتنة الشعواء التي فتح نارها محمد حوى إلا حلقة من حلقات الهدم المنظم التي مرَت وتمر بها الامة الاسلامية في تاريخها الطويل تارة بالهجوم السافر القبيح على القران والسنة ، وتارة بالتدليس المنمق الذي يقوم به من انتسبوا لعلوم الشريعة فتمكنت منهم الاهواء وأصبحوا يخوضون في دين الله بغير هدى ولا ضابط شرعي يعتد به ، ومحمد حوى احد هذه النماذج المزيفة التي اطلت علينا في هذا الزمن زاعما ان لديه منهجية جديدة في التعامل مع السنة تقوم على التهويش والتباكي المفضوح بمقدمات خادعة ونتائج منحرفة ، وقد باض هذا المنهج الضال وفَرخ في طلبة جامعة مؤتة ، فبمجرد ان تلقى احدهم وتجادله سرعان ما تفاجئ بحجم الفتنة التي زرعها حوى وهما قضيتان مهمتان زلزل بهما عقائد الطلبة وفتح عليهم ابواب الشك والحيرة : ( وهما الصحابة ليسوا معصومين والبخاري ليس معصوما وليس كل ما في كتابه صحيح) !!! ولم يقتصر هذا الفكر الضال على الطلبة فقط بل انتشر هذا الفكر بين الناس العاديين ، ولا شك ان هذا كلام خادع ماكر، لأنه لم يقل احد من اهل السنة بعصمة احد بعد الانبياء والرسل ولكنه جعل ذلك مقدمة لينفذ من بعدها الى فتح باب النقد الفاضح لروايات الصحابة في الصحيح بلا ضوابط معتبرة وقد اتيح له ان ينشر هذه التلبيسات في اكبر منبر اعلامي في الاردن في جريدة الرأي عام 2009م في 68 مقالا نشرها على موقع ابيه وقد حذف منها المقالات ذات الارقام 57، 64،67، وقد وجدت هذه المقالات على موقع شيعي اسمه شبكة انصار الحسين وجعلوا هذه المقالات احد ابواب الموقع الرئيسية وهذا هو رابطهhttp://www.ansarh.cc/index.php

ولم تتح الفرص الكافية للرد عليه في تلك الفترة إلا بمقالة وحيدة كتبها الاستاذ الدكتور ياسر الشمالي جزاه الله خيرا ، ثم سكت عنه الناس لظنهم ان غاية ماعنده هي هذه المقالات ، ولكنه تمادى بطرقه الخفية فترك وسائل الاعلام وعكف على تأسيس منهجه الضال بهدوء تام بين طلبة جامعة مؤتة ، ولما اينعت ثمار هذه النبتة الخبيثة في طلبة الدراسات العليا وبدأت رائحتها تؤذي الغيورين المهتمين بعلوم الشريعة جاءت هذه الردود لفضح هذا المنهج ووقفه قبل ان يستفحل شره فيحدث فتنة لا يمكننا تداركها لو تكاملت اركانها ، من خلال تخريج طلبة ينشرون هذا الفكر الضال ويدافعون عنه ، ولقد تجاوز هذا المنهج الضال الحدود الى طلبة الخليج الذين انخدعوا به وقاموا بالدفاع عنه بصورة بلهاء تلمح فيها التحلق حول شخصه ولو كلف ذلك الطعن في ثوابت الامة من صحابة وكتب صحيح او كتب سنن .

وقد تمثل فساد هذا المنهج بتأصيل عدم معصومية الصحابة والبخاري وعموم رواة الحديث ففتح الباب على مصراعيه للنقد الباطل للأحاديث بحجة عدم موافقتها للعقل تارة وعدم موافقتها للمرؤة والذوق والأخلاق تارة اخرى مما افضى به الى الطعن بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد نشر اقواله في مقالة له بعنوان (أننتصر لأوهام بعض الرواة ؟ أم لله عز وجل ولرسله عليهم الصلاة والسلام ؟) منشورة على موقع الملتقى على هذا الرابط http://www.ikhwan.net/forum/showthread.php حشد فيها شكوكه التي تساوره ولا نريد ان نسود هذه المقالة بتلك الشكوك التي يترتب على بعضها الطعن بالنبي صلى الله عليه وسلم مثل قوله: (ما حكم من يدّعي على نبينا أنه إذا وجد امرأة جميلة في السبايا اصطفاها لنفسه لجمالها ؟ حتى ولو كانت وقعت في سهم أحد المقاتلين) هل يعقل ان تكون الرواية بهذه الطريقة يا دكتور ، وهل زواج النبي صلى الله عليه وسلم من جويرية بنت الحارث في غزوة بني المصطلق كان باطلا تبعا لمنهجك الشكي الباطل ، وهل زواج النبي صلى الله عليه وسلم من صفية بنت حيي بن اخطب في غزوة خيبر كان باطلا ايضا على منهجك الباطل ؟؟؟

ان هذه المقالة وما فيها من الاذى والجراة القبيحة على الصحابة والرواة وأهل العلم ما هي إلا ملخص لحوارات قناة المستقلة في عام 2002 مع احد رموز الشيعة في لندن واسمه عبدالحميد النجدي وهو استاذ في جامعة شيعية في لندن ويمكن الرجوع اليها ومعرفة مدى مطابقة هذه التساؤلات مع هذه المقالة التي مؤداها نسف قواعد السنة والأخبار الصحيحة وقواعد الاحكام الشرعية كلها في السلم والحرب وجعل الاسلام دينا لا قواعد شرعية له تحت طائلة الاهواء المسيطرة على قلوب المهزومين الذين يجعلون من هذه الاحكام في ميادين الحرب توحش وهمجية ، لقد اكرم الاسلام سبايا الحروب واعترف بحاجاتهن الفطرية عندما تحترم هذه النسوة فيرعاها خيرة الخلق بالزواج او ملك اليمين ، بعكس ما نراه الان من همجية الغزاة الجدد في الاغتصاب الجماعي والقتل والتشريد .

لقد طعن الدكتور حوى بثوابت الامة وجعل جهده الاكبر تأصيل مفاهيم معوجة بين طلبة جامعته وقد بدا ذلك واضحا جليا من خلال ردود طلابه على المقالات السابقة التي تم نشرها على هذا الموقع الاغر (زاد الاردن) الذي عرض كل الاراء ولم يتدخل بما فيها من ردود ابرزت الحقائق التي كشفت حجم التخريب الذي احدثه الدكتور وهو اكبر مما كنا نظن ، ثم ان الدكتور لم يجد احدا من زملائه من يدافع عن افكاره حتى انني قلت لأحدهم : لماذا لا تكتب في الدفاع عنه وتأييد افكاره فكان رده عجيبا حيث قال : هل تريد مني ان احرق نفسي معه ؟؟؟!! اذن هذا الفكر الذي يحرق غيره هو الذي حرق صاحبه وتناولته الالسن والأقلام بالرفض والإنكار والواجب الشرعي شن الغارة عليه حتى يذوي ويموت في مهده .

وكم تهاونت الامة مع افكار ساذجة في بداية امرها ثم اورثت فرقة واختلافا ما زلنا نعاني منها الى وقتنا الحاضر فقد كانت مقالة واصل بن عطاء مؤسس المعتزلة في نفي الصفات كما يقول الشهرستاني مقالة ساذجة ثم جاء عمرو بن عبيد فطورها وكان من اكبر مصائبها محنة الامة بالقول بخلق القران وضرب الامام احمد وسجن علماء الحديث والتنكيل بهم حتى قال سلام بن ابي مطيع رحمه الله تعالى : ( لأنا ارجى للحجاج بن يوسف( أي من المغفرة ) مني لعمرو بن عبيد، ان الحجاج بن يوسف إنما قتل الناس على الدنيا ، وان عمرو بن عبيد أحدث بدعة فقتل الناس بعضهم بعضا) انظر تاريخ بغداد ج12\ص189

لقد اورثت هذه الافكار الشاذة لدى الدكتور حوى الزهو والتعالي عل معظم اخوانه من علماء الحديث في هذا البلد المبارك وإنني اذكر عندما عقد مؤتمر الانتصار للصحيحين في رحاب الجامعة الاردنية قبل سنتين اتصل به فضيلة الاستاذ الدكتور امين القضاة ورفض الحضور ودعي الى مؤتمر السيرة النبوية فجاء متعاليا على علماء هذا البد فالقى مداخلة بائسة تعبر عن نفسية متمردة عن اصول الحوار والرغبة للوصول للحق ، ولما نشرت هذه المقالات وإصابته في مقتل عندما كشفت زيف ما لديه بإرجاعها الى انحرافاتها العقدية وخطورتها على عقيدة الطلبة الذين يدرسهم كثر عويله وصياحه على صفحته على الفيسبوك قائلا يريدوننا كذا وكذا مرددا اوهامه الباطلة في مقالته( اننتصر لاوهام الرواة )؟ لقد اتيح للدكتور ان يهذي هراء ساقطا في 68 مقالة وتحمله الناس ولم يتحمل هو مقالتين تفضح خلفية فكره الشاذ ومراميه المدمرة ، والذي يكتب للناس باطلا عليه ان يتحمل الرد بقسوة بالغة لعله يرعوي عن غيه فيندم على اخطائه وإلا فنحن لمناهج الضلال بالمرصاد مهما كان اصحابها .
هذا وبالله التوفيق