النقل والحسم عقوبة للمعلمين محرضي الطلاب على الغياب - الفروقات حقنا وهدفنا

خفض درجات المواظبة للغائبين.. وبث مليون رسالة توعية للآباء
النقل والحسم عقوبة محرضي الطلاب على الغياب


عبد السلام الثميري من الرياض
كشفت لـ "الاقتصادية" مصادر، أن وزارة التربية والتعليم ستتخذ عددا من الإجراءات للمعلمين والمعلمات الذين يدعون الطلاب والطالبات للغياب في الأيام التي تسبق الاختبارات والإجازات، حيث ستصل العقوبات للنقل من المدرسة، والحسم من الراتب، وأن هناك حزمة من الإجراءات النظامية التي ستطبقها "التربية" مع المدارس التي تتجاوز نسبة الغياب فيها 15 في المائة.

وأكدت وزارة التربية والتعليم على مديري التعليم والمدارس، أهمية مواصلة الدراسة للأيام المقبلة التي تسبق الاختبارات، وعدم التلميح أو التصريح للطلاب بالغياب، ودعت الوزارة مديري المدارس إلى تطبيق نظام حسم الدرجات للطلاب الغائبين دون عذر في الأيام التي تسبق الاختبارات، وعدم التساهل أو التهاون بهذا الخصوص.

يأتي ذلك بعد أن سجلت تقارير ميدانية مرفوعة من إدارات التعليم للوزارة، أرقاما قياسية في نسبة غياب الطلاب والطالبات قبل الإجازة وبعدها خلال السنوات الماضية، وكذلك قبل البدء في اختبارات منتصف العام ونهايته، وصلت إلى 100 في المائة في كثير من المدارس.

إلى ذلك وزعت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض نشرات توعوية تثقيفية على جميع المدارس وأولياء الأمور والطلاب والطالبات، وذلك في إطار الحملة التوعوية التي أطلقتها الإدارة للحد من الغياب قبل اختبارات الفصل الدراسي الثاني.

وقال زيد العسكر مدير إدارة التوجيه والإرشاد، إن الإدارة أعدت هذه المطويات التوعوية ضمن خطة متكاملة للانتظام الدراسي في المدارس، حيث بدأت الإدارة بها بشكل مبكر، من خلال توعية الطلاب والطالبات في المدارس خلال الطابور الصباحي، بأهمية الانتظام الدراسي، إضافة إلى بث رسائل لجوالات أولياء الأمور تحثهم على التأكيد على أبنائهم وبناتهم للالتزام بالدوام الدراسي إلى آخر يوم قبل الاختبارات، وتنبيههم إلى أن غيابهم سيؤثر عليهم في درجات السلوك والمواظبة.

وأشار العسكر إلى أن المطويات تشتمل على رسائل لكل من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور والمدرسة تبين الآثار المترتبة للغياب، التي تتلخص في عدة أمور منها، انخفاض التحصيل العلمي لهم، وهدر أوقاتهم في أمور غير تربوية، وانتقال أثر الغياب على الطلاب والطالبات المنتظمين، مما يدفعهم إلى تقليد الغائبين ومحاكاتهم، وعدم تقدير قيمة الوقت لديهم بمرور الوقت.

وقدم مدير إدارة التوجيه والإرشاد جملة من الحلول التي تساعد الأسرة على القيام بها حتى تتلاشى مشكلة الغياب، أبرزها تربية الأبناء على الالتزام باحترام الوقت، وحثهم على الحضور للمدرسة، وتحفيزهم خلال الفترات التي تسبق الاختبارات.

وفيما يتعلق بالمدرسة، أوضح العسكر أنه تم التأكيد على المدارس بضرورة التقيد بخطة توزيع المنهج الدراسي ومتابعة ذلك، وحث المعلمين والمعلمات على عدم الإيحاء للطلاب بالغياب، كذلك عدم اتخاذ بعض الإجراءات من قبل المدرسة كضم الفصول في حالة غياب الطلاب.