الانتصار لابن القيم في الرد على السقاف :" حديث أبي هريرة "

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


إنَّ الحَمْدَ لله، نَحْمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُهُ، ونعوذُ به مِن شُرُورِ أنفُسِنَا، وَمِنْ سيئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِه الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومن يُضْلِلْ، فَلا هَادِي لَهُ.
وأَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه.
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران: 102] .
{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [النساء: 1] .
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد:
فإن ديدن المبتدعة هو الرد على العلماء بغير حجة ،وحبذا لو التمسوا الأعذار ،لكن كل واحد منهم يريد أن يجعل من نفسه " شيخ الاسلام" ومن هؤلاء المتسمى بالسقاف الذي لم يسلم من قلمه المسموم الخبيث لا الصحابة ولا التابعون ولا الأئمة الأربعة ولا غيرهم ،وهذا ما يفسر انبهار الرافضة به والترويج له ،وفي هذا الموضوع نرد على شبهة طرحها هذا السقاف ورأيت ترويجا لها من الرافضة ،ولولا ذلك لما ألقيت لها بالا ،وهي حديث نبوي نسبه الامام ابن القيم لأبي هريرة رضي الله عنه ،فما كان من السقاف-في كتابه الذي ينفي فيه رؤية الله يوم القيامة - أن تعجب من ذلك وزعم أنه ليس من حديثه وانما من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه وأنه لم يقف عليه من حديث أبي هريرة.

هذا كلام الامام ابن القيم في حادي الأرواح ص 312

و في حديث أبي هريرة أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة و لا فخر و أنا سيد ولد آدم و لا فخر و أنا صاحب لواء الحمد و لا فخر و أنا أول من يدخل الجنة و لا فخر اخذ بحلقة باب الجنة فيؤذن لي فيستقبلني وجه الجبار جل جلاله فاخر له ساجدا .


وهذا كلام السقاف في مسألة الرؤية ص 34:

وقول ابن قيم الجوزية هناك : {وفي حديث أبي هريرة أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة و لا فخر و أنا سيد ولد آدم و لا فخر ... اخذ بحلقة باب الجنة فيؤذن لي فيستقبلني وجه الجبار جل جلاله فاخر له ساجدا} .
جوابه لم أقف عليه من حديث أبي هريرة ! وانما وقفت عليه من حديث أنس بن مالك .