اخواني الاعزاء ..
جمهور الهلال الوفي .. محبي الموج الازرق .. الكل يعلم ان الفريق الاول لكرة القدم بنادي الهلال يحشد جيوشه منذ ثلاثة اعوام لنيل كأس ابطال اسيا الذى استعصى عليه في السنوات الاخيره ! والكل يعلم ان التعاقدات مع جيريتس ورادوي وويلي ونيفيز والكوري الظهيرومن بعدهم العربي وهرماش وايمانا كان الهدف منها تحقيق الكأس الاصعب واللعب على كأس العالم للأنديه وتحقيق مركز متقدم يسجل بأسم الهلال ليكمل عقد الانجازات السابقه.
ولكن ماكل ما يتمنى المرء يدركه .. ففي كل موسم نفاجأ بخروج الفريق من التصفيات (سابقا) او من النهائيات (الموسم الفائت) رغم ان الفريق مرشح قوي لنيل اللقب في كل مره..
العقلاء والمهتمون بالشأن الهلالي والمشجع المخلص يعرف ما يدور ويعرف ان بطولة اسيا هي الهدف دون الاخلال بما تعودناه من فريقنا البطل الذي لا ينسى عادته السنويه باهداء محبيه بطوله على الاقل في كل عام .هذا في الوقت الذي تعاني فيه جماهير بعض الانديه من الحرمان لعدة سنوات .
لماذا استعصى اللقب على الهلاليين؟
الجواب بسيط .. ما يحدث للهلال من تعثر في كأس اسيا هو ما يحدث للنصر منذ عشر سنوات واكثر بعدم تحقيقهم اي بطوله لأن الهلاليون اوهموهم ان التنافس بين الناديين انتهى وان الفريق الاصفر انتهى ولن يحقق اي بطوله . هذه الهجمات من الهلاليين ولو انها اتت من باب اثبات ان الهلال افضل من النصر الا انها اصابت النصراويين في مقتل .. وازدادت الامور سوءا بتحقيق الهلال البطولة تلو الاخرى وفي وقت قياسي حتى زاد الفارق في عدد البطولات والانجازات وكذلك عدد مرات الفوز في لقاءات الفريقين .
ولأن الاخوة النصراويين لا يمكن ان يستسلموا او يقتنعوا قاموا بالتفكير مليا لعلهم يجدوا انجازا لناديهم لم يحققه الهلال ! الانجاز كان تمكنهم من اللعب في بعض مباريات كأس العالم للانديه بصفتهم ابطال اسيا في العام الذي اقيمت فيه مباريات بطولة الانديه . وعلى الرغم من ان الهلال حقق بطولة اسيا التي فاز بها النصر وعلى اثرها لعب في كأس العالم قبل وبعد ان حققها النصر الا ان الظروف لم تساعد المنظمين لاقامة البطوله وهذا ليس عيبا او نقصا في الهلال الذي حقق ست بطولات اسيويه والنصر اثنتين فقط. اذن اللعب في كأس العالم هو ثمرة تحقيق الكأس الاسيوي وليس انجازا يحسب للنصراويين وكأنهم تأهلوا بطريقة اخرى لم يستطع الهلال الوصول اليها . اضافة على ذلك فالنصر تأهل بالترشيح كما تعلمون بينما الهلال قد تمت جدولة مبارياته التي لم تلعب وهو بطلا متوجا لاسيا لم بشاركه حينها اي مرشح اخر . . ويحق للنصراويين ان يغيضوا الهلاليين ويتفاخروا بناديهم لو ان فريقهم قد حقق بطولة العالم للانديه او على الاقل لو انه نال مركزا متقدما يصعب على الهلال تحقيقه.
للاسف الشديد .. مرر النصراويون هذه الخرافه وصدقها بعض الهلاليين وتأثروا منها مما جعل النصراويون يصدقونها ايضا بعد ان رأوا تأثيرها على بعض الجماهير الهلاليه( الطيبه اوي) فقاموا بتكرارها في كل مناسبه حتى اصبحت سلاحهم الوحيد للنيل من اي هلالي يحاول الانتقاص من ناديهم . بل تفننوا في التأثير على الجمهور الهلالي وايهامهم بأن بطولة اسيا لن تتحقق بترديدهم (العالميه صعبه قويه) !!
وللأسف الشديد ايضا .. ان هذه الكلمه اصبحت تتغلغل في قلوب الجمهورالهلالي اثناء منافسات دوري ابطال اسيا .. بل اصبحت تتغلغل في نفوس بعض اللاعبين مما اثر على ادائهم في مباريات البطوله .
ما حدث للنصر محليا وما يجدث للهلال اسيويا اسبابه نفسيه بحته تؤثر سلبا على اداء اللاعبين وتركيزهم اثناء المباراه وتؤثر سلبا على معنويات اللاعب عندما يرى الجمهور متخوف وكأنه لا يثق في لاعبيه . فاللاعبين بلا شك يقرأون ما يقال عنهم كذلك المدربين والادراه وحتى مسؤولي الفرق المنافسه يتواجدون في منتديات الفرق الاخرى لمعرفة استعدادتهم وجس الروح المعنويه لديهم .
امام الهلاليين خياران :
الاول: اما الانجراف خلف الشعارات المغرضه لاشغالكم عن ناديكم وبث التفرقه بينكم وتاليبكم على ادارة ناديكم ولاعبيكم ومدرب فريقكم وتتحملوا النتائج التي بلا شك لن تسر وسيصبح حالنا يوما ما كحال الغير لا يهمنا فريقنا بقدر ما يهمنا خسارة فريق ما لنغيض جمهوره ردا على موقف سابق. او.....
الثاني: ان نفكر بعقولنا ونعترف ان المرحلة القادمه تتطلب تكاتف الجميع من اعلام وجمهور واداره ولاعبين والتركيز على الطرق المثلى لدعم الفريق معنويا والابتعاد عن اي محاولات لتشتيت تفكيرنا وزعزعة البيت الهلالي .
للذين يطالبون بمغادرة المدرب في هذا الوقت .. اقول .. مهما كان الخلاف عليه فالوقت غير مناسب وما شاهدناه في مباريات كأس الابطال لا يعني ان المدرب سيء ! فربما له حسابات اخرى في الاسيويه ونرى مباريات افضل من مباراة بيروزي .. لا يمكن تغيير مدرب في هذا الوقت بالذات ولن يقبل التدريب في هذا الوقت الا مدرب عاطل !!
اتمنى ان ننسى البطولات السابقه ولا نكترث بما يقال هنا وهناك . اتمنى ان نمنح الثقه للاداره واللاعبين وبالاخص المدرب .. يجب ان لا نشعره بعدم الرضا مهما كان حتى لا يشعر بالاحباط وقلة التركيز .. يجب ان نمنحه الثقه فلا خيار امامنا الا الوقوف مع الفريق مهما كانت الظروف وفي هذه المرحله بالذات !
باختصار اتمنى ان نكون (عيال اليوم ) ننسى ما فات ونفكر في المباراة القادمه وكيف نكسبها مستوى ونتيجه لنعيد هيبة الهلال المفقوده اسيويا ! فاستعادة الهيبه بدأت في طهران واتمنى ان تستمر بدعم الجمهور الوفي لنرى الازرق بطلا في القريب العاجل باذن الله .
