مطلق الدولكة واتحاد كرة القدم

*


بدايةً ألدغ ُ السَطر لدغةً كولومبيه على الطريقة البالومينيه لـ أبارك لنا جميعاً التأهل للمباراة النهائيه وتجاوز عقبة الهلال والإعلام السعودي الأزرق والتعليق الأزرق والقناه الزرقاء . من منا لم يسمع فحيح معلق أعماه ميوله الهلالي عن الحياد ليلة البارحة ، والذي توقعت من المدرب الهلالي هاسيك أن يستعين به بالدقاق الاخيرة ليسجل الهدف ويعدل النتيجه . هذا المعلق الأسطوري والذي جلبه لنا خبراء القناة الرياضيه ليتحفنا بمعرفته بـ hulk ونصري ودنيلسون ، هذا المعلق الذي يعجب اللوبي الأزرق والذي من اجله ألقوا بتاريخ عدنان حمد الحمادي وعامر عبدالله عرض الحائط ليلفقوا لإبداعهم تهمة التحامل على فرقة الدلال لأنهم تحدثوا ببراءة عن العالمية وصعوبتها على الكثيرين .

لا شك أن عدنان حمد وكل معلق محترم لن يتزلف كما فعل صديق hulk بوصف الهلال بالبطل والاهلي بالفريق الذي لم يحصل على بطوله هذا العام والذي كررها كثيراً على مسامعنا ليلة البارحه ليرضي من وضعه خلف المايكروفون .وكيف لا يتزلف وقد سبقه معلق الرياض بهذا النفاق الفضائي والذي كرر طوال مباراة العجز الهلالي جملة : الهلال قادر على العوده كما عودنا وقلب النتيجه بليلة خسف فيها القمر وتجلى الأهلي وحده على البساط الأخضر ليقدم درس مجاني للجميع عنوانه الإبداع رغم أنف الظروف الجويه وحماقة المعلق .

وهذا ما يحرضني على تأمل الدعوة التي أطلقت ليلة البارحه قبل المباراة ضد التعصب الرياضي بالمملكة داعمةً لـ حملة إتحاد البشوت السعودي والذي وجهها ضد التعصب الرياضي لمواكبة البرستيج الرياضي العالمي وتلميع صورته بعد تهديدات الفيفا الأخيره له لسوء منشئاته الرياضيه وضعفها وإفتقارها للآمان . وكأن التعصب الرياضي مختزل بمشجع غلبه حماسه وسيره للخطأ ، ولم يعلم هذا الإتحاد المتهالك إتحاد المومياءات أن التعصب لا ينحصر بدائرة المدرج . ولكن في كل أمر ضد الحقيقه والعداله من أجل الميول والمنطقة الجغرافيه والحضوة الاجتماعيه . كيف يعلم وهو إتحاد قائم على الهبات والشرهات بدون صناعه حقيقه لـ الرياضه رغم توفر كل سبل الصناعه الرياضيه بالمملكه .ولكن إتحادنا يقاد بطريقة ( مطلق الدولكه ) لسن قوانين الجبايه وجمع الاموال لخزينة الإتحاد السعودي بإسم الغرامات دون أن نجد مردود مادي لخدمة الرياضه السعوديه بالمملكة .

هذا الإتحاد المتعصب الذي منع مكبرات عروس البحر لأنها تُخيف لاعب الوسطى . هذا الإتحاد الذي جاهد لجعل النقل الفضائي حصري ليسير النقاد بعيداً عن مجال النقد لـ المديح الدائم بتشريه المناصب والوظائف .هذا الاتحاد الذي رمى بالمطيويع المتزلف الاكبر للمنفى لخطأ واحد هو ( النقد ) هو ذات الاتحاد الذي إشتهر بمكالمة ( عطني الرومي ) .

كيف لهم أن يطلقوا دعوه ضد التعصب وهم من وقفوا ضد الخصخصه ليجاملوا أبناء العمومه ليحافظوا على مناصبهم برئاسة الانديه العاصمية ويزفروا تعصبهم الرياضي بعد كل مباراة عبر وسائل الإعلام وبشراء ذمم مقدمي البرامج والتدخل بمن يعمل بالقناة الرياضيه ومن لا يعمل ومايقال بالبرامج الحواريه ومالا يقال لينقلوا تعصبهم وشهوة النفوذ من مكاتبهم الخاصه لـ الوسط الرياضي . مابين تقديم المركبات الألمانيه الفارهه بالطريقه التشريهيه السعوديه للسلطه الرابعه لـ توجيه الاعلام بما يخدم انديتهم . أو حتى بشراء الجمهور بوجبه سريعه تسد رمق الجوع وتزرع إبتسامة على وجه المدير ( المعزب ) اذا ماشاهد المباراة من مزرعته ولمح جمهوراً تعدى خط العشره نفر متزيناً باللون البرتقالي .

وهذا مايدعوني للتسائل ! من المستفيد الأول من هذا التخبط والعشوائيه بالإتحاد السعودي والوقوف ضد الخصخصه وضد الصناعة الرياضيه ؟

بالتأكيد ( التعصب ) المزروع بالقادة الرياضيين والذين يروجون له بكل أمر وبكل بيان وبكل تحرك يثبت للمشجع البسيط بأن الوسط الرياضي فاسد . وأن فساده مقصود ولم يكن يوماً محظ صدفه ولكن كما قال شاعر الاتحاد القديم : خطة علمية مدروسه .