(العبارة الشهيرة .. أثبتها الجزيرة )
اطلق رمز الاهلي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عبارة اتعبت من سمعها بل هزت اركان الرياضة السعودية , اطلقها بكل فخر واعتزاز بناديه ومايقدمه من متعة كروية , عبارة جاءت ابجدياتها (( الاهلي افضل نادي يقدم كرة قدم )) , ولست اذكر العبارة لتوضيح معناها , فمن تعلمنا منه الرقي والوضوح والشفافية هو قائلها , ولكنني اذكر هذه العبارة ليعلم كل الاهلاويين أن الرمز الاهلاوي سبب لآذانهم ارهاقاً في انتظار خروجه عن الصمت , وعندما اعلن الرمز الاهلاوي حضوره في الإعلام خرجت هذه العبارة فجن جنونهم , فخالد الاهلي لم تأتي حروفه الذهبية بأي رد على تفاهت الحاقدين طوال هذا الموسم , بل لم يلقي لها بالا ً , وهذا بكل تأكيد جعل خصوم الاهلي يعلمون جيداً انهم يصرخون ويعبسون في فيما لا يقدم ولا يؤخر , لست مادحا ً بقلمي الامير خالد , فالمدح احيانا يتمنى أن يكون الخالد يوماً من الايام , وسبب ذكري هذه العبارة أن يعلموا كيف هي عادة ابناء الملوك , فإن تحدثوا أنصت الجميع , وإن إختاروا الصمت ستجد الجميع في انتظار سماع أصواتهم , والآخرون طوال الموسم لم تجد السنتهم يوماً لراحتها , ولم تجد اصواتهم آذاناً صاغية لها , فلتفخر أيها الراقي برمز الرياضة السعودية , فمنه نتعلم معنى حكمة التصرف , فخالد الأهلي بكل بساطة التعبير ( بطولة الاهلي الأبدية ) ...
قصة من أربع فصول , عنوانها ( الأهلي يصول ويجول ) , والبطولة والتأهل خير مدلول , فعندما تأتي الأهداف بروعة الصناعة وجمال التهديف , ونرى أوراق الخصوم تتساقط كأوراق الخريف , وكل من واجه الأهلي انتهى حاله بـ ( ياحيف ) , وبعد أن تسألوا الجزيرة وحارسه خصيف , يأتي الجواب واضحا ً دون حيرة , فقد أصبحت كرة القدم للملكي أسيرة , فلا نادي محلي حررها ولا حتى الجزيرة , والخصوم التي لم تواجه الاهلي تسمع صداها يقول ( خيره ) , فالإمارات علقت على الجزيرة الآمال , وجاء الأهلي وجعل ملعبهم ( تحت الإحتلال ) , فظهرت الصورة واضحة العلامات , كتب عليها بروعة الأبجديات ( الجزيرة هي يابسة يسيطر عليها الأهلي من جميع الجهات ) , وهذا للعبارة الذهبية خير إثبات ....
لكل رقم في الأهلي حكاية , ومن عاش أزمنة الاهلي الجميلة حتما سيتذكر أساطير الكرة الملكية , وأرقامهم مازالت تحمل رونقاً خاصاً بهم , بل أن من يرتديها تعلق عليه آمال عودة الأسطورة من جديد , فالرقم 14 يحكي قصة صناعة اللعب بشهادة كارلوس البرتو, والرقم 13و 2 يحكيان رواية لأجمل الاظهرة في تاريخ الكرة السعودية , والرقم 11 و9 يحكيان أساطير الهجوم الاهلاوي , ولن أنسى أحمد الصغيرلقباً والكبير أداءً وعطاءً مهما عاش الأهلي من ازمنة ٍ جميلة (( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )) , والكثير من نجوم الاهلي الذين خدموا النادي وقدموا اجمل صور الابداع الكروي , ولكن الحاضر يقول أن هناك أسطورة للكرة الاهلاوية والسعودية معاً , عندما يسيطر اليأس والظلام وتنطفئ شمعة الأمل تجده مضيئاً في أحد زوايا الملعب ليرسل للجمهور الأهلاوي إشارة البدء في ترديد ( خذ منه دروس ) , وتجد الدرس حاضراً في القاعة رقم 8 في النادي الاهلي , نعم إنه ملك الوسط لأن أفعاله تقول ( لا عسير مع تيسير ) , وسأختصر ابداعة بجملة واحدة تقول ( في الاهلي كبتنهم وللخصم نكبتهم ) ...
بعض الأقلام الاهلاوية مازالت تساعد اعلام الاندية الاخرى بموال ( موسم استثنائي ) , ولا زلت اعيد النظر في هذه المقولة الظالمة ضد ناد لم يغب عن المنصات , الى متى نتحرك حسب أهواء الاعلام الباهت , من جعل من قصة الاهلي موسما واحداً ؟ الاهلي يا سيدي الكاتب والاعلامي والرئيس واللاعب وكل من ينتمي للرياضة السعودية تاريخ من الانجازات , وفي كل موسم يضرب موعدا هنا أو هناك , لذلك اوقفوا محاولة جعل الاهلي حاضراً دون ماضي , وكل هذا حتى يتناسى البعض تاريخ الاهلي , فالتاريخ يؤلم والحاضر يؤلم , فأين يجد الحاقد على هذا الكيان يوماً يعيشه من دون أن يسمع ( أهلي ) ...
إنصاف
انتهى الموسم الرياضي وانطلقت أعين العدسات الى داخل النادي الاهلي بحثاً عن خطف أي لاعب اهلاوي , وكأن ادارة الاهلي لا تعلم بما يفعله هؤلاء , أتحدث عن اللاعب المحلي , هل سأل المفاوض نفسه قبل أن يرسل آماله مالذي يعنيه حب الأهلي عند نجومه ؟ فمنصور الحربي يثبت مااقول عندما جاء رده على عضو شرف نادٍ خرج من الموسم بكف ٍ خالية وكأس في بيع بمزاد بقوله ( الاهلي حتى اعتزالي ) , إنها أخلاق الملوك ...
عندما يكون الحديث عن النادي الاهلي بين شخصين تجد أحدهما يعبر بالملكي والآخر بالراقي أو يعبران بالأهلي , فالمدلول واضح في العرف ولا يحتاج الا اثبات , ولكن عندما يكون الحديث عن النادي الهلالي تجد الحديث يبدء وينتهي بـ ( الهلال الملكي ..) وهذا دليل واضح على أن السارق يخاف أن يترك ماسرقه فيسرقه غيره ...
عندما يتحدث الجمهور الأهلاوي عن كماتشو وعماد الحوسني من ناحية الأكثر أهمية , يجب عليهم أن يضعوا نصب أعينهم أن اهمية اللاعبين تأتي بكلمة واحدة مفادها ( عماتشو ) .
للكاتب محمد النمري
