في غضون أسبوع كان لزاما على فريق كرة القدم بالنادي الأهلي أن يطوي صفحة زعيم متمرس وهاهو قد طواها، ليرحل بعدها إلى بلاد فارس بحثا عن صدارة تهبه ميزة أرض وجمهور، ثم يصل آخر المطاف إلى (جمعة الحسم) وعلى لقب غال أمام غريم لم يتحدد لونه حتى هذه الساعة، يحدث كل هذا في نطاق زمني ضيق لا يسمح باسترداد القوى ناهيك عن التقاط الأنفاس.
أمام هذه التحديات تبرز أهمية فهم وذكاء كل من الجهازين الفني والإداري وقدرتهما (العلمية) وليس الاجتهادية على تخطي هذه المعضلة والتي تستوجب تواجد كوادر متخصصة في اللياقة وعلم النفس (الرياضي) بالإضافة إلى أخصائيين في مجال التغذية.
إن الأداء المتميز لأي لاعب مرهون باكتمال العناصر البدنية واللياقية من جهة وكذلك الحضور الذهني والاستعداد النفسي من جهة أخرى ولعل تكثيف الأحمال بصورة غير مقننة من شأنها وضع اللاعب تحت تأثير ردود فعل عكسية نتيجة انخفاض إدائه وبالتالي محاولاته المضنية للتعويض واسترداد المستوى المفقود مما يعرضه إلى ضغوط نفسية وبدنية تجعله عرضة للإصابة وربما الإحباط
من المتوقع بل ومن البديهي أن يمتلك جهاز السيد (ياروليم) المعرفة اللازمة لتقييم اللاعبين وتحديد كل من لديه بوادر (استنزاف الطاقة) والتي يمكن تشخيصها من خلال قياسات طبية محددة وملاحظة أي مؤشرات لفقدان التركيز أو الثقة مع ظهور اعراض كالتوتر والأرق والشعور بالإرهاق المستمر وهذه كلها دلالات على حاجة اللاعب لقسط من الراحة وتقنين مشاركته حتى لايدخل مرحلة (النضوب) والتي يصعب إعادة التأهيل فيها.
SMS
@ ماذا لو سجل الزوري ذلك الهدف، وماذا لو زف هدف ضربة الجزاء الفوز للهلال ثم ماذا لو تغاضت لجنة الانضباط عن معاقبة الجابر نظير الألفاظ المشينة، ياترى هل سيظهر وقتها من يتحدث عن العدل والقيم والمبادئ؟
@ يشكل تأهل النصر وملاقاته للأهلي عودا حميدا إلى حقبة التسعينات الهجرية بكل جمالياتها ونقاوة منافساتها، وأما إن تأهل فتح الأحساء فهي فرصة للأهلي لتسديد الفاتورة الباهظة التي كلفته لقب الدوري
@ المؤيدون لتواجد اللاعب الأجنبي في منافسات خارج نطاق دوري زين، هل سألوا أنفسهم عن معاناة اللاعب السعودي في الحصول على مستحقاته كاملة غير منقوصة أم أنهم يريدون (تدويل) قضايا المستحقات المالية ؟
@ رغم تميز الأهلي وسطوة اسمه داخل الصالات وخارجها إلا أن ألعابه المختلفة بحاجة إلى مزيد من الاهتمام يتمثل في إعادة صياغة الأطر الإشرافية وضخ نسبة محددة من ميزانية النادي وذلك عوضا عن (نثريات) أعضاء الشرف
@ لا نشعر بالسعادة والارتياح ونحن نشاهد معاناة الجماهير الرياضية مع هذه الملاعب (الأثرية) والتي يشكل الدخول إليها والجلوس فيها أسوأ تجربة قد يمر بها مواطن جاء يبحث عن متعة المشاهدة ولا يجد ما يحفظ كرامته كإنسان أو حتى يروي فاه الظمآن
