التغيير في الإعلام

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


التغيير في الإعلام *******
واقع الأعلام اليوم:
- معظم وسائل الإعلام اليوم، مرئية ومسموعة
ومقروءة, معظمها مسيسة مسيرة، تنطق باسم الحاكم الجائر الظالم الفاسد , وتسبح بحمده وتمجده, وتمجد عمله الفاسد, وتموه وتغطي كذبه وخيانته وظلمه, تغطي الفاسدين وتجمل أعمالهم, تنشر الفساد وتمنع وتحارب الخير وما يصلح الناس.
- الإعلام الهادف ضعيف, ينقصه الرجال الصالحين المخلصين, وينقصه الفكر والتوجيه, وينقصه التمويل, ولا يشكل واحد بالمائة , مقابل الإعلام المنحرف الضار بالناس العامل على أفسادهم وإضلالهم.
- معظم المجلات التي تحسب على أنها ذات توجد إسلامي, تطرح بين صفحاتها ما يخل بتعاليم الإسلام, من صور مخالفة للفطرة, وصور مضرة بالأخلاق, فمضار هذه المجلات أكثر من نفعها.
- القنوات الهادفة الصالحة, لا تشكل واحد بالمائة من بين القنوات التي تبث سمومها وفسادها في كل مكان, ومعظم هذه القنوات, تعيد ما تبثه مرات عديدة, ومعظم برامجها ودروسها لا تواكب المستجدات, ولا تجيب على التساؤلات، قليلة النفع، برامجها متكررة, لا تصل إلى المستوى المطلوب من الإفادة والتوعية والتنوير. تجد فيها الأخطاء الكثيرة, مقلدة غير مبتكرة. ومسلسلات تسمى إسلامية فيها من المفاسد ما فيها .
صفة الإعلام الإسلامي
- أن يكون صادقا نافعا مرشدا
- له رسالة قيمة ينشر الخير والنفع بين الناس.

التغيير في الإعلام وفي مهمته
- التغيير في وسائل الإعلام,من مجرد استخدامها للإفساد والترفيه المضر وتضييع الأوقات إلى استخدامها لنشر النفع والتوعية بين الناس.
- أن يعمل على توضيح صورة الإسلام للعالم، والتعريف بمحاسنه، ومحاسن شريعته الصالحة لكل زمان ومكان, بعد أن عمل الإعلام الفاسد على تشويه صورة الإسلام وتعاليمه العظيمة.
- أن يعمل على توضيح شريعة الإسلام للعالم التي يعم نفعها الإنسان والعالم بأسره إذا طبقت.
- أن يعمل على إظهار وتوضيح تاريخنا المشرق الأصيل وشخصيتنا وهويتنا الإسلامية، بعد أن عمل الإعلام المقلد والتابع للغرب ولفكره على طمس تاريخنا ومسخ شخصينا, والتشكيل بمعتقدنا، وبعد أن عمل على تشتيت انتمائنا,وتفريق كلمتنا,
وزعزعة صفنا, وإضعاف قوتنا, وإضعاف لغتنا.
- أن يعمل على التعريف برسالة الأمة وهدفها في نشر الخير، وإنقاذ الناس من الظلمات إلى النور.
- أن يرسخ لعقيدة وفكر الإسلام العظيم, بعد أن رسخ الإعلام المقلد للغرب عقيدة الغرب المادية, ومنهج حياته الفاسد.
- لا تؤسس لغايات مادية فقط , مقابل الأضرار بالقيم
- أن يؤدي الإعلام إلى نشر رسالته في شحذ الهمم، لتحقيق رسالة الأمة في نشر قيم الخير والعدل
- صبغ البرامج بصبغة إسلامية, ونشر الفكر الذي ينير للناس طريقهم ويسعدهم وأن تكون سبيل هداية, لا معول هدم وإفساد.
- أن يعمل على جمع كلمة الأمة وتوحيد هدفها وتوحيد صفها وتمتين وحدتها، وهداية شاردها وتوضيح الطريق لضاليها. وتبين مذهبها الصحيح وتبين خطأ وضلال المذاهب المنحرفة.
- أن تنطق بالحق, لا تكذب ولا تزور ولا تشوه, ولا تضلل الناس ولاتقلب الحقائق وتوجه الناس نحو وجهة يكون فيها الإضرار بالناس وبمصالحهم, لتحقيق غايات ومكاسب مادية.
- أن تواكب الحدث
- عدم توظيف الإعلام في مدح وتمجيد الفاسدين والمفسدين, بل تكشف عنهم وتبين أعمالهم, ومكرهم وخداعهم.
- توظيف الإعلام في تحفيز الهمم إلى الأعمال السامية وإلى فعل الخيرات وترك المنكرات.
- في الترفيه الهادف, إذا أردنا أن نمثل الحياة اليومية للإنسان في الأفلام والمسلسلات نمثلها بضوابط القرآن والسنة. فمثلا عندما يطرح مسلسل عن المرأة, فإذا تطرق المسلسل إلى عمل المرأة يطرح بضوابط الشرع وبوضوح دون مداهنة. يبين حكم عمل المرأة وضوابط عملها.
وإذا تطرق إلى التعداد يبين ويرسخ تقبل حكم الله في التعداد. بعد أن عملت ورسخت القنوات التابعة للغرب مخالفة أحكام الإسلام وكرهت في التعداد. قلبت الموازين, فجعلت الشر خير, والخير شر وجعلت المعروف منكر والمنكر معروف
- في مجال الأخبار: قد يكون الخبر صحيحا وقد يكون مكذوبا, نرجع في ذلك إلى المخبر والجهة التي ثبت الخبر. وناقل الخبر نستعين في ذلك بعلم الجرح والتعديل
- لخطورة الخبر الكاذب في تشويه الحقائق وتضليل الناس, بعض الأخبار لا تبث مباشرة، تعرض على المحللين ليتحققوا من صحتها.

ضوابط في التمثيل:
- إظهار الحجاب والزى الإسلامي للمرأة, وإظهار حشمة المرأة وحياءها, وإخفاء مفاتنها.
أظهر أهل الإعلام المنحرف أزياءهم وعريهم, ونحن في إعلامنا الإسلامي نظهر أزياءنا, وحشمتنا وحياءنا
- أن يظهر الممثلين جميعهم في حلقة تمهيدية وتعريفية بالمسلسل. يظهروا بلباسهم المعتاد. يوجهون خطابهم للجمهور. مثلا يقولون نحن نمثل دور هذه ا لشخصيات لأجل إفادتكم والترفيه عنكم.ويبين كل ممثل حالته الاجتماعية, إن كان متزوج أو غير ذلك.
الغرض من ذلك: أن لا يقع بعض المشاهدين في غرام بعض الممثلين. وأيضا لكتي لا يؤثر تمثيل هذه الأدوار على الممثلين أنفسهم.
- تمثيل واقع الحياة وليس أشياء خيالية, توهم وتغري الناس. بحياة مثالية لا حقيقة لها في واقع الحياة.
- عدم تضمين المشاهد والصور لما يخالف الفطرة ويضر بالقيم والأخلاق. من مشاهد وصور مخيفية أو مفز عة أو مروعة, أو فاتنة. صيانة للنفوس ومراعاة لشعور الناس.
- أن ترسخ المسلسلات في ذهن الفتيان معاني الرجولة, وفي ذهن البنات معاني العفاف والحشمة والحياء. فالتوجيه غير المباشر عن طريق الصورة له أثر مباشر عميق.
- أن تستثمر وقت المشاهد فيما ينفعه في دينه ودنياه في برامج الأطفال: تحبب إلى الأطفال ما يفيد وتكره إليهم ما يضرهم في أخلاقهم وفي صحتهم
- تأسيس هيئة رقابية مهمتها:
مقاضاة كل وسيلة إعلام تبث خبر كاذب يضلل الناس
مقاضاة كل وسيلة إعلامية على ما تبث من البرامج العبثية التي تؤدي إلى إضرار الناس في صحتهم وأموالهم وأخلاقهم. ومحاسبتها على قدر ما أفسدت.
مهمة الإعلامي والصحفي المسلم:
- تشبه مهمته مهمة الأنبياء إلى حد ما في التبليغ والإخبار, فالنبي يكشف عن حقيقة الكون ومعنى حياة الإنسان فيه, ويعرف الإنسان بربه وخالقه, ويعرفه بالمنهج القويم الذي فيه سعادته ونجاته.
والإعلامي والصحفي يلتزم بهذا المنهج القويم في برامجه ويعمل على نشره بين الناس ويعمل على كشف الخبر الصادق . ويكشف أين الحقيقة, والحق والباطل، ومن الظالم ومن المظلوم، ومن المعتدي ومن المعتدى عليه , يكشف لأهل الأنصاف الحق والحقيقة, لمعرفة أين الصواب فيتبع وأين الباطل فيجتنب. ومن المظلوم فينصف ومن الظالم فيردع.
- يبحث عن الخلل وعن أخطاء وعيوب المجتمع, لينبه الناس عنه ليتدارك. أو حتى يصل الخبر إلى المسؤولين ليبادروا إلى إصلاحه.
- يعلم عن المجاعات الواقعة في العالم حتى يسعى إلى إغاثتهم.
- ينقل الحدث كما هو للناس, وينقل الخبر الموثوق من صحته، ويبين هل كان شاهدا أم ناقلا.
- يزود الناس بالمعلومات التي تفيدهم في دينهم ودنيهم

أوصاف الإعلامي والصحفي المسلم:
- صادق أمين لا يمكر ولا يخدع ولا يكذب, ولايشوه الحقائق ينقل الحق كما هو, وينقل الباطل كما هو.
- ينقل الخبر, مجردا عن الميول والأهواء. ينطق بالحق . غير متحيز لا لعرقه. ولا لانتمائه, ولا لمذهبه.
- لا يؤثر نقله للخبر, بشهوة ولا بشبهة, ولا بميل قلبي, ولا تسول له نفسه طمس الحقيقة لطمع في مال أو شهوة.


وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم