إليكم هذه النصيحة السداسية . .

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

أيها الأخوة في هذا الملتقى المبارك من واجب النصح بين المسلم وأخيه إليكم هذه السداسية ؟
أولا: أيها الأخوة القائمين على هذا الملتقى من لايشكر الناس لايشكر الله . لا تملوا أو تكلوا وأنتم تثنون بكلمات الشكر على كل مشاركة تبني فكرا أو تدفع شبها أو تؤكد أصلا ، أو ترفع معنوية ، أو توجه جيلا سليم العقيدة ونبينا عليه الصلاة والسلام يحثنا أن ندعو لمن صنع إلينا معروفا أن نقول له جزاك الله خيرا وأي صنيع أشرف من كاتب يحرر مسائل العلماء ويقرر العقيدة أو يخرج حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثانيا : لاتقسوا على من خالفكم الرأي ، ولو كان متطرفا أو مفرطا ، وقد أوتيتم حجة في الحق لما حباكم الله وأكرمكم بالقرب من الوحيين فأرى إن كان يمكن التلطف معه أن لانكهره أو نسقطه بالعبارات الجارحة بل ينبري له أهل الإختصاص العارفون القادرون على المناظرة والإمساك بزمام المجادلة لأن في ذلك بيانا شافيا ودفعا للمعارض .
ثالثا: الله تعالى يقول (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم .. ) فالكلام الذي لا يبين عما نفس صاحبه المفروض أن يحتفظ به فإنه لا داعي له ولافائدة منه ، و صاحبه مسئول عنه يوم القيامة لماذا كتبه؟ ولأن التحوير والتلميح يوقد الظنون السيئة ويشعل الفتن. ولا أجمل من البيان عند العرب والكلمات تتناوب وقاموس اللغة بين أيدينا واسع مليء فعلام أسلوب الإفتيات والأمر واسع ، فأحرر مشاركتي ثم أراجعها مرة ومرتين ثم أنظر هل تؤدي الغرض منها وهل تحقق المقصود من كتابتها أم أنها ستزيد الدائرة اتساعا والفجوة بعدا وما من أحد إلا سيوقف بين يدي الله تعالى مع كل كلمة كتبها هنا لماذا كتبتها ؟ ولأجل من ؟ وهل هي انتصارا للحق أو لنفسك ؟
رابعا : لاتشاركوا أو تكتبوا بلا أهداف وبلا نيات تقربكم من الله تعالى ، فإن العمر قصير وكلنا بحاجة لصدقة بعد موتنا والكلمة الطيبة صدقة ، وأعرف كتابا في مقتبل أعمارهم كانوا يكتبون في المنتديات بعضها منتديات صالحة وبعضها فاسدة مفسدة ، حانت آجالهم ، وصاروا تحت التراب الآن ، ولن ينفعهم إلا ما قدموا في إصلاح مجتمعهم وبصماتهم باقية ، وكلامنا في هذا الملتقى علم يحبه الله ولذا يلزم كل من تكلم أن يخلص عمله لله تعالى وأن لايبتدع في دين الله تعالى . وتجديد هذا الأمر هام جدا في كل وقت .
خامسا : المنتدى يقرأه شرائح مختلفة من البشر فيهم أطفال ومراهقين و كبار، ومعاقين ومرضى، وديانات، وجنسيات، وأعراق، مختلفة، فحاول الانتباه إلى ما تقوله أثناء ردودك والزم التجرد وأخرج من قاموسك الكلمة المدببة فإنك ربما جرحت بها وأنت لا تشعر ، مالذي نستفيده حينما نستثير فتيل النزاع القبلي أو الإقليمي إذا كانت العقيدة واحدة ؟
سادسا : مشاركاتنا في هذا المنتدى تظهر بجوار اسم كاتبها مما جعلني أفكر في أمر ما ، أرى أن نركز على الكيف لاعلى الكم ، وفي ذلك احترام للعقول وحفاظا على أوقات القراء.. إن كان القراء من حولك يعدون مشاركاتك بالكم فإن الملائكة من فوقك يعدونها ويكتبونها بالكم والكيف ، وسنقرأها في كتاب الأعمال وكل واحد حسيب نفسه ولا حول ولا قوة إلا بالله .