ترجمة صاحب المواساة في الفقه المالكي

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

هو العلامة الأديب حامل لواء السنة:محمد عبد الله بن الشيخ أحمد بن الشيخ:محمد الأمين بن الشيخ:الطالب أحمد بن عمر بن الوافي بن الطالب محضرة الجكني المحضري الشنقيطي ولد رحمه الله في حدود 1230هـ وأخذ جل معارفه عن والده العلامة الشيخ أحمد وقدكان عالما موسوعيا ورعا صاحب طريق صوفية هي:القادرية

ولما اشتد ساعد محمد عبد الله أكثر في التشدد على الصوفية عموما وعلى والده خصوصا فوقعت وحشة بينهما أدت لسفره خارج دائرته وأكب على طلب العلم

حتى أصبح من المشار إليهم بالبنان،ثم عاد لحلة والده،واستعطفه بقصيدة شعرية مطلعها:
الحمد لله حمدا غير محدود *** على الذي جل عن حصر وتعديد
حمدا وشكرا له إذ أبت من سفري*** لحافظ العصر مفتاح الأسانيد
فما أبالي بما في الأرض من نعم ***مع الخزائن منها والمقاليد
وما أبالي إذا ما الشيخ قربني*** من بعد ذاك بتقريب وتبعيد
إلى أن يقول:
كأنني حين لا آوي لساحته*** ظمآن يطلب ماء غير موجود
والنار كامنة في القلب يقدحها*** زند الفراق كمون النار في العود
إلى آخرها.وكان ذلك
ابتغاء رضاه مع بقائه على موقفه من الصوفية فرضي والده وجلس معه يدرس العلم حتى توفي والده ولما رجع من دفنه قال لا يبيتن الليلة هنا معي غير طلبة العلم أما مريدو الصوفية فليذهبوا حيث شاءوا لا مكان لهم هنا وظل ينشر العلم إلى أن توفي رحمه الله في حدود 1307هـ وله مصنفات منها الكتاب المذكور ومنها شرح لمصنف عمه الطالب عبد الله في رسم المصحف،ومنها شرح لقصيدة كعب بن زهير بانت سعاد،ومنها نظم في التصريف.وقد دارت بينه وبين معاصريه من العلماء،خلافات كان حليفه النصر فيها، ومن المعاصرين له العلامة القاضي المرابط:محمد الأمين بن أحمد زيدان صاحب النصيحة شرح مختصر خليل والمراقي إلى المراقي وهذان مطبوعان بالمملكة العربية السعودية.ومنهم العلامة:عبد الله بن المرابط:سيدي محمود الحاجي،والعلامة:محمد يحيى بن محمد المختار الولاتي وغيرهم.

وخلف أبناءه العلماء القضاة رحمهم الله.

مع العلم أن العلم تسلسل في هذا البيت:فجده الشيخ محمد الأمين عالم نجيب شاعر مجيد ضن الزمان بمثله ولد1142أو 1143هـ وتوفي ليلة الإثنين ثالث ربيع الثاني عام 1215هـ وجد والده الشيخ:الطالب أحمد كان من العلماء الأجلاء الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ناصحا لعامة المسلمين لا يدع النصيحة حتى لأعدائه قوالا للحق لا يخاف لومة لائم،قال له أخوه يوما :الحق لم يترك لك صديقا،فقال له :الصديق الذي وجدت الحق مكانه لاوجدته.وكان لا يمل من تعليم العلم آناء الليل وأطراف النهار صبورا على البلداء حتى يفهموا ،له فراسة لا تكاد تخطئ،كثير الصدقة سرا والإنفاق في الله.توفى رحمه الله ليلة الأحد آخر ذي القعدة الحرام عام 1194هـ

ولكثرة العلم في هذه الأسرة صارت شهرتهم من القرن العاشر إلى اليوم :المحاضر.

مصادر الترجمة:فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور لابن بنان البرتلي ت1219هـ و تاريخ ابن طوير الجنة الحاجي ت 1265هـ وتسهيل الدفاع لحفيد المؤلف القاضي الشيخ محمد المصطفى بن الشيخ بن محمد عبد الله بن الشيخ أحمد ت 1414هـ وكتاب النصيحة والفتاوى لمحمد الأمين بن أحمد زيدان الجكني ت 1325هـ وحياة موريتانيا الجزء السادس للمؤرخ الأستاذ المعمر99سنة المختار بن حامد ت 1414هـ بالمدينة المنورة.