بقلم | تركي محرق

* أي عشق هذا ،، عندما نرى التضحية من المهاجم المحترف الفذّ عماد الحوسني بمصدر رزقه ويريد تسكين الآمه ليساهم في تحقيق إنجاز طالما طال إنتظاره حتى لو أنتهى به الأمر الى الإعتزال ،،

* وأي عشق هذا ،، عندما نشاهد اللاعب المحترف الكولومبي بالومينو يذرف الدمع لعدم مقدرته أن يواصل إسعاد نفسه قبل أن يسعد جماهير ناديه ،،

* وأي عشق هذا عندما يكابر الهداف البرازيلي فيكتور على إصابته مقهوراً على عدم إستطاعته المواصله ،،

* وأي عشق هذا عندما يستبدل المحترف البرازيلي الآخر كوماتشو لئلا تتم إصابته وإراحته وكان في قلبه الألم لعدم إكماله مباراة ،،

* وأي عشق هذا عندما يدّب الحزن في أعماق مدرب قدير كجاروليم في لحظة إنكسار وهزيمة ،،

* هؤلاء وهم ليسوا من أبناء هذا الوطن فمابالكم أبنائه ..

* إن هذا العشق الملكي الخالص لم يأتي من فراغ وإنما كان له من الأساس أزمان ويتأصل بعراقة تاريخ ..

* هذا التاريخ الذي حان أن يرهب ويرعب من ليس له تاريخ ..

* لقد عاد الأهلي شاء من شاء وأبى من أبى عاد وبعودته ستعود هيبة الكرة السعودية وصدق القائل رحمه الله : إذا عطس الأهلي مرضت الكرة السعودية " ..

* العشق الذي لاينتهي على مرّ أجيال وأجيال ،، جماهير تحكي للرُقي حكم وأمثال ،، وإن لم يكن معشوقهم بطلاً فبما يفعلونه هم الأبطال ..

* أصبح الكارهين يلتفتون يمينهم وشمالهم بعد ما غرس المجانين في قلوبهم الخوف الذي لن يختفي ،، وأصبح لديهم فوبيا تسمى ب " فوبيا المجانين " ..

* يعلنون التحدي وهم أدرى بما تخالجهم أنفسهم بأنهم أول الخاسرين ،، وهذا ليس لأنهم على قدر تحدياتهم فهم يدركون بأن ليس لهم مجالاً في ذلك وإنما لغرض الشهرة التي يبحثون عنها على حساب من يرعبهم ..

* ولكن لابد من كيدهم وقهرهم ولابد من أن تكون شهرتهم بأضحوكة تسري معهم مدى عمرهم ..

* أما من طغى على قلوبهم الحقد والغيرة سوف يتآكلون من تلقاء أنفسهم ولن يتم الرد عليهم أقوالاً وإنما سوف تكون الأفعال هي من ستحرقهم بلا رأفة أو رحمه ..

* أستبشر خيراً عندما يأتي إليّ أحد منهم وبدون مقدمات ويقول لي عن توقعه الذي هو أمنيته أساساً لنتيجة مباراة للأهلي لايكون فريقه طرفاً فيها وطبعاً بالهزيمه ،،

وصدقاً يفوز النادي الأهلي في تلك المباراة وبأحلى إنتصار ..