الملكي والعالمي لمحمد شنوان العنزي

يخوض فريقا الأهلي والنصر، مساء اليوم لقاء للتاريخ وللمجد وللفرح، لقاء يجمعهما على نهائي كأس القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين،في مباراة لا يوجد بها خاسر، ففي حضرة «أبو متعب» الكل فائز والكل سعيد والكل متشرف.
- الأهلي والنصر أو النصر والأهلي لا فرق، فهما وجهان لعملة واحدة وهي عملة «الكبار» ، وهما منبع المجد والتاريخ، وهما من تعلمنا منهم كيف تتحول كرة القدم إلى فن ورقي، وكيف تصبح اللعبة الأكثر شعبية في السعودية في حضرتهم ذات جمال ونكهة مختلفة.
- أجزم تماماً بين الأهلي والنصر قصة كبار وقصة فخامة، وقصة «ملكية» وقصة «عالمية»، النصر والأهلي تاريخ مشرف للكرة السعودية على مستوى الإنجازات والنجوم والجمهور والرجال.
- أجد نفسي منشطراً اليوم بين عقلي وقلبي، فعقلي يقول الأهلي أقرب وقلبي يقول النصر أقرب، وبين العقل والقلب يقف ( أهلي ونصر).
- أعتقد جازماً لو رجحت كفة القلب، سيكون حال النصر مختلفاً كلياً في المستقبل، وستكون الفرحة عارمة، وسيعود النصر لساحة المنافسة فارساً وعالمياً ، بعد أن يتخلص من عقدة الغياب، وسوف تساعده هذه البطولة على ترتيب الخطوات المستقبلية وستخلص أصحاب القرار واللاعبين من الضغوطات الجماهيرية.
- وأعتقد جازماً لو رجحت كفة العقل، سيكون الأهلي جنى ثمار تعبه وتميزه وتألقه في هذا الموسم، لأنني أرى أن الأهلي فنياً هذا الموسم هو الأبرز والأفضل بين الفرق، وكان من المفترض على الأقل أن يخرج ببطولتين.
- نسيت أن أخبركم، أننا في حضرة ملك، والنصر والأهلي عنوان للرقي والمتعة والأخلاق، فننتظر لوحة جمالية تعكس هذا حدث من عشاق العالمي والملكي في المدرجات، ولن أشك أنهما سيفعلان.
- ونسيت أن أخبركم، أنني أكتب قبل أن أعرف نتيجة مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين الهلال والفتح، أعتقد أنها كانت سهرة كروية ممتعة!