مقال: سوف النصراوية للكاتب: عايض العبدالله
"سوف" النصراوية
للكاتب: عايض العبدالله
ليست مشكلة النصر في استمرار رئيسه الحالي من عدمه، بل تكمن في هل سينجح الرئيس في إعادة صياغة الفريق وهيكلته من جديد خلال الموسم المقبل والعمل على إظهاره منافسا قويا في الاستحقاقات المقبلة، أم أن الأخطاء السابقة "سوف" تتكرر؟
هذا هو السؤال المنطقي، فجماهير النصر ملت الوعود والتصريحات الرنانة التي تطلق نهاية كل موسم، وإبان فترة الاستعداد، وما إن تنطلق كرة البداية أو تنتصف في المشوار حتى تذرو الرياح أوهام الوعود ويبدأ سقف الأحلام في الانهيار شيئاً فشيئاً!
مشكلة الفريق الأصفر واضحة وضوح الشمس، ولو سألت أصغر رياضي لأفتاك في ذلك، ووضع يده على مكامن الخلل في خريطة النصر، فالعلة تكمن في الرباعي الأجنبي، واختياره بدقة فيه حل لجل المشاكل، فمن يصنع الفارق في المنافسات الرياضية في كرتنا المحلية هم الأجانب، ففي الأهلي رجحوا كفته، وكذلك الأمر في الشباب والهلال والاتحاد والاتفاق وغيرهم.
وإذا أرادت الإدارة النصراوية إعادة العالمي للواجهة والمنافسة على الذهب ورسم البسمة على محيا عاشق العالمي فما عليها إلا التركيز على العنصر الأجنبي المميز والوقوف على مستواه ميدانيا قبل التوقيع معه والابتعاد عن "اليوتيوب" الذي كانت تجلب بواسطته العناصر الأجنبية للفريق سابقا والذي جاؤوا بملايين الريالات واحتضنتهم دكة الاحتياط أكثر من المستطيل الأخضر.
عقارب الساعة لا تنتظر أحدا فهي تمضي سريعا، والفرق المنافسة وغير المنافسة تتطور كل عام، وأعتقد أن الجمهور النصراوي العريض يستحق تحركا سريعا وصادقا لردم الفجوة الواضحة بين النصر والفرق المنافسة الأخرى.. أليس هو من أبقى النصر حاضرا بتواجده الكثيف في المباريات على الرغم من ابتعاد فريقه الطويل عن المنصات؟! أليس هو من ابتكر الطريقة الحضارية في الاحتجاج على إدارة فريقه عندما رفع الكرت الأحمر احتجاجا على عملها؟! أليس هو الجمهور الذي أدار ظهره للملعب عندما أراد التعبير عن احتجاجه على مستوى التحكيم المحلي؟! ألا يستحق ذلك الجمهور قليلا من الاهتمام من قبل رجال النصر؟!
الكرة في ملعب إدارة النصر وأعضاء شرفه فهل يشعرون بمعاناة جماهير العالمي المتعطشة للبطولات أم تكون لـ"سوف" مسكن النصراويين السنوي بقية؟
نقطة نظام
- لا بد أن يعيد الاتحاد الآسيوي النظر في مقاعد الأندية السعودية ومشاركتها في بطولة الأبطال وهو يرى وصولها الآن لدور الثمانية!
- الفكر وحده يصنع الإنجاز في حضرة المال، فهاهما الاتفاق والفتح مثالان على ذلك، فهما يحققان النتائج الإيجابية في مشوارهما الكروي رغم أن ميزانيتهما تقل بكثير عن ميزانية الفريق النصراوي!
- الكذبة الكبرى هي "صناعة فريق".. ففريق الخويا القطري خير شاهد على ذلك.
- عندما كانت مسابقة الأمير فيصل بن فهد "الاتحاد" سابقا تقام في بداية الموسم كانت تفرز لنا نجوما تتألق من خلال حجز مكان لها في الفريق الأول.. لماذا لا تعاد بشكلها القديم؟
@Ayedhalabdullah
http://www.gooolonline.com/ArticleDe...0&CategoryID=3
