< جالكسي > هل ينزل السوق ام سيرتد ؟ الوضع المستقبلي للسوق

اكتب لكم وجهة نظري التي ليست بالضرورة ان تكون صحيحة و ارجو ان لا تتخذ قرار بيع او شراء مستندا عليه .

حتى نكون واقعيين ولا نسقط في فخ التشاؤم المطلق او التفاؤل المفرط فان هناك امور ايجابية وسلبية لها ارتباط وثيق بسوقنا في الوقت الحالي وساذكر اهمها.

في البداية انوه الى ان مشكلة سوقنا الحالية ليست ازمة سيولة في البلد او لدى المتداولين وانما ازمة ثقة و تخوف بسبب الاسواق العالمية و بالذات الازمة في دول اوروبا .
في هذه الايام تابع البورصات العالمية قبل سوقنا ومتى ما استقرت سيستقر سوقنا ان شاء الله و تبدأ الارتفاعات .
هناك هلع او تخوف من ان يحدث ماحدث عندما اهتزت اسواق امريكا عام 2008 وانهار بعدها سوقنا و خسرت فيها محافظ كبيرة ومضاربين ومستثمرين كبار وقتها انهارت سابك التي نراها قيادية ومن افضل الاسهم حتى وصلت الى 30 -35 ريال
رغم اني استبعد حدوث انهيار مثل 2008 لكن كثيرين متخوفين من حدوث اي نزول حاد في الاسواق العالمية.

السوق يحتاج اخبار ايجابية لكي تعيد الثقة < اخبار خارجية او داخلية > او دخول سيولة قوية من محافظ كبيرة او صناديق حكومية او غيرها
وان حدث ذلك فقد يتغير الوضع ونشهد عودة جيدة للسوق لكن بالوضع الحالي الثقة مهزوزه و السوق يحتاج الى تطمينات
والفترة الحالية قد نشهد تذبذب كبير جدا في بعض الاسهم وارتدادات سريعة لكن هل تستمر ام انها ارتدادات وهمية ومضاربات ؟
شخصيا لا اتوقع اي استقرار في سوقنا قبل استقرار الاسواق العالمية ويتوقع ان تبقى الاسواق في وضع غير مستقر لفترة ليست بسيطة ... تتخللها فترات تفاؤل و فترات تشاؤم والاسباب سنبينها في الموضوع .

نبدأ بذكر الاشياء السلبية لانها الاهم حاليا :
هناك مشاكل اقتصادية كبيرة حول العالم واهمها ازمة الديون السيادية الاوروبية وهي مشاكل لن تحل في يوم وليلة وستكون الاسواق خلالها في فترات تخوف ونزول و فترات تعود الثقة وارتداد حسب الاخبار المتتابعة .

ومشكلة اوروبا كبيرة لانها ازمة ديون على حكومات ودول وليست ازمة شركات او بنوك
بمعنى انه هناك دول باكملها تواجه خطر الافلاس بدأ من اليونان ومرورا بايرلندا والبرتغال ثم الى اسبانيا وايطاليا .
هذه الدول تحتاج لمساعدات ضخمة فديون ايطاليا مثلا تتجاوز 2.5 ترليون دولار ( 9 ترليون ريال سعودي ) وديون اسبانيا تقترب من الترليون دولار .
و وكالة فيتش حذرت امس من تخفيض التصنيف الائتماني لدول من بينها فرنسا وايطاليا اذا خرجت اليونان من اليورو وهذا يرفع من تكلفة الاقراض لهذه الدول .

وحتى تعرفو حجم المشكلة اقرأو ماقاله اثنان من كبار الاقتصاديين في العالم قبل ايام .
قال الملياردير وارن بافت إنه سيكون "من الصعب جدا جدا حل" المشكلات الراهنة التي تواجهها أوروبا لكن الحلول قد تظهر في نهاية الأمر. (رويترز)
وقال جون تايلور مدير أكبر صناديق التحوط بالعالم ان خروج اليونان من منطقة اليورو هذا الصيف بات وشيكا، وبالطبع سيكون لذلك أثر هبوطي على اليورو

مايحدث في اوروبا او امريكا يؤثر علينا وعلى الصين واليابان وكل الدول تقريبا ويهز ثقة المستثمرين هذا ماحدث عام 2008
هناك ايضا تباطؤ في نمو اقتصاد الصين ثاني اكبر اقتصاد حاليا بعد امريكا .
نزول البترول الفترة الاخيرة امر سلبي ان استمر النزول الفترة القادمة .

مع استبعادي لحدوث انهيار مثل 2008 الا ان الوضع يحتاج لفترة استقرار حتى تعود الثقة او اخبار مطمئنة وهذه وجهة نظر وليست بالضرورة تكون صحيحة
المستمرين الكبار ومن يشترون كميات كبيرة يريدون تطمينات لان دخولهم وخروجهم من السوق يحتاج لفترة .

من الامور السلبية الاخرى هو نزول قيمة التداولات اليومية الى قرب 6 مليار
وكذلك المحللين الفنيين يتكلمون عن نموذج كوب وعروة وهو تحليل مستقبلي و ليس شرط ان يتحقق .
ومن الامور السلبية ايضا قرب الاجازة الصيفية التي يقل فيها التداول نظرا لسفر الكثيرين ونهايتها سيكون شهر رمضان ايضا يقل فيه التداول .

وانا اخشى ان نصل لمرحلة تهتز فيها الثقة
والاسوء هو ان نصل لمرحلة بيع اجباري للتسهيلات ( لا اتوقع هذا يحدث الا لو حدث انهيار كبير في الاسواق العالمية )

الاشياء الايجابية :
هو ان السعودية فيها سيولة كبيرة في البنوك ولدى كثير من الافراد و تنتظر استقرار للشراء .

من الامور الايجابية اللي لاحظتها على السوق معاكسة بعض الاسهم وهذا ايجابي لو استمر لكن هل يستمر الوضع ؟ وانا اخشى ان نصل لمرحلة تهتز فيها الثقة والاسوء هو ان نصل لمرحلة بيع اجباري للتسهيلات ( و لا اتوقع هذا يحدث الا لو حدث انهيار كبير في الاسواق العالمية )

من الامور الايجابية معلومات تقول كثير من المضاربين لازالو في السوق و قد يحاولون رفع اسهمهم اذا ساعدتهم الاخبار الايجابية .( لكن لا تبني عليها قرار بيع او شراء لانه مع كل نزول للسوق يخسر بعض الهوامير ويتعلقون باسعار عالية)

الخلاصة : عودة الثقة فعليا لكبار المستثمرين والمتداولين هي الاهم والان المشكلة ان الخوف هو من مايحدث في الاسواق الاوروبية و الامريكية وهذه ليست اخبار تسرب لهواميرنا وانما تكون مفاجأة لهم .
وان لم تتحسن الاوضاع في اوروبا فقد يطول انتظار عودة الثقة الى مابعد شهر رمضان ولا يعني هذا بالضرورة نزول قوي ولكن قد يصبح السوق ممل .
و تابع اسواق اوروبا قبل سوقنا .

اخيرا السؤال الكبير و الصعب
هل سينهار السوق ام سيرتد ؟

لا يملك احد مهما كان علمه و خبرته و علاقاته اجاب دقيقة و لا يمكن ان يحدد هدف النزول بدقة لانه مرتبط بشكل كبير بما يحدث في الاسواق العالمية و بالذات الاوروبية فان نزلت نزول حاد كما حدث اواخر عام 2008 وبداية 2009 فانه ستكون كارثية على كل الاسواق بما فيها سوقنا
لكن هل الوضع الحالي مهيء لحدوث انهيار في اسواقهم وبالتالي سوقنا ؟
لا يوجد اجابة واحدة هناك 3 اجابات في 3 حالات
1) ارتداد قد يكون مؤقت في حال حدث ارتفاع قوي في الاسهم الاوروبية .
2) مسار افقي لفترة ( بين نزول بسيط وارتفاع بسيط للمؤشر ) في حال استقرار الاسهم الاوروبية .
3) نزول قوي في حال حدوث نزول قوي في الاسهم الاوروبية او نزول حاد في اسعار البترول .


ماسبق هو وجهة نظر جالكسي وليست بالضرورة تكون صحيحة و قد تتغير مع متغيرات الاحداث حولنا .