أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي المباركات في هذا الملتقى المبارك بعد طول غياب واشتياق عدت إليكن .. فعذرا فما أبعدني إلا شغلاً لزمني .. وأعمالاً ملئت وقتي .. ولكن ذكراكن في القلب لم تخبو .. ولا زلت أتسلل بين الفينة والأخرى فأدخل لأطمئن على الرفقة وأسعد بالصحبة
وأنا اليوم أطرح بين أيديكن فكرة أهمتني .. وحملة أشغلتني .. أود اطلاقها احتساباً على المنكرات .. ودفعاً للتغيرات في بلد الله الحرام ، فلم أجد غيركن أستشيره وأستعين بفكره المتميز ..
أريد وسائل دعوية متميزة لتطبيقها ابتداء من مكة ثم تنطلق إلى باقي البلاد والمدن ..وقد اخترت البدء بهذا الملتقى لسابقته عندي ولتميز أهله ، فأحببت أن أنطلق من بيتي الذي أعتز به ، ومن بين أهلي الذين أسعد بهم ..
فمن ترغب أن تنضم لركبنا .. وتركب سفينتنا .. فأهلا ومرحبا وأنعم بها وأكرم ..
وبإذن الله ستنطلق الحملة قريبا .. بانتظار جديدكم ومفيدكم وإبداعكم
.................................................. ...
من أجلك يامكة ...
قال تعالى ) إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ(
وقال تعالى)أَوَلَمْ نُمَكِّنْلَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًامِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ(
أحب البلاد إلى الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-:
- عن عبد الله بن عدي -رضي الله عنه- قال ": رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا على الحزْوَرَةِ -راحلته- فقال والله إنك لخير أرض الله
وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت"
وخير أرض الله وأفضلها وأعظمها حرمة
قال r " "إن الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا، كما بدأ، وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها"
حملة توعوية تستهدف الاحتساب على منكرات البلد الحرام
تطهيراً لها وتعظيماً لحرمتها وتكريماً لمن يسكنها ويأوي إليها
حملة قلبية نخاطب فيها قلوباً أحبت مكة .. ونفوساً عظمتها
معاً ويداً بيد يا مكة الحرم
نمحو سيئة .. ونرفع أذى ..
ألوانها حشمة و حياء وعفاف
وحملتنا وفاء من أجلك يا مكة
لا نرضى بسفور وتبرج .. ولا نسمح بظلم وإلحاد
قال تعالى " وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ "
:قال القرطبي والمعاصي تضاعف بمكة كما تضاعف الحسنات، فتكون المعصية معصيتين، إحداهما: بنفس المخالفة، والثانية: بإسقاط حرمة البلد الحرام.
من أجلك يا مكة ..
إلى بائعة – وإلى متبرجة – وإلى عروس مكة – وفتاة مكة .... إلخ
وتلاوات خاشعة من أرض الحرم
هذه أصوات تعلو وتنادي : عظموها فإنها معظمة !
وأخرى تصدح وتصيح : الحسنة مضاعفة والذنب عظيم !
نشفق عليك يا ساكنة الحرم .. ويا زائرة البيت ..
من زلة لا تغتفر .. وسقطة لا تقوم
إنها سفينة النجاة فاركبي معنا !!
