بـــحــدود العريــجـــاء ! (علي المنهبي)

(بحدود العريجاء) !


هكذا وبلا مقدمات ! .. كان جالساً أمامي يحتسي أحرف صحيفته ويقرأ بقايا فنجانه بعد أن قال : (منهو الفريدي اصلاً) ؟!
رأيت أنني لو ابتدأت من حيث أنتهى فقد أواجه غضبه قبل حكمته أو ربما قد يكون (للفنجان) مقعداً من الدرجة السياحية في مؤخرة رأسي !!
فتجاهلته وكأن بي قد أنشغلت فجأة بالتغريد التويتري حتى سمعت (تنهيدته) المتوترة التي لم يعقبها سوى نظره كادت أن تقول (أستمع) !
أسترسل مره أخرى وقال .. هل تتذكر لاعباً هلالياً قد لوى ذراع أدارته في أيام العِدة (الرياضية) له !!
وصمت لأنتظار أجابتي حتى قلت : حقيقة ..!
فأكمل ما بدأ متجاهلاً ‘‘حقيقتي‘‘ وقال وهو (يهز) رأسه سائلاً ومجيباً .. أنت تعلم ياصديقي أنه لن يجد عرضاً أكثر مما قُدم له ؟!
وأنت متيقن تماماً أنه لن يجد أسم يستند عليه كالهلال !! .. وأنت لا تخالفني بأن بديله يقف على (نار) الأحتياط لا ينتظر سوى (شعره) قراره بالمغادره !!
يقولها وأنا أهز رأسي ولست أعلم أكُنت (مؤيداً) أم (معارضاً) ونظري يصُب نحو فنجانه العريض !!
أستطرد ماقاله وأكمل تحت صمتي ومن فوقه بدأ يتراقص على الخطوط الحمراء حين قال ! .. لما لا تنتقده بقسوة حتى يعود الى رشده ؟!
وهل الرُشد كان يوماً ما بعيداً عن عقول المحترفين ؟! .. فأنتفخت أوجاني وقلت أن كل ما في الأمر طبيعي ماعدا طريقته في الظهور الأعلامي و أن يضع من ذاته (حكي صيف) !
الا أن صيفه لن يتحدى حدود العريجاء !!




قفلة
اللهم أنصر سوريا .. على سور ..الريا !!

تويتر @ali_mnhaby
علي المنهبي