ألبوم الصور ... لمليكة البشر ...
[align=center]فتحت ألبوم الصور ...
وقت انحناء السماء ... والشفق قد أجمر ...
وقرص الشمس ذاب بعضه في البحر ...
وتلون الماء برحيقها الأصفر ...
فتحت ألبوم الصور ...
فتناثرت أنغام الطفولة ..
ومن بين حناياه ..
فاح المسك والعنبر ..
والشمس ما زالت تذوب ...
ينساب لونها كالعسل الأصفر ...
فتحت ألبوم الصور ...
بين المروج تتعثر ...
تختال في ثوبها الأحمر ...
ويلعب الريح العابث بشعرها ...
أمواج بحر تتكسر ...
وقلبت ألبوم الصور ...
وبدا الوجه المورد الأسمر ...
والعين في كحلها ...
قصيدة عشق بل أكثر ...
وشفاهها ... يا حرقتي ...
على ضفافها أنبت السكر ...
وما زلت أقلب ألبوم الصور ...
والشمس باتت كسرة خبز ...
على ناصية الصحن تتشمر ...
ونورها أضحى خافتا ...
والسراج صار ألبوم الصور ...
لأن فيه حبيبتي ...
متوجة مليكة البشر ...
روحها تنادي روحي من بين آلاف البشر ...
أبدا لا تتركيني .. لا تحبسيني في صور ...
فعدت أنقب من جديد ...
بين صفحات ألبوم الصور ...
فما وجدت خيالها ...؟
فما كانت هناك صور ...!
ولا مرج ولا موج ولا ثوبا أحمر ...
فأين كانت الصور ...........................؟
هي عيني رسمتها ... نقشتها ... حفظتها ...
على جدران قلبي كالوشم الأخضر [/align]
