صالح الحمادي كلاكيت ثاني مرة هل أنت غيورٌ ( على ) ! أم ( من ؟!! )

أحبة المملكة : بلا مقدمات

صالح بن علي الحمادي ! أصبح حديث الهلاليين ومحل إعجاب المنافسين ! في كل حلقة يحلل فيها مباريات الهلال !! وفي بعض كتاباته الموسومة بالنقد !
الحمادي كمارأيته ! أعلامي كبير وصاحب رأي حيادي قوي وجريء في الحق كما بدا لي والأهم من ذلك وذاك أنه ينادي كثيراً بالخلق الإسلامي الرفيع !!! وأنه وبصدق ليس من فصيلة المتنفعين الذين كثر الحديث عنهم !! يعني ( نظيف ) من الناحية المادية ولكن ! هذا لايعني أنه ( نطيف ) مائة بالمائة من الجانب ( الفكري ) !! فمن خلال متابعتي له وخاصة مؤخراً في عهد إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وجدت في الفكر الحمادي مايلي مثبت بالشواهد :

1- ابتعد بمسافة عن حياديته المعروفة وبدأ من حيث يعلم أو لايعلم يكيل بمكيالين ! فحين ينتقد سلبية ما في الهلال كما هو نقده لسمو رئيس الهلال كقرار غير موفق مثلاً في الإختيار مؤخراً نجده يتجاهل قرارات كثيرة لرئيس ناد آخر بل وتخف حدة طرحه تجاهها !! فينتقد بلغة المثالي والحريص على مصلحة ذلك الفريق من القلب ورئاسة النصر إحدى وقفاته النقدية الهادئة والتي تتخللها بعض المجاملات الممجوجة !
2- تمادى في انتهاج الأسلوي الساخر التهكمي الغير مقبول ! وكأنه أراد مجاراة ابو فيصل في أسلوبه الساخر الراقي ! الذي يسخر من الفعل بلفظ المدح وليس بلفظ الشتم ! للأشخاص !! مثال ذلك آخر ما شاهدته ليلة البارحة ! حين تهكم على مدير المركز الإعلامي الأستاذ عبدالكريم الجاسر وطالبه بالخروج فضائياً وسماه بالمتحدث الرسمي فقط ! وتجاهل مناداته بمدير المركز الإعلامي ! وتساءل أين هو عن خبر أقالة هاشيك لماذل لايخرج ويتحدث عن ذلك بالنفي أو التأكيد وأكلملها بلفظ ( بـ0 يمقن ويمقن ) وغمز ولمز على ظهور الجاسر في الببرامج ! علماً أن الجاسر أكثر ظهوره في برنامج راقي مثل كورة !! وتجاهل وهو الإعلامي الخبير والحريص على رياضة وإعلام الوطن أنه عدم ظهور الإعلاميين الأنقياء والموضوعيين والعقلاء يعني فتح الفضاء للمسيئين للذائقة العامة وليس الرياضية فقط ! كما هو الحال في مثل برمودا الشهير !! الذي ملأ الفضاء بالضحيح وب ثاني أكسيد الكربون !! طالب الحمادي بظهور الجاسر ليجاري خبراً اقتنصه الإعلام الطائر في العجة من مصادر غير رسمية وتناقلها كحبر رسمي بإسم السبق الإعلامي !! وتناسى الجمادي أن الجاسر يمثل نادياً عملاقاً كرم في تلك الليلة على مستوى العالم الرياضي نادٍ للعقد بعد القرن كيف يخرج الجاسر ويطنطن مثل غيره ولم يكن هناك قرار ولا اجتماع ولا نقاش على مستوى الإدارة كيف تريد لمسئول مثله أن يطير بالعجة ويتصل على حضرتك في استوديو الرياضية ليقول لك هاشيك باقٍ أو هاشيك راحل ؟!! أرجو أن تعود لما قلته ياصالح وستجد أنك جاوزت حد الفكر المتزن إعلامياً على الأقل !!

3- اختزل الحمادي رئاسة نادي الهلال في شخص مسئول واحد هو الأمير عبدالله بن سعد رحمه الله !! كلما جاءت مناسبة عاد وكرر ذلك أن وأن .... متجاهلاً مع سبق الإصرار والترصد أن رئاسة الهلال على مدى سنوات كان مثار إعجاب الجماهير والوسط وإن تخللها الكثير من السلبيات والمآخذ كما هو الحال مع إدارة عبدالله بن سعد رحمه الله والدليل على ثبات قوة رئاسة الهلال أنه وصل للزعامة وتربع على عرشها حتى ليلة مباراته مع الأهلي التي خسرها خسارة كانت متوقعة للهلالييين قبل غيرهم لأنهم معترفون بوضع فريقهم من الإدارة إلى الجمهور ! ونحن كجمهور نعي أن القادم لن يكون كالحاضر والتحركات الهلالية المسئولية تشير باتجاه نحو الأفضل ! لأن الفكر الإداري في الهلال فكر ناضج ومدرك وذو أبعاد حتى ولو حدثت أخطاء إدارية من أحد أسبابها ظروف ووضع الوسط الرياضي ككل لدينا !
4- يدعي الحمادي المعرفة الإدارية وينتقد سامي الجابر في تنقلاته بين الحين والآخر رغم تباعدها ورغم أنها في الغالب مهمات عمل خاصة بالنادي ! فيعلق على ذلك وضع الفريق ! سبحان الله أليس المسئول في أي مجال لديه مهام خارج وداخل الوطن ؟! أليس كل القيادات تقوم برحلات مكوكية داخلياً وخارجياً تنفيذاً لمهام محددة طالما أن العمل الميداني مسئولية أجهزة فنية والعمل الإداري يقوم عليه جهاز إداري وليس فرداً !! فالعمل المؤسسي لايتأثر بالفرد ! يالحمادي ! حتى ولو غاب سامي في إجازة شخصية عائلية فمن حقه وحق عائلته ! فماذا تريد بالضبط من سامي ؟! أن أنك متحامل عليه لأنه يحظى بثقة غير محدودة بسمو رئيس النادي ؟! لم أفهمك ياصالح ؟!!

5- حين يظهر الفريق بصورة مشرفة نجد الحمادي يجبر الكلمات الطيبة إجباراً على الخروج وكأنه يتمنى ألا يتحدث ! وذلك تجاه الفريق واللاعبين بينما يغفل دور الإدارة التي كان يحملها التراجع في التقدم ينساها !! ياسبحان الله ! ألهذه الدرجة أصبح الثناء المستحق والكلام الطيب ثقيلاً يالحمادي هل نسيت قوله تعالى:
" الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء "
6- صالح الحمادي ليس نكرة في الوسط الرياضي وليس من فئة المتنفعين وليس ممن يملى عليه من الآخر ! ولكنه وللأسف ومن خلال مواقفه وأساليبه ونقده الممزوج بالشخصنة ! يؤكد أنه يملى عليه ليس من الخارج ولكن من داخل نفسه ! الأمارة بالسوء ! وأنه يتنفع بالراحة من شعور الغيرة ( من وليس على !! ) كما يبدو لنا في كثير من عطاءاته التي أستغربها أنا شخصياً لأنني أحترمه وأقدره ولكنه لم يعد قادراً على أن يقنعني بأنه الحمادي الذي كنت أراه !!!!! ( يعلم الله أنني لا أقول ذلك من عاطفة مشجع ! بل من فكر متأمل فيما يصدر منه ! والعتب على أمثاله أكبر بكثير فهو يدعو للقضاء على السلوكيات المرفوضة لدى الجماهير ولايعلم أنه بأسلوبه المبالغ في حدته وانفعالاته التي تخرجه عن طوره فيصدر منه ما ينهى عنه ! للأسف ! وشتان بينه وبين مشجع عادي لايملك من أدوات الرياضة سوى أنه يعشق ناديه ويريده دائماً بطل ! وهو محق في ذلك ولكنه محتاج لأصحاب الفكر والأقلام الواعية لترفع وعيه وتساعده على النظر بعين الناقد المنصف لا الناقد الحانق والمنفعل !

أخيراً : أتمنى ألا تكون علاقة سمو رئيس الهلال بالنصراوي توفيق الخليفة الذي يعمل لديه أحد الاسباب في موقف الحمادي ضد سموه ! وللحق أنا شخصياً لا أرتاح للخليفة ليس لنصراويته ! لا والله ! فله تجاوزاته الإعلامية منذ القدم ! وإن كان حالياً أكثر اتزاناً وقد يكون لعمله لدى شبيه الريح دور في ذلك ! وليتذكر الحمادي بأن المبدأ الإسلامي ( لاتزر وازرة وزر أخرى )

الخلاصة :
أرجو من أحبتي الرجوع لكتاباتي منذ دخلت لهذا الموقع ! ليرى أنني لم اكن في يوم من الايام أرى بعين واحدة فكل رؤساء الهلال وقفت معهم في كتاباتي وانتقدتهم ولكن بقلب المحب وعين المنصف ( حتى ولو وصفت بالمطلبة ) فالحق أحق أن يقال ويرى سلباً وإيجاباً فليست كل الأمور سلباً خاصة في الهلال فالإيجابيات أكثر وأكبر والدليل تسيده وزعامته التي لم تأت من فراغ بل بجهد رجال وأموالهم !
وليس كما يحدث الآن من التحيز والنظر بعين واحدة والشخصنة في كثير من الأمور ومن أناس كنا نعدهم أمل الفكر الإعلامي الرياضي !